BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Saturday, November 26, 2011

Salvador Dalí - ؤرؤية مغايرة


Salvador Dalí


تلك اللوحة معبرة جدا عن مصر في الوقت الحالي ،

تلك اللوحة هي لسلفادور دالي و هي تمثّل السيدة العذراء مريم .. و لكنني أراها تمثّل مصر حيث أنها تحمل طفلها المولود حديثا الذي أنهك قواها ليخرج للحياة بعد صراع مرير ن و تحمل في يدها الاخرى الكتاب الذي لم يفارق يدها لحظة قبل و بعد المخاض ، و هو منقذها من الهلاك المؤكد ..
هذا الكتاب رمز لكل ماهو ثابت و متجدد من عقل و فكر و كتب مقدسة و قلب متفتح و قصص مليئة بالدموعو الإبتسامات ..

مازال وجهها ملائكي جميل ، تحيطه هالة من الله ترعاه .. و تحاول أن تلملم أجزائها ليصبحوا واحدا مرة أخرى و ترجع نبضاتها الحياة لمن افقدها هي الحياة ..

فتعود ، فتنبض من جديد ..


نور بدر
السبت 26 نوفمبر 2011 - الساعة 4 عصرا
تعليقا على الأحداث المتراكمة من يوم 18 نوفمبر الجمعة حتى اليوم

Wednesday, November 23, 2011

حزن الخشب - على سلامة

الخشب بطبيعته دافى
لكن غربة النسمة الجميلة
... أجبرتنى ع المكيف
ما بقيتش عارف امتى اشتّى
ولا امتى أصيّف..

أوضة النوم القديمة
كلها خشب ف خشب..
ورغم كده.. باردة جدا..!
ما عرفش ليه..؟

رميت دماغى ع المخدة م التعب..
نسى قلبى كل اللى له
وافتكر بس اللى عليه..
شوية.. وابتديت أسمع أصوات غريبة
وأنا من دبت النملة بقلق..
وف عقل بالى أقول مصيبة
لو كان هجوم من بلطجية
وانا لا عندى بندقية
ولا تحت بيتى خندق..

وابتدى الجهل اللى فيا..
يقنعنى انه الأوضة مسكونة بالعفاريت
والغريبة انى ابتديت أصدق..
لولا ستر ربنا..
شوية العلم البسيط اللى لسة عندى
فكرونى.. اصحى يا ابومخ طوبة..
ده من فرق درجات الحرارة والرطوبة..
ابتدى الخشب يطقطق..
رميت المكيّف.. على أمل النسمة ترجع
واحكى لها عن حزن الخشب
يمكن تصدق..

http://www.almasryalyoum.com/node/517633

Saturday, November 5, 2011

معركة اليونسكو

سلامة أحمد سلامة
السبت 5 نوفمبر 2011 - 8:30 ص بتوقيت القاهرة

لم يكن المهم فى حصول فلسطين على العضوية الكاملة لليونسكو فى الجلسة الحاسمة التى حصلت فيها على تأييد 107 دول ومعارضة 14 وامتناع 52 عن التصويت، هو حجم التأييد الذى اعتُبر بمثابة مقدمة لقبول فلسطين فى الأمم المتحدة، ولكنه فوق ذلك يأتى بمثابة انتصار للحق والعدالة والقيم الإنسانية فى مواجهة الظلم والطغيان والقيم الأمريكية. وبعبارة أخرى انتصار ضد التحالف الأمريكى الصهيونى الذى سيطر منذ عقود على مقدرات الشعب الفلسطينى وفرض الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على دول عربية وأفريقية لانتهاج سياسات فى خدمة مصالح إسرائيل.

لقد ظلت المحاولات العربية لضم فلسطين إلى اليونسكو، ليست لأسباب سياسية فحسب، ولكن بالدرجة الأولى لأسباب ثقافية وتراثية وتعليمية، حيث تمثل هذه المنطقة إرثا عربيا تاريخيا قديما، يتعرض للنهب والضياع، ويجرى تدميره تحت سطوة الاحتلال فى المستوطنات، وما لا يتم تدميره يتم الاستيلاء عليه وضمه إلى دولة إسرائيل.. بحيث يجرى طمس معالم الهوية الفلسطينية منهجيا والقضاء عليها نهائيا.

ولهذا لم تكن معارضة أمريكا وإسرائيل لضم فلسطين نابعة من محاولات جعل القدس عاصمة لإسرائيل، أو غيرها من المدن الفلسطينية فى الأراضى المقدسة، بطريقة تحيى ما وعت الذاكرة الإنسانية من حقوق تاريخية للشعب الفلسطينى.. ولكنها كانت جزءا من مخطط أمريكى إسرائيلى يستهدف محو الهوية الفلسطينية والقضاء على فكرة الدولة. وهذا ما عملت أمريكا على تحقيقه خلافا للوعود والعهود التى أخذها أوباما على نفسه حين ألقى خطابه المشهور فى القاهرة، واتضح أنه كان يعمل على عكس ما وعد به من قيام الدولتين. وقد بذلت واشنطن جهودا مضنية فى الضغط على عشرات الدول الأفريقية والآسيوية الفقيرة، التى تعتمد على برامج الدعم من اليونسكو، لحملها على التصويت ضد ضم فلسطين أو الامتناع عن التصويت. وكانت أكثر الدول دعما للمجهود الأمريكى والإسرائيلى هى كندا وألمانيا. وظلت أمريكا تهدد بالامتناع عن سداد نصيبها فى ميزانية اليونسكو (60 مليون دولار) ولكن دون جدوى!

يتضح من نتائج التصويت إلى أى حد فقدت أمريكا ثقة العالم وثقة عدد كبير من الدول الصديقة والحليفة، وأن أساليب الابتزاز السياسى التى مارستها دفاعا عن إسرائيل، انكشفت أخلاقيا وسياسيا، وأصبحت تقف على طرفى نقيض مع المبادئ الأخلاقية والحرية التى دعت إليها أمريكا.

ولعل هذا ما يضع أمريكا فى موقف لا تحسد عليه فى علاقاتها مع دول الربيع العربى. فقد أصبحت كل المساعدات التى تقدمها باسم الدفاع عن الديمقراطية وتشجيع ودعم الحقوق المدنية تثير حولها كثيرا من الشبهات وحول المتعاملين معها.

هناك دول أوروبية عديدة خرجت على الصف الأمريكى مثل فرنسا وإسبانيا، وأيدت ضم فلسطين لليونسكو. وبدا واضحا أن الاتحاد الأوروبى لا ينطق بلسان واحد فقد امتنعت عدة دول أوروبية عن التصويت، وأيد بعضها الآخر. ولكن تبقى النتيجة فى النهاية رهنا بما تحقق من فوز فلسطين.. إذ لم يقتنع أحد بالحجج التى كانت تضغط بها أمريكا، من أن دخول فلسطين إلى اليونسكو سوف يعرقل مباحثات السلام. وأن الوقت ليس مناسبا لمثل هذه الخطوة قبل الشروع فى المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وهى كما نرى حجج تافهة لا تقدم ولا تؤخر. فلا توجد مفاوضات سلام من الأساس. ولم تكن فى أى وقت سببا فى توقفها. أو فى منع إسرائيل من الاستمرار فى بناء المستوطنات دون إبداء رغبة صادقة فى السلام.

وهكذا تبدو معركة اليونسكو وكأنها ضربة موجهة للنهج الأمريكى فى الشرق الأوسط وفى تحقيق الأمن والسلام فى العالم!

Wednesday, November 2, 2011

و«كنتاكى» فى رمى الجمرات

إبراهيم عيسى - التحرير

فى أجمل بقاع الأرض، فى المدينة المنورة حيث رائحة الجنة فى كل متر داخل مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الذى يشغل الآن خمسة عشر كيلومترا مربعا، هى مساحة يثرب كلها حين كانت فى عهد البعثة النبوية، أخرج من أحد أبواب المسجد فأجد إلى يمين الباب بعدة أمتار لا تتجاوز العشرة مقهى «ستاربكس» بشعاره المميز على زجاج واجهته وبعلب القهوة الكرتونية فى أيدى الحجاج، المقهى أمريكى شهير ويملكه مليونير صهيونى موالٍ لإسرائيل ويمول مستوطناتها بشكل معلن ومعروف، كما تشير وتؤكد كل حملات مقاطعته، ومع ذلك فهو هنا فى مدينة الرسول ويكاد يلتصق بسور مسجده. بعد مسافة هى الأخرى لا تتجاوز أمتارا أرى حديقة شاى على الطريقة الإنجليزية فى مدخل فندق «إنتركونتننتال» يجلس فيه الحجاج بملابسهم البيضاء يحتسون شايا أو يأكلون حلوى ويستمتعون بالشمس فى هذا النهار الرائع.

فى مكة، أقدس بقاع الأرض، وأمام المسجد الحرام حيث توق القلوب وشوق الحجيج وعطر السماء وطُهر النسيم، تقف عدة بنايات عبارة عن أبراج شاهقة تحيط بالمسجد، أصعد إلى إحداها حيث مول تجارى فى بهو البناية، ثم فى الأدوار التالية أكتشف وجود منطقة طعام مفتوحة تتوسط عدة مطاعم أمريكية أكثر شهرة مثل «ماكدونالدز» و«هارديز» و«بيرجر كنج»، يجلس الحجاج بملابس إحرامهم على موائد دائرية يأكلون من علب الطعام الجاهز والسريع تندلق على ملابس الإحرام رقع الكاتشب، وأنظر فأرى تحت عيونى مشهد الكعبة المهيب والحجيج يطوفون حولها بينما يشرب الناس أمامى الكوكاكولا فى زجاجات البلاستيك المطبوع عليها شعارات المطاعم الأمريكية، حول الكعبة وفى الأدوار المحيطة بها حيث يطوف الحجاج المتعبون والمرضى على كراسى متحركة بأنواعها المتطورة من التكنولوجيا لا يوجد فيها كرسى واحد صناعة دولة مسلمة أو عربية مثلا.

الإضاءات والمصابيح وحنفيات المياه والرخام على الأرض وأجهزة تكييف الهواء، وكل هذه العوامل المساعدة لحج أكثر راحة وأقل جهدا، ليس فيها شىء من صناعتنا ولا اختراعنا، كلها بلا استثناء مستوردة صنعها أجانب لم يعتقد أحدهم أنها سوف تساعد حاجا مسلما على قضاء شعيرته.

عند الكعبة وسط تدافع الطائفين المبتهلين الداعين الله المتبتلين فى عبادته الساعين لمغفرته البكّائين من التأثر والمخلصين فى أداء الشعيرة، أجد عشرات منهم يمسكون بأجهزة المحمول يتحدثون إلى أقاربهم فى البلاد البعيدة أو يستدعون عائلاتهم المصاحبة لهم فى الحج للمجىء للطواف وتحديد مواعيد للقاء عند باب من أبواب المسجد، وكنت مع الراكعين الساجدين العاكفين فى انتظار أذان الصلاة وسط مشهد الحج المهيب الرهيب وأحد الحجاج جالس على الأرض يطلب رقما فى التليفون ثم يتحدث بصوت عالٍ وصاخب مع زوجته -بالصدفة الحاج كان مصريا- ويبدو أنها كانت تطلب منه شراء أشياء فكان يسألها عن المقاسات والألوان المطلوبة! وكنت أسمع رنات كثيرة متداخلة حين الصلاة وصوت الإمام يتلو آيات الذكر الحكيم بصوت خاشع رائع دافئ يوقظ داخلك كل ما قرأته وعرفته وأحسسته عن الصحابى الجليل عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، يوم جاء هنا فى هذا المكان وفى صحن الكعبة يتلو قرآن ربه لأول مرة علانية وسط المشركين متحديا كفرهم وقوتهم وحين كانت تصفق الأكُف بجواره حتى لا يسمع أحد القرآن وحين هوت عليه الأيدى الغليظة والأكُف الخشنة تضربه لتوقف صوت القرآن الكريم عن أن يصدح للدنيا ويصدع بكلمة الحق، لكن الآن رنات التليفونات المحمولة كانت تشوش فتطردها الآذان العطشى لصوت الإمام الرائق العذب.

فى مِنى حيث كنا نتدافع لرمى الجمرات ونعود إلى المخيمات فى أجمل إعياء فى حياة مسلم، إذا بى أرى شاحنات هائلة الحجم مرسوما عليها علامة مطعم «كنتاكى» والعمال يحملون منها آلاف الوجبات داخل علب بيضاء تحمل شعار محل الدجاج الأمريكى الأشهر ويتم توزيعها على الحجيج، وبدا أنه اتفاق بين متعهد غذاء وعدد من بعثات الحج أو أنها نفحات من شيوخ السعودية للحجيج توزع مجانا، بعد دقائق كانت آلاف من العلب فى أيدى آلاف من الحجيج بملابس إحرامهم يمشون ويجلسون ويقعدون ويأكلون حتى كان أكبر عدد أوراك فراخ شفتها فى حياتى!

إنها العولمة إذن..

لم يعد المسلم حتى فى قلب أغلى شعيرة وركن فى دينه يستطيع أن يبعد عن مظاهر وأشكال العولمة فى حياتنا.
حتى «ستاربكس» فى مدينة الرسول.
و«ماكدونالدز» يطل على الكعبة.
و«كنتاكى» فى رمى الجمرات!

Saturday, October 29, 2011

علي عزّت بيجوفيتش

على عزت بيجوفيتش
بقلم محمد يوسف عدس


(أخذ مني 3 ساعات كاملة لدراسته)


رحل على عزت بيجو فيتش- الرئيس السابق لجمهورية البوسنة والهرسك –عن عالمنا فى يوم الاحد التاسع من شهر اكتوبر عام2003 ،وكان فى ذلك الوقت قد اكمل من عمرة الزمنى ثمانية وسبعين عاما .اما حياته فهى أعمق من هذا وأعرض ، تشمل هذه الحياة فكره ونشاطه وفاعليته وانجازاته ، فإذا أضفت ذلك الى عمره الزمنى لوجدتة يحمل اعمارا اخرى ويتسع لحيوات كثيرة لا حياة واحدة ، فهو بحق رجل بأمّة ، ومن اراد ان يدرك هذة الحقيقة علية ان يتصفح سجل افكارة واعمالة وينظر مليا فى مسيرة حياتة ونضالة .

فعزت بيجو فيتش طراز نادر فريد من البشر ونموذج حى لاستثمار الوقت واستثمار القدرات و المواهب التى اودعها الله فيه ..... لم يتوقف لحظة من حياتة دون عمل نافع حتى وهو فى السجن يقضى عقوبة عن جرائم لم يرتكبها ( سوى أنه فيلسوف ومفكر إسلامى مناضل عنيد ) ، ففى السجن كتب احد ابدع اعمالة (( فرار الى الحرية )) سطرها فى بضعة الاف من الصفحات اودع فيها اعمق تاملاتة فى الحياة والفن والفلسفة والدين والسياسة والاخلاق واعاد النظر فى قراءاتة السابقة وتقييمة للشخصيات والمواقف التى مرت بة . لم يملأ السجن مرارة على الحياة والناس ولم يسلمة لليأس والانسحاب والاكتئاب ، بل زادة ايمانا بقيمة الحرية الانسانية ، وجعلة يوقن بان الحرية هى اعظم هبة منحها اللة للانسان ، وان الانسان مسؤل عنها امام واهبها الاعظم ، وان الدفاع عن الحرية انبل مهمة يؤديها الانسان ليس فقط نحو نفسة انما ايضا نحو الاخرين ولو كانوا اعداءه وليس هذا كلام خطابة او انشاء بل واقع مشهود ومسجل فى تاريخ الرجل ، فبعد ان تم انتخابة وتوليتة رئاسة الجمهورية سنة 1990م- لم يكن فد انقضى على خروجة من السجن سنة واحدة ، ظن بعض الناس ان فرصتة قد واتتة لينتقم من اعداءة الذين لفقوا لة التهم وزوروا شهادة الشهود وحكموا علية بالسجن مع الاشغاِِِِل الشاقة ، ولكنه لم يفعل ، فلما سالة الصحفيون: الا تنتقم للظلم الذى وقع عليك ؟ قال لا انتقم الان ..........ولا بعد ذلك ........ نعم إننى لازلت أشعر بالظلم الشديد بينى وبين نفسى ، ولا أستطيع ان أحملها على نسيان التجربة المريرة ولا نسيان الوجوه الكريهة التى ارتبطت بهذة التجربة ، ولا خسة الضمائر والنفاق والكذب .........ولكنى لا انتقم أبدا فأنا الآن مسؤل عن حياة هؤلاء الناس وعن حقهم فى الحرية . وبالفعل كان عدد كبير من هؤلاء لا يزالون فى وظائفهم خلال فترة حكمة لم يمسسهم بسوء أما رأس الجريمة وزير الداخلية وبعض القضاة المتحيزين فقد كنسهم التاريخ فى تراب النسيان

مثقف وثائر :
لم تكن حياة عزت بيجوفيتش هانئة او رخاءا ، رغم انة ينتمى الى اسرة عريقة كانت تتمتع بالغنى والوفرة فى عهد يوغسلافيا الملكية وكانت تتمتع بالكفاية والستر فى عهد يوغسلافيا الشيوعية . كانت حياتة مليئة بالاشواك ، حافلة بالام تكاد تكون متصلة الحلقات ، فيما عدا فترات وجيزة من طفولتة تنسم فيها نسمات السعادة والرضا ، ممما سجلة فى سيرتة الذاتية التى سجلها قبل وفاتة ببضعة اشهر . هذة الالام ما كانت تاتية من مصدر شخصى ولا اسرى ولا حتى من دائرة العمل ، فقد يسر اللة علية هذة المجالات الثلاثة ، وانما كانت الامة تتصل ببيئتة الاجتماعية والايديولوجية الرافضة لهويتة : اولا كمسلم ثانيا كمفكر مناضل من اجل الحرية .

لقد ادرك فى وقت مبكر من حياتة ان شعبة يتعرض لظلم واضطهاد مستمرين بدرجات متفاوتة من الحدة والبطش سواء فى عهد يوغسلافيا الملكية او الشيوعية ، ولعل هذا الادراك كان هو الحافز الاكبر لة على ان يغوص فى اعماق الفكر الاوروبى حتى انة استطاع ان يقرا ويستوعب اهم الاعمال الفلسفية واكثرها اثرا فى تشكيل الثقافة الاوربية قبل ان يبلغ سن التاسعة عشر يقول عن هذة المرحلة فى سيرتة الذاتية ((لم اكن فى بداية الامر استعذب فكرة الفليسوف الالمانى ((هيجل)) وان كنت قد غيرت رايى فية بعد ذلك اما اكثر ما تاثرت بة من فلسفات فياتى على راسها فلسفة ((هنرى برجسون )) فى(( التطور الحى )) وفلسفة ((كانت)) خصوصا كتابه (( نقد العقل الخالص )) ، وكتاب من مجلدين للفيلسوف الالمانى(( شبنجلر)) بعنوان تدهور الغرب .

هذا الوعى المبكر بالظلم الواقع على شعبة كان وراء اتجاهة –فى المرحلة الجامعية – الى دراسة القانون ، حتى يتمكن من الدفاع لذلك كلة اثر النضال الفكرى العلنى ومقارعة الحجة بحجة اقوى منها ، ومن جراء هذة الشجاعة الفكرية تعرض للسجن مرتين فى حياتة : ففى الاولى حكم علية بالسجن لمدة ثلاثة اعوام ( مع الاشغال الشاقة ) فيما بين سنة 1946 الى سنة 1949 ، فى هذه المرة تصدى للرد على الهجوم الشرس الذى شنة الشيوعيين فى بداية حكمهم – على الاسلام والمسلمين فى البوسنة ، فقد وجد فية هجوما ظالما مليئا بالافتراءات والاكاذيب والجهل بالاسلام لا شك ان على عزت كان ثائرا متمردا ، ولكن ثورتة كانت ابعد ما يكون عن الغضب الهائج فقد كانت حكمتة وعقلة حتى فى هذا السن المبكر اسبق من ثورتة وكانت شجاعتة فى الحق وقوة فكرة ومنطقة وصلابة ارادتة بواعث له على المواجهة العلنية ، وكوابح له الا يلجا الى التدابير السرية والعمل تحت الارض .

، فقرر مع مجموعة من المفكرين المسلمين ان يرد على هذه الحملة ويفندها بالحجة والبرهان ، وان يكون هذا فى اجتماع جماهيرى حاشد بمدينة سراييفو .....حيث استقبلة الجماهير بالترحاب وصفقوا له هاتفين بحماس شديد ، وجاء رد السلطات الشيوعية فوريا حيث قام رجال الامن بالقاء القبض عليه هو وزملائة وهم لايزالون على منصة الخطابة واودعوهم السجون بتهمة التحريض و الثورة المضادة ...

عن قضية شعبة وكان هذا ضد رغبة ابية الاصلية الذى نصحة الا يفعل ذلك لانة لن يجد بعد تخرجة فى هذا التخصص عملا فى النظام الشيوعى ، طالما انة ليس عضوا فى الحزب ، فدخل كلية الزراعة ارضاءا لابية ولكنة رغم نجاحة هجرها بعد ثلاث سنوات وعاد الى اختيارة الاول فى دراسة القانون
كان لتجربة السجن اثار واضحة فى مواقف عزت بيجوفيتش كانسان وزعيم قائد وحاكم لامة فعلى المستوى الشخصى عمقت هذة التجربة لدية الوعى بقيمة الحرية الانسانية وقداستها ، على النحو تعلمنا ايضا مما سجلة عزت بيجوفيتش فى سيرتة الذاتية حقيقة ان بين النفوس البشرية هوة واسعة بين من لديهم قدرة خارقة على ارتكاب ابشع الجرائم وبين اخرين ترقى ارواحهم وتسمو درجات الى انبل مستويات التضحية بالنفس
الذى سبق ان اشرنا الية ، ويتفرع عن هذة الحقيقة انة فى المجال الشخصى كان يتمتع بقدرة خارقة على الصفح والمغفرة بلا حدود .... حالة تعجب لها خصومة ولم يفهمها اعداؤة فذهبوا فى تفسيرها شتى المذاهب ، نقرا هذة التفسيرات الخاطئة فى مذكرات
(( لورد اوين )) عن حرب البوسنة Balkan Odyssey وكان المفاوض الاوربى الذى فشل فشلا ذريعا فى مهمتة التفاوضية لانة كان مجبرا من قبل حكومتة البريطانية ، متحيزا للجانب الصربى كارها للمسلمين ، ومن ثم عرض مشروعة الشهير فى تقسيم البوسنة الى كانتونات طائفية جعل المسلمين فيها محاصرين فى جيوب متناثرة تحت ادارة هولامية لا يصدقها عقل ، اذا تاملتها مليا تجدها اشبة بالجيوب الفلسطينية المعزولة بجدران عنصرية ، فيما يحاول شارون طرحة على الساحة . فمشروع اوين مثل مشروع شارون ينبع من مصدر عنصرى واحد ، ولان عزت بيجوفيتش رفض هذا المشروع رفضا قاطعا واصر على وحدة البوسنة متعددة الاديان والاعراف –لعنة دافيد اوين وافترى علية ولم يرى فية سوى صورة الرجل الذى حال بينة وبين النجاح والحصول على جائزة نوبل للسلام التى كان يتطلع لها .

فاذا كان العفووالصفح من ابرزسمات عزت بيجوفيتش على المستوى الشخصى فان موقفة كرئيس لبلادة وامين على وطنة فى مواجهة عدوان غاشم كان حاسما صلبا قاطعا ..... لم يدخر وسعا ولا وسيلة من وسائل تدعيم القوة لشعبة فى رد العدوان الا اتخذها ، او سعى جاهدا للحصول عليها

ولكنة فى كل الاحوال لم يستسلم لغواية الانتقام وكانت اسبابة ودوافعة كثيرة متكررة كان اعداؤة يتفننون فى اساليب القتل والتنكيل والاذلال ، وكانت القيادات الصربية تدرب جنودها
وتدفعهم دفعا لارتكاب المجازر ضد المدنيين وانتهاك الاعراض وتمزيق الاجساد ، بل كانت تعاقب لمتراخين فى تنفيذ الاوامر ، بينما كان عزت بيجوفيتش يكبح جماح الغضب المتاجج فى قلوب جنودة وضباط جيشة ويمنعهم من الانتقام او ممارسة العقوبات الجماعية


المقاومة المسلحة
انشأ عزت بيجوفيتش جيشا من لا شئ ونظرا للحصار الدولى الذى حظر التسليح على البوسنة على سبيل الخطأ او الحظ العاثر او المؤاامرة – ونظرا لفشل جهودة فالدولية فى ابطال هذا الحظر الظالم ذهب يتسوق قطع السلاح من كل مكان حتى من ايدى الجنود الصرب انفسهم كانت ولادة الجيش ولادة متعثرة ، وكانت سنوات عمرة الاولى فى مواجهة جيش نظامى مدجج بالسلاح والعتاد لا يفتقر الى الامدادات والذخائر ، فمصانع السلاح والذخيرة اليوغسلافية لم تتوقف ، كانت سنواتة الاولى طفولة ضعيفة ، جرت فيها سلسلة من الحولدث المأساوية لشعب البوسنة ، ولكن هذا الجيش نفسة وجدناة ينمو بخطوات سريعة ويستوعب التدريب فلى ازمنة قياسية ورغم انة لم يكن يملك الدبابات ولا المدافع الثقيلة الا انة تمكن فى مرحلة من مراحل الحرب من تحديد مئات الدبابات الصربية وتثبيت خطوط المواجهة على سعتها وانتشارها ، وعبر سنوات الكوارث الاولى حتى صيف 1994، فأذا بة يبدا فى تحديد اراضى البوسنة ويحقق انتصارات تكتيكية على القوات الصربية ويبدا الجنود الصرب يفرون من المعارك ويتجنبون الالتحام مع القوات البشناقية المستميتة فى القتال ، وقد سجلت قيادات صرب البوسنة ما لا يقل عن خمسين الف حالة هروب من الخدمة العسكرية كذلك استطاع عزت بيجوفيتش ان يقنع قوات كروات البوسنة بالتحالف مع القوات البشناقية فى حصار مدينة (( بنيالوكا)) مقر قيادة القوات الصربية فلما اصبحت المدينة قاب قوسين او ادنى من التسليم تدخلت القوات الدولية لوقف اطلاق النار واقنع الاوربيون والامريكيون ((فرانيو توجمان )) رئيس جمهورية كرواتيا بالتدخل لسحب القوات الكرواتية من الحصار فى مقابل مساعدات سياسية واقتصادية لوحوا بها الية .

كان سقوط بنيالوكا فى ايدى البشناق سيعزز قدرات عز بيجوفيتش التفاوضية ويمنحة الفرصة لاحباط المخطط الصربى لتمزيق البوسنة ولكن الدول الاوروبية بالذات لم تكن لتقبل ان يفاوض المسلمين فى موقع القوة بل تريد لهم تسوية ذليلة مجحفة يقبل فيها البشناق بما تمنحة لهم لا ما ينتزعونة هم بقدرتهم ونضالهم لذلك تامرت مع الصرب فى الهجوم على المدينة((سربرنيتشا)) فى يوليو1995 وكان الصرب قد حاولوا اقتحامها قبل ذلك بثمانى وعشرون شهرا
( اى فى ابريل 1993) ولكن المقاومة البشناقية ردتهم عن المدينة وفى المرة الثانية كانت المؤامرة على نطاق واسع حيث اشتركت فيها الكتيبة الهولندية التابعة لقوات الامم المتحدة وكانت قد تسلمت مسئولية الدفاع عن المدينة باعتبارها احدى الملاذات الخمسة الامنة فى البوسنة وفقا لقرار مجلس الامن ولكنها تخلفت عن الدفاع عن المدينة وسمحت للقوات الصربية بالدخول واستخدام سيارات وقبعات جنود الاممم المتحدة للتموية على السكان واخذت القوات الصربية تفرز السكان حيث وضعت النساء والاطفال فى سيارات نقل فالقت بهم فى الغابات بعيدا عن المينة اما الصبيان والشباب والرجال من سن خمسة عشر الى الستينسنة فقد سيقوا فى طوابير طويلة الى مصير مجهول .

فى هذة الحملة الارهابية فقد شعب البوسنة ثمانية الاف قتيل دفن بعضهم احياء فى مقابر جماعية عندما اكتشفت وجدت بها جثث مقيدة الايدى ماتت اصحابها وقوفا على اقدامهم بعد ان اهيل عليهم التراب ولايزال الى اليوم اسر الضحايا تبحث عن ذويهم بلا جدوى فى مقابر جماعية اخرى لم تكتشف بعد .

ديموقراطية وصحافة حرة اسس عزت بيجوفيتش نظاما ديموقراطيا فى البوسنة والهرسك استمر قائما منذ بداية تسليمة السلطنة قبل الحرب وبدون تدخل جهات اجنبية وبقى خلال الحرب حتى هذة اللحظة بينما كانت صربيا
وكورواتيا يحكمهما حكومتان دكتاتوريتان يرأسهما ((سلوبودان ميلوسفيتش)) و((فرانيو توجمان) وابى ان يرفض الرقابة على الصحافة والاعلام اثناء الحرب وكان هذا الموقف مثيرا لدهشة المراقبين اصر علية عزت بيجوفيتش
رغم معارضة الكثير من قياداتة العسكرية والسياسية .



وقد اجريت دراسة محايدة فى هذا المجال قامت بها منظمة دولية قارنت اوضاع الاعلام فى كل من صربيا وكورواتيا والبوسنة هى المنظمة المعروفة باسم ARTICLE 19 المركز الدولى ضد المراقبة )) واودعت دراستها فى كتاب بعنوان ( تزييف حرب) Forging war هو فى الحقيقة شهادة ووسام على صدر عزت بيجوفيتش.



الاسلام والحضارة الغربية :::::::

فى حديثة عن العلاقة بين الاسلام والحضارة الغربية يقول يواجة المسلمون اختيارا صعبا لابد ان يتجنبوا فية اختيار احد طرفين متعارضين : الرفض التام للحضارة الغربية واتباعها اتباعا اعمى ، فكلاهما خطر بنفس القدر فرفض الحضارة الغربية برمتها سيبقى ضعفا الى الابد واذا اخذناها كلها بلا تمييز بين غثها وثمينها فسوف نفقد هويتنا ولا ينبغى ان يغيب عن وعينا ان الحضارة الغربية انما هى ثمرة جهود علماء كثيرين ينتمون الى اديان مختلفة وشعوب مختلفة وان قوة الغرب لا تكمن فى قوتة العسكرية والاقتصادية فحسب فهذا هو الجانب البرانى منها اما جانبها الجوانى فيتجلى فى التفكير النقدى وهذا هو ما يجب ان نتبناة على الفور ونتقنة والنقل الحرفى لمنتجات الحضارة الغربية وتقليده تقليدا اعمى يصيب الناقل المقلد بافة كامنة فى روحها وثقافتها تتمثل فى الصورة التاريخية للعالم كما تراة هذة الحضارة وكراهية الاسلام جزء من هذة الروح والثقافة التى تغذت قرونا باحقاد الحروب الصليبية والغزوات الاستعمارية على العالم الاسلامى ، وامتصاص هذة الروح العدائية يخلق عقدة نقص نلمسها فى اجيال المسلمين تعلموا فى الغرب وانبهروا بقوتة وتقدمة ، ومن هنا جاء احتقارهم لمجتمعاتهم المختلفة ورفضهم لثقافتهم الاسلامية واذا قمنا بدراسة الصراع الدائر اليوم فى المجتمعات المسلمة فسوف نتحقق ان جوهر الصراع يدور بين دعاة الحداثة المنحازين للغرب وبين المحافظين التقليديين هذا الصراع هو الذى مزق المجتمعات المسلمة وانتهى بها الى نهاية مأساوية محزنة.
فكرتان عظيمتان
واود هنا ان اعرض لفكرتين عظيمتين معاصرتين انبثقا فى الفكر الغربى : يدعو الى الفكرة الاولى كارل بوبر فى كتابة مجتمع مفتوح واعداءة من سمات هذا المجتمع الاساسية : حرية الفرد والنمو الشخصى والتفكير الحر والحق فلاى نقد النظم السياسية والتبادل الحر للاراء ولست اجد فى دين المسلمين ما يحول بينهم وبين الاخذ بهذة الفكرة واضافة الى ذلك فان بوبر يحث على التسامح ويقف ضد السلوك البربرى فى اوروبا الذى يعانى منة المسلمون فى القارة

اما الفكرة الثانية فتتمثل فى الدعوة الى عصر نهضة ثان فى اوروبا صاحب هذة الفكرة هو الفليسوف الالمانى ويتساكر Weizsacker ويتميز هذا العصر عن عصر النهضة الاول فى ان توجهة الى عوالم وثقافات خارج اوروبا هذا التحول الجديد نحو الخارج والانفتاح على ثقافات شعوبة يجعل للاسلام وثقافتة موضوعا محتملا فى اطار الاهتمام الاوروبى فى هذا المجال يسوق عزت بيجوفيتش اية قرانية من صورة المائدة لها دلالة ملفتة للنظر ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء اللة لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى اللة مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فية تختلفون ) ويعلق عزت بيجوفيتش على هذة الاية فيقول نحن لا نستطيع ان ندخل فى حلبة السباق الى الخيرات ونقنع الاخرين بجدارتنا وبما نملك من قيم عظيمة مالم نقو هويتنا او بالاحرى وعينا بهويتنا الخاصة فالمسلمون الواعون وحدهم هم القادرون على الاخذ والعطاء دون ان يلقوا بقيمهم الاسلامية وراء ظهورهم اما الذين انسلخوا من هويتهم ووطنوا انفسهم على الاخذ فقط فهؤلاء هم المتسولون الذين لا يحظون باهتمام الاخرين او احترامهم

مسلم اوروبى
فى لقاء مع مندوب صحيفة تشيرن الالمانية فى 5 نوفمبر 1994 سالة الصحفى السيد لرئيس انت معروف كمسلم حريص على التقاليد الاوربية والتسامح الاوربى والمنفتح على العالم باسرة ولكن هناك تقارير فى الصحافة الاوربية تقول ان هناك الان اسلمة جارية فى البوسنة والهرسك ... فهل هذة مجرد شائعات ؟ عزت بيجوفيتش سوف اوكون معك شديد الصراحة واقول لك : لا ليست هذة شائعات بل حقيقة فالعودى الى الدين اصبحت ظاهرة عالمية فى كل مكان تمكن الشيوعيين فية من قمع الدين على مدى خمسين الىسبعين سنة ماضية نعم هناك اسلمة فى البوسنة كما تسميها وهى صحوة اسلامية ولكن هناك فى البوسنة بنفس القدر صحوة ارثوذكسية وصحوة كاثوليكية والفرق ان عودة المسيحيين الى دينهم لم تلفت نظر اوروبا المسيحية وهذا امر افهمة ولا الومها علية اود فقط ان اصححك فى نقطة واحدة وهى ان تسامحى الذى تتحدث عنة ليس مردة الى كونى اوروبى وانما مصدرة الاصيل هو الاسلام فاذا كنت متسامحا حقا كما تقول فذلك لاننى اولا وقبل كل شئ مسلم ثم بعد ذلك اوروبى .

لقد لاحظت من تجربتى فى حرب البوسنة ان اوروبا لديها اوهام تعجز عن التحرر منها رغم الحقائق الدامغة فقد دمرت اثناء هذة الحرب مئات المساجد والكنائس كلها بلا استثناء دمرها مسيحيون ولم يدمر المسلمون كنيسة واحدة وقبل ذلك حكم الاتراك العثمانيون وهم مسلمون البلقان خمسمائة سنة فلم يهدموا كنيسة ولا ابادوا شعبا من الشعوب وحافظوا على الاثار المعمارية وعلى الاديرة الشهيرة فى جبال فروشكا جورا قريبا من بلجراد ولكنها لم تصمد ثلاثة اعوام فقط تحت الحكم الاوروبى فقد دمرها الشيوعيون والفاشيون خلال الحرب العالمية الثانية ... ولم يكن هؤلاء الشيوعيون والفاشيون الذين ارتكبوا هذة الجريمة من اسيا بل من قلب اوروبا وحتى هذة اللحظة لوم تبد اوروبا حساسية كافية ضد الفاشية المتصاعدة فى البلقان بل وقفت تتفرج على الدمار الذى الحقة الصرب فى البوسنة اننى اعتز باوروبا واحمل لها كل تقدير وانا اوروبى ولا استطيع ان اتخلص من جلدى ولكنى اقرر ان اوروبا لديها فكرة عن نفسها اعلى بكثير من حقيقتها !

Thursday, October 27, 2011

الطريق من سبتمر -- إلى أكتوبر

نابلس --> رام الله --> قلنديا --> بيت لحم --> القدس --> بن جوريون --> طابا --> القاهرة ، ثم إليّ !

من 30 سبتمر - 25 أكتوبر

Tuesday, October 11, 2011

بصيرة ساراماجو

التحرير - 10 أكتوبر 2011
د. أحمد خالد توفيق


عندما كنت طبيبا فى وحدة ريفية، رأيت حالة فتاة تعرضت يدها لالتهاب شديد فامتلأت بالصديد. كان علىّ أن أشق الجلد وأخرج هذا الصديد طبقا للقاعدة القديمة: حيثما يوجد صديد فلا بد من التخلص منه. قمت بهذا واستخرجت كميات كبيرة فعلا من الصديد جعلتنى أتِيه فخرا بنفسى. على أن فرحتى لم تدم طويلا.. لقد عادت الفتاة بعد ثلاثة أيام وقد ارتفعت درجة حرارتها بتلك الطريقة المحمومة المجنونة التى تدل على وجود صديد مضغوط، وكانت ترتعش، وأدركت أن التهابا أقوى كاد يدمر يدها. هكذا حملت خيامى ورحلت كما يقول الأعراب، وأخذتها لجراح بارع فى المستشفى الجامعى. رأى ما قمت به فقال ضاحكا «المشكلة هى أن قلبك رهيف جدا ولا تملك الشجاعة اللازمة.. كان عليك أن تفتح أنسجة أكثر وتمزق أكثر وتتوغل أكثر». وذكّرنى كذلك بقاعدة أهم هى أن عدوى اليد خطرة جدا، ولا يجب التهاون معها بأى حال. القاعدة الأخيرة هى أنه يجب العمل تحت مخدر عام، لأن الفتاة لن تتحمل ما سيحدث

وفى ذهول رحت أراقبه وهو يُولج مبضعه، فيمزق الحواجز الصفاقية ويخترق أقسام اليد.. ورأيت أنهارا من الصديد تتدفق. كل هذا كان بالداخل وأنا بقلة خبرتى حسبت أننى أجدت التنظيف. وعندما ضمد الجرح ووضع الفتيل، كانت حرارة الفتاة قد هبطت فعلا.. وبعد يومين كانت ضحكتها تشرق كالشمس

تذكرت هذا الموقف وأنا أرى ما وصل إليه حالنا اليوم بسبب الثورة التى لم تكتمل. لقد نجح الثوار فى أن يزيلوا الكثير جدا من الصديد وحبسوه فى طرة، لكن ما زال هناك الكثير جدا منه.. صديد يحتاج إلى جراح محترف، ويحتاج إلى قسوة وإلى حزم.. وهى عملية غير محببة للجراح ولا المريض معا. يجب أن يعترف المرء بأنه كان مخطئا عندما اعتقد أن النهاية السعيدة جاءت يوم 11 فبراير 2011، والحقيقة أنها كانت البداية، وكان يجب أن يستمر كل شىء إلى أن يتحقق ما يريده الثوار. الخلاص من قمة الدمل لا يعنى أنه لم يعد هناك صديد.. ليس هذا هو الخطأ الوحيد على كل حال

من حين لآخر يكتشف المرء أنه كان مخطئا بشدة، وأنه أحسن الظن فى أمور كان الشك أقل ما يجب فيها، وتفاءل حيث ينبغى أن يكتفى سواه بابتسامة جانبية حذرة. وعزائى الوحيد هو أننى لست محللا سياسيا أو استراتيجيا، وإنما أنا مجرد مواطن يقرأ الصحف ويحب هذا البلد. هكذا كتبت مرارا عن أننى أعتبر حكومة عصام شرف من أصدق وأكفأ الحكومات التى عرفتها مصر.. كان هذا منذ زمن بعيد، أما اليوم فلم أتخل عن قناعة أنها (من أصدق)، لكن موضوع (أكفأ) هذا قد انتهى منذ زمن، ومن الواضح تماما أن هذه الحكومة الواهية تتعرض لضغوط عنيفة من كل الجهات، والأسوأ أنها تستجيب لأى ضغط. أتذكر كذلك فى قلق أن الدولتين الوحيدتين اللتين يحكمهما مجلس عسكرى أو (خونتا) فى العالم اليوم هما مصر وجزر فيجى!ـ

هذا بلد عظيم يستحق ما هو أفضل بكثير، ولا أعرف السبب فى استحالة أن نملك رئيسا منتخبا وبرلمانا وتداول سلطة وصحافة وإعلاما حرّين.. هل نحن لا نستحق هذا؟ أم أن مصر أهم من أن تحظى بهذا؟

قررت أن أقرأ قليلا لأتناسى هذه الهواجس، ولسبب ما عدت إلى رواية (البصيرة) للكاتب البرتغالى الحاصل على نوبل (خوزيه ساراماجو). كنت قد بدأت كتابة رواية اسمها (أيام الشهاب الأولى) منذ أعوام، كتبتها بتردد قاتل لدرجة كتابة سطرين أو ثلاثة كل أسبوع. لما بدأت الرواية تتخذ كيانا ملموسا فوجئت برواية (الطوف الحجرى) لساراماجو التى تحكى نفس الحبكة تقريبا، ولو أنهيت روايتى فمن المستحيل أن يصدق أحد أننى لم أسرقها من ساراماجو. هكذا تخلصت من روايتى آسفا، وإن سرّنى أن فكرة لى اقتربت من أفكار هذا الأديب العظيم. لن أعطى أى بيانات عن رواية (البصيرة) والدار التى نشرتها، لسبب بسيط هو أنها مترجمة ترجمة رديئة فعلا، وقراءتها عذاب حقيقى. لا بد أن تعيد صياغة كل جملة فى ذهنك لتصير مستساغة

صدرت الرواية عام 2004 بعد جائزة نوبل، وهى تمتاز كمعظم روايات ساراماجو بروح من السخرية والعبث والفانتازيا. يقولون إنها تكملة لرواية سابقة هى (العمى) التى لم أقرأها بصراحة، لكنها تحكى عن بلد فقد أهله جميعا البصر ما عدا امرأة واحدة

تبدأ رواية (البصيرة) بجملة صادمة: قال الكلب.. هيا بنا نعوى!ـ
لا بد أن نثور.. لقد خلقنا من أجل هذا

تدور الرواية حول لجنة اقتراع فى بلد غير محدد المعالم.. يمكن أن يكون مصر أو البرتغال. هناك مشكلة بسيطة هى أن أحدا لم يذهب إلى صناديق الاقتراع حتى المساء، ثم يخرجون من بيوتهم تحت الأمطار الغزيرة -ليثبتوا أن الطقس لم يمنعهم- ويدلون بأصواتهم

عندما يتم الفرز نكتشف أن معظم الأصوات غير صالحة.. معظم الناخبين وضع أوراقا بيضاء فى صناديق الاقتراع. بمعنى أدق هم ذهبوا إلى اللجان بحماس غريب، ولكنهم لم يختاروا أى حزب.. لا اليمين ولا الوسط ولا اليسار. وهذه الظاهرة لا يبدو أنها تمت بناء على اتفاق. على فكرة بدأت موضة من الأصوات البيضاء فى أوروبا بعد هذه الرواية. عندما تعاد الانتخابات تتكرر هذه الظاهرة المحيرة. عصيان فانتازى يرفض الجميع.. وكما هى العادة لدى كل هذه الحكومات، فإنهم لا يعتقدون أن الشعب يتصرف من تلقاء نفسه.. لا بد من يد خفية تنظم هذا كله. وتقرر الحكومة أن تحاصر العاصمة وتنشئ عاصمة جديدة، بينما تترك العاصمة القديمة نهبا للجوع والمعاناة

عندما تقرر الحكومة أن تتهم شخصا ما فإنها تجد أن أفضل شخص هو المرأة التى ظلت مبصرة فى رواية (العمى). ويدور تحقيق معها بمعرفة ضابط كبير من الحزب الحاكم أرسله وزير الداخلية.. الضابط يكتشف أن المتهمة بريئة فعلا، ويتعاطف معها، والنتيجة هى أنه يدفع حياته ثمنا

تنتهى الرواية بطلقة تقتل الكلب الذى يعوى بسبب وفاة صاحبته، فيقول أحد العميان «الحمد لله.. أنا أكره عواء الكلاب»! إن العميان لا يكتفون بلذة فقد البصر بل يطمعون كذلك فى لذة الصمت. الناس فى مدينة ساراماجو كانوا محظوظين رغم كل شىء، لأنهم امتلكوا القدرة على الاختيار، بل واختيار عدم الاختيار.. أما نحن فننتظر.. ننتظر ونعتصر بعض قطرات الصديد من الدمل فى كل جمعة. ومن جديد أكره الاعتراف بأننى كنت مخطئا لكنها الحقيقة

Sunday, October 9, 2011

ذكرى رحيل الجسد

فلترفعوا عيونكم إليّ ،
لربّما ..
إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ،
يبتسم الفناء داخلي ..
لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه !

-أمل دنقل

Wednesday, September 28, 2011

Modigliani Jeanne

Sunday, August 21, 2011

سؤال البحر

قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر منكَ؟
هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكَ؟
أم ترى ما زعموا زوار وبهتانا وإفكَ؟
ضحكت أمواجه مني وقالت:
لست أدري!


إليّا أبو ماضي ،

Tuesday, July 19, 2011

تحليل عن الثورة

الثورة قامت نتيجة تلاقي أفكار ، و ليس تراكم نضال - أبويـا: بدر محمود

هناك من إختلف مع المقولة حيث: أنه يرى أنها لم تكن أفكار ، بل مظالم !
لأننا لو رأينا من نزل الشارع منذ يوم 25 فسنجد أنهم لم يكونوا من أصحاب المظالم أو الفقراء أو المضطهدين في أعمالهم أو العمال أو غيره .. لا ، بل هم شباب من الجامعات العادية مثل القاهرة - حلوان ، أو الخاصة مثل الجامعة الأمريكية أو الألمانية .. أو الشباب الذي يعمل في أماكن راقية أو في مشروعه الخاص ، أو شباب بدأ يعملون في نشاط سياسي مثل 6 إبريل أو الإخوان ... ثم الأحزاب التي إنضمت رسميا على يوم الجمعة لأنها بالطبع رأت أن مصلحتها في هذا الإتجاه و أنه لو لم تشارك سوف تقف ضد تيار قوي و سيجرفها في جانب لطالما تظاهرت بمناهضته ، و جماعة الإخوان -بعد رفضها- و بعد أو وجدت شبابها الذين بصورة غير مقصودة أجبر قيادات الجماعة على تقبل مثل تلك الطريقة الجديدة في التعامل.

ثم إنضم لهم بعد ذلك بدون ترتيب فئات أخرى من عمّال أو مظالم أو من لهم طلبات لم تؤمنها لهم الحكومات السابقة في عهد مبارك ، لذلك كنت تجد أن هناك الكثير كانوا يقولون لماذا و "كيف" مثل هذا الشباب المرفّه قام بمثل تلك القيامة ، و بتلك القوة و الإ...صرار على شيء معيّن بغض النظر عن صحته أو الأفكار و الإتجاهات التي أدّت إليه ؟؟
مثل هؤلاء لم يكن ينقصهم شيء .. في أحسن الجامعات ، في أحسن المنازل و أحسن طعام و الشغل و الوظيفة مضمونه و السارة تنتظر زر التحكم .. و غيره من مظاهر الرفاهية .. فكيف و لماذا ؟

و هنا لو تسمح ليّا .. إن الشباب "في مثل جيلنا - و الذي سبقنا - و اللاحق بنا" تربّوا على بعض الكتب و القراءات و المفكرين و طريقة معيّنه للرفض .. :
إن جيل مثل جيل أبي "و السابق له بمرحلة أو إثنين" و "اللاحق به" و الذين عاصروا جزء من الملكية ثم... الثورة و عصر عبد الناصر "التأميم ، النكسة ، العلاقات العربية المتقاربة ، التعلّق بعبد الناصر ، الإضهاد السياسي" ثم لملمة شمل الجيش و الشعب بعد النّكسة ، و إعادة بناءه "عصر السادات أثناء الحرب و في السلام ثم بداية طريق البناء" ثم عصر مبارك كله بكل مافيه.

كانوا عنصر أساسي في تكوين فكر - وجدان الشباب بطريقة مباشرة و غير مباشرة .. إن الكم الهائل من الخبرات التي تجمّعت لدى تلك الأجيال السابقة و التي كانت أيضا نتاج معاصرة تفاعلات هائلة بين شيوع و إنتشار الفكر الشيوعي و الإشتراكي و إزدياد نشاط ا...لإخوان الفكري و قوة الرأسمالية الأمريكية و تحوّل الكثير من المفكرين من فكر لآخر و انتشار الكتب الثقافية في هذا الوقت رغم حظر الكثير منها .. "تلك المرحلة المزدحمة فكريا و سياسيا" كانت بمثابة شهادة على العصر ، و نقل تلك الخبرات لهؤلاء الشباب -سواء قبلوها أو رفضوها- بشكل مستمر ، كان من العوامل القوية + متابعتهم لكتاب مثل د. أحمد خالد توفيق ، د. نبيل فاروق + إنتشار ملحوظ للمكتبات "ديوان ، ألف ، ..." + إزدياد نشاط الكتابة و التأليف سواء لكتاب كبار أو الشباب + إزديات الأماكن الثقافية مثل ساقية الصاوي .. كل هذا أرغم الشباب على القراءة و البحث عن الحقيقة و معرفتها حتى لو لن يرفضها ، أو كان ضعيف أمامها إزدياد النشاط السياسي للحركات السياسية و الأحزاب مثل كفاية و 6 إبريل و شباب الإخوان و حركات النقابات + إنتشار القنوات افضائية و سهولة توفرها لجميع أنواع شرائح المجتمع "فقير - متوسط - غني" نمت القليل من الوعي لدى العمال و المو...ظّفين ، مما أدى في الفترة الأخيرة من إزدياد الإعتصامات الحقيقية و الرفض القوي حتى يصل صوتهم ، حتى يشعروا انهم سببوا بنوع من الفزع أو التهديد للحكومة .. و هذا يدل على تهالك المجتمع و البنية التحتية لحقل الوظائف و الأعمال
و أيضا إزدياد الوعي السياسي الخارجي بسبب الحرب على العراق + أفغانستان + حرب غزة الأخيرة + وضح أكثر لسياسات أمريكا
+ دخول إيران بقوة في اللعبة + الإنفتاح الرهيب للإنترنت على العالم ، و الذي جعل هناك تقارب شديد بين الدول "سواء الدول العربية أو العالم كله" و الذي يجعل دائرة من تعرفهم تتوسع بنطاق عالمي و ليس في حدود عائلي أو دراسي أو العمل فقط !

تخيل أن يشمل هذا النطاق "إن صحت كلمة ن...طاق في تلك الحالة" شباب مثقف مفكر و بجنسيات و مجتمعات و طريقة و اسلوب حياة مختلف تماما ، و لكن بأفكار و مشاعر متقاربة" .. أن تكون الدول محتلة ، و لكن رغم تضييق الخنق ، لا يسع الإحتلال أن يفعل أي شيء حيال هذا التقارب و التلاقي ..
فإنه يحتل الأرض "نعم" و لكن لا يستطيع أن يحتل الأشخاص أو العقول أو القلوب أو المشاعر أو الوجدان .. لا يستطيع ، أنا "في رأيي" أجده عاجزا أمام أصرار و قوة فرد يؤمن كامل الحرية أنه حر و مستقل رغم كل شيء !!

و بذلك التقارب ، أجد أن هذا الكثير من الشباب لم يكن مناضلا حقيقيا بعد .. بل كان في مرحلة قوية و حساسة جدا من تكوين أفكاره الخاصه و التي لم يكن يظن بقوة بقدر إيمانه بها أن قد تتحقق أو توصله بطريقة ما إلى ما وصل إليه ... ،
لذلك أنا أعتبر أن ال...ثورات التي قامت في الدول العربية "و التي لم تكتمل بعد" كان نقلة سريعة و قفزة كبيرة " بالنسبة لنا "الشباب" و صدمة بالنسبة "للمعارضة" القائمة حيث أفقدتها توازنها و ثقة الجماهير "الشعوب" فيها !

و لكن قوة تلك الثورات "قوتها الحقيقية" تكمن في أن من قام بها "الأغلبية الشباب" إختار الإستمرار .. إختار الرفض .. إختار أن يثق بنفسه تاركا الأحزاب المعارضة المتهالكة و التي يمكن أن نطلق عليها قول "متعفّنه" بضمير مستريح ، و يترك الجماعات المن...غلقة فكريا .. و قرر أن يخوض التجربة كاملة ،

و لكن أيضا هي نقطة ضعفها في نفس الوقت ، لأن أكيد -زي ما قلت- دي كانت قفزة كبيرة في مرحلة تكوين فكر هؤلاء الشباب .. لم ينضجوا فكريا ، و لم يتقنوا النضال الحقيقي و بالطريقة الصحيحة بعد .. و تلك التجربة ليست خاصة بهم فقط ، بل هي متعلقة بدولة كاملة .. و متعلقة بمستقبل سياسي للدولة و المنطقة ، و من ثم العالم !
هؤلاء لا يستطيعون أن يتخذوا قرارات أو أن يقيّموا تقييما كاملا و عقلانيا و علميا الوضع عموما .. لا يستطيعوا تحديد مسار دولة ، و لكن هناك إمكانية لتكوين موقف سياسي معين كجزء من موقف كبير.

و كنتيجة لكل هذا ،
كانت الثورة نتيجة لتقابل الأفكار لا تراكم نضال مدروس و له خططه و مبدائه العلمية و مساره ... و التأكيد على هذا الحديث ، هو أنهم يرددون حقيقة كون أن هذه الثورة قامت بلا قائد لها .. و هذا ليس بالشيء الجيد أبدا ، ...و لكن قد يثبت نقطة؛ ألا و هي أن الإتفاق على فكرة ما يؤدي إلى نتيجة ما.


تحليل: نور بدر
التي هي من نفس الشباب - سواء اتفقت معهم ام لا
19/7/2011
الثلاثاء
النص الأصلي متوفّر في الفيسبوك

Wednesday, June 22, 2011

روبرت كنيدي يجب أن يموت

لون تمثال الحرية
يكتسب شحوب الموت يوما بعد يوم
فإنك يا أمريكا ..
من فرط حبك لحرية الرصاصات ..
تطلقين النار على نفسك كل يوم !


الشاعر الروسي: يفجيني ايفتشنكو
من كتاب: روبرت كنيدي يجب أن يموت - روبرت كايزر

Sunday, June 5, 2011

الثأر

إن ما يحدث الآن هو "الثأر" أكثر من كونه ثورة .... إن الشعوب لتزأر ، إنها تثأر

Thursday, May 26, 2011

لماذا أحبك !؟

أحبك حب الهوى والجنون
أحبك حب الرشاد الرزين
أحبك بالقلب في وقــدةٍ
...أحبك بالعقل جمّ السكون !
وتَبدين في قلبيَ المستطار
كما تسفرين بفكري الرصين
ففيك تلاقى الهوى والهدى
وشابه فيك الرشاد الجنون !
فأما ازدهاني بحبي الفتون
ركنت به للحجا واليقين !

**

لماذا أحبك ؟ هل تفكرين ؟
وما السر في الأمر ؟ هل تعلمين ؟
أللحسن ؟ كم قد لقيت الحسان
فما هجن بي ومضة من حنين !
أللعطف ؟ إني القوي العطوف
فما أرتجي رحمة العاطفين
أ للنظرات وللـفتات
وللسحر في مهجتي تسكبين ؟
وشتى الخلال وشتى السمات ؟
لقد طالما اجتمعت للمئين !
إذن فلأي المزايا يكون
هواي وحبي ؟ هل تدركين ؟

**

ألا فاعلمي الآن علم اليقين
سأكشف عن سر حبي الدفين
لقد لج بي قبل هذا ، السكون
وقد آدني الصمـت ، صمت الحزين
وقد عشت للجد ، جد الرصين
أهمّ وأكبو بعبء السنين !
إلى أن لقيتك خفاقة
توقد فيك الهوى والفتون
فأنت هنا فرحة تمرحين
وأنت هنا نشوة تقفزين
وأنت هنا جمرة كاللظى
وأنت هنا شعلة تومضين
فأكملَ هذا المراح الطروبُ
هدوء الحزين ، وجد الرصين
وأعجبني حسن هذا الكمال
وإني عليه الحفيظ الأمين

لماذا أحبك هل تفكرين ؟
وهذا هو السر هل تعلمين ؟

........................

بقلم سيد قطب
عام 1934

Saturday, May 21, 2011

في ذكرى رحيل أمل دنقل

عســى دمه المتســرب بين عروق النباتات ،
بين الرمال ..
يعود له قطرة قطرة ..
فيعود له الزمان المنطوي


أمل دنقل

Thursday, May 5, 2011

على مرمى البصر .. تأتي؛ السويس

Saturday, April 16, 2011

الطلسم



هناك حيث البحر
يغسل دائما الصخور الجرداء
هناك حيث القمر
يسطع دائما في كبد السماء
هناك حيث بن القوقاز
يقضي الأيام مع غادته الهيفاء
هناك قدمت لي الساحرة
غلافا فيه طلسم
!

قالت مداعبة:
احتفظ بطلسمي
فيه قوة خفية ،
اني اعطيك اياه
من أجل الحب فقط !
انه لن يمنعك في أويقات الأخطار و الأحزان
انه لن ينقذ رأسك في فترات العواصف و الأعاصير
انه لن يمنحك ثروة الشرق
و لن يخضع لك ابناء جيلنا الأشم
و لن ينقلك من بلاد الغربة الحزينة
إلى أصدقائك و وطنك في الشمال
و لكن .. إذا ما العيون الخبيثة
سلبت منك لبك
و إذا ما الأفواه في ظلام الليل
همت بتقبيلك
و إذا ما الخيانات الجديدة ،
أدمت منك قلبك
عندها عليك بطلسمي ،
فهو ينفعك و يحفظك


بوشكين
أمير شعراء روسيا

Wednesday, April 6, 2011

جاروشة سيتّي

في راسي بتدور الأشياء كأنها جاروشة ستي اللي كانت تقعد طول اليوم وهي ماسكة إيدها بإيد هالجاروشة وتدور فيها عشان تجرش البرغل، ستي كانت تقعد بنفس الطريقة اللي شفنا فيها نانسي عجرم وهي تغسل في واحد من الفيديوهات اللي عملت قضية رأي عام في وقت من الأوقات، الفرق بينها وبين ستي إنو ستي من زمان وهي تجرش في برغل..

حتى قبل ما ينولد أبوها لنانسي عجرم، حتى إنه ستي بتقعد طول اليوم وهي تجرش وتغني في أغاني حلوة، مع إنه صوتها مش حلو كثير، ومش مفهوم الحكي اللي بتحكيه، ومع إنه ما في كاميرا بتصور فيها، وما في مايكروفونات واستوديوهات بتزبط صوتها، مع هيك كان المنظر حلو وجميل، عشان هيك ما بعمري بنساه بينما أنا ناسي شو اسم أغنية نانسي اللي حكيتلكم عنها، واللي كلكم بتعرفوها هذا اذا مش حافظينها، بس أنا متأكد إنكم ما بتعرفوا ستي وما في واحد فيكم حافظلها أغنية.

حتى أنا مش حافظ أغانيها.. بس حافظ ملامحها منيح.. تعرفوا إنه ستي فش عندها ولا إشي صناعي بما إنه جبنا سيرة الملامح يعني، خدود ستي حلوات مع إنه عمرها أكثر من 80 سنة، وشفايفها بيجننو بدون ما تحط عليهم حومرا، شفايفها هذول هن إللي كانن يصرخن عالجنود لما كانوا يجوا يدوروا على سيدي اللي اسشتهد زمان وهو يدافع عن أرضه.. زمان وهم الناس يموتوا مشان أرضهم وشرفهم، مش عشان أشياء ثانية.

نرجع لراسي، دايما أنا بحكي لحالي إنه في عندي كثير أشياء بدي أحكيها، وأكبر دليل السيمفونية اللي حكيتلكم إياها عن ستي وهي تجرش في البرغل، أنا هيك دايماً بجيب سيرة ستي في كل موضوع بحكيه، بحكي كثير أنا، بس الإشي اللي مرات بستغربه إنه مرات كثيرة بسكت، بسكت في وقت بيكون فيه الكل بيحكي، يمكن إنه أنا بآمن في نظرية خالف تعرف، أو لأنه في أسباب ثانية.

من فترة مش قصيرة ولأني مآمن بنفسي ومآمن ومصدق إنه فعلاً عندي حكي كثير، عملت مدونة، بصراحة شفت الكل عنده مدونة، صرت أدخل وأقرأ، قرأت وشفت آلاف المدونات العربية والأجنبية، دايماً الجاروشة اللي في راسي كانت تحكيلي إنه أنا بقدر أكتب وأعمل إشي أحسن، وفي الآخر نويت أعمل مدونة وسميتها «عندي حكي كثير» لأنه كنت أفكر إنه المدونة هاي مش رايحة توسع الحكي اللي عندي. كتبت أول موضوع وثاني موضوع، بعدين شفت صورة من الثورة في تونس، أثرت فيي كثير ومثل ما بتحكي الحكمة، الصورة عن مية كلمة، وقفت حكي، حطيت كمان صورة، وكمان صورة وكمان صورة، اكتشفت إنه رجعت لعادتي اللي بدي أتخلص منها، وهي إني أبطل أحكي، مرات كثيرة لما بيصير قدامي حدث مهم وبيكون لازم ولازم أحكي.. بسكت، ما بعرف ليش بسكت. بس اللي بيصير إني بسكت وبس، وبترجع الجاروشة تجرش جوا راسي، وأفكر..

معقول إحنا الفلسطينية كلنا هيك؟ لما بيكون لازم نحكي بنسكت ولما بيكون لازم نسكت بنحكي، لما بيكون لازم نحكي عشان حدث مهم بنسكت.. بنخبي جواتنا، ويمكن تظهر على ملامحنا، عشان هيك بنشيخ بكير كثير، ولما بيكون لازم نسكت بنحكي.. يمكن عشان ما في حد سامعنا!
بدكم الصراحة صارلي زمان ما شفت ستي بتجرش عالجاروشة اللي عندها في الدار.. بتعرفوا، مرة واحد عرض عليها يشتري منها الجاروشة بـ2000 دينار.. عشان هو بيحب التراث قال، بس ستي يومها حكتله لو بتحط وزنك ذهب مش رايح أعطيك اياها، بعدين أنا صارلي زمان كثير ما شفت ستي بتجرش..

يمكن من 10 سنين، من قبل حتى ما تنشهر نانسي عجرم، ستي هسا تعبانة بتقدرش تقعد عند الجاروشة وتجرش طول اليوم، ولا بتقدر تغني عشان معها كثير أمراض وبتشرب كثير دوا، ورجليها بيوجعوا بتقدرش تقعد وقت طويل عالأرض وهي تجرش في برغل، ستي كمان بطلت تحكي.. كانت زمان تظلها تحكي وما تتعب، هسا بطلت تحكي، بس وجهها صار يعبر عن كل إشي في جواها، لما تشوفها رح تعرف إنها مريضة أو لأ، ورح تعرف إنها تعبانة ولا مرتاحة، رح تعرف من ملامحها وبدون ما تحكي، ستي اختزلت كل إشي في ملامحها، عشان هيك أنا رح أجرّب أصير من هسا مثل ستي، ما أحكي ، أخلي ملامحي هي اللي تحكي، يمكن رح تكون أصدق.


محمد حسن نظمي ،
رفيق فلسطيني
Layout
http://y-4design.com/blog/?p=342
http://www.filistinashabab.com/article_details.php?art_id=1412&edid=75&cat=1

فما لكم كيف تحكمون

بسم الله الرحمن الحيم

"قُل هَل من شُركائكم من يهدي إلى الحق ، قل الله يَهدِي للحق .. أفمن يهدي إلى الحق أحَقّ أن يُتَبّع أمذن لا يَهدِي إلا أن يُهدى فما لكم كيف تحكمون"

سورة يونس - آية (35)

****

من أكثر الآيات إعجازا و روعة و إبداعا و "تفكرا" .. سبحان من أنزل القرآن على عبده لأمة ماكانت لتهتدي إلا أن هداها الله .. و لن ترشُد و تستقيم إلا بالله !
سبحان الله

Saturday, March 26, 2011

فيلسوف و فلاسفة: مع كانت

عند قراءتي دراسة عن الفيلسوف الفرنسي "كانت" عن السلام العالمي و كيف رآه ، كنت قد استنتج مع عقلي نظرية صغيرة عن السلام:


"هو تلك اللحظات التي تنتج بعد مرحلة صراع فكري داخلي حول فكرة ما / دراسة ما / قراءة ما تستنتج بعدها فكرك الخاص الذي ينتج عنه نوع من الرضى الداخلي الذي تشعر فيه بأنك أضفت فيه شيء فينتج عنه حركة صراع جديدة تجاه فكر ما جديد"

طبعا هذا سلام خاص بالأفراد .. و ليس السلام العالمي الذي تحدث عنه "كانت"

**
بما أننا نحيا حالة صراع دائمة داخل أنفسنا و في محيطنا .. فتلك اللحظات التي تدعى السلام تحثنا على تلك المرحلة الخطيرة الفكرية التي كنا بها لما أثمرت عنه من فعل و أفكار جديدة تقودنا للتطور .. يجب أن تقودك تلك اللحظات لتفاعل و صراع جديد ، لأن مثل تلك اللحظات لا يمكن أن تستمر لفترات طويلة و لن تنتج باستمرار إلا باستمرار هذا الصراع الفكري لذي يفرزنا نحن في النهاية.

نور بدر
مارس 2011

Saturday, March 12, 2011

وكالة ناسا للفضاء تختار المصري: عماد حمدي

وكالة ناسا للفضاء تختار مصرياً من بين 228 شركة عالمية لاختراع غذاء غير قابل للتلف..المخترع عماد حمدى: المشروع سيجعل مصر المصدر الوحيد لطعام سياحة الفضاء ..ويطلب من حكومة مصر أو رجال الأعمال تمويله


على غرار حصول علماء مصر فى الخارج على العديد من الجوائز ورفع اسم مصر دوليا، أمثال الدكتور أحمد زويل الفائز بجائزة نوبل فى الكيمياء، الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فى السلام والدكتور مصطفى السيد، اختارت وكالة ناسا للفضاء الأمريكية، المخترع المصرى عماد حمدى عبد الغفار، الأفضل من بين 228 شركة عالمية لاختراعه غذاء غير قابل للتلف، وهو ما سيجعل مصر المصدر الوحيد خلال عامان للطعام فى سياحة الفضاء، فى حال وجود ممول من الحكومة أو رجال الأعمال للمشروع.

عماد حمدى عبد الغفار الذى ولد فى 21 مايو 1957 والحاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق 1978 ودبلوما عليا من المانيا فى 1981، يروى تفاصيل رحلة ابتكاره الغذاء غير قابل للتلف والمنافسة القوية التى تعرض لها حتى الآن.

قائلا: عملت كعضو هيئة تدريس لمدة 7 سنوات عقب التخرج ثم اتجهت للقطاع الخاص وعملت فى العديد من الشركات والفنادق العالمية سواء بداخل مصر أو بالخارج عربيا وأوروبيا ، وأثناء تواجدى فى ماليزيا بحكم إدارتى لمشروع عن الوجبات السريعة.

التقيت بشاب ماليزى يعمل مهندس بوكالة ناسا للفضاء الأمريكية وكان صديقا لى، فقال لى فى يناير 2009 بأن وكالة ناسا يبحثون عن إحدى الشركات الكبرى لعمل وجبات ذات مواصفات خاصة جدا، فهل لك أن تقوم بعمل هذا من خلال شركتك.

فرديت عليه أعطنى يومين حتى أدرس الموضوع وفعلا توصلت لفكرة وجبة كانت غير تقليدية لأن وزنها لا يتعدى 120جراما وبها حوالى 700 سعر حرارى وتناسب عدم وجود جاذبية أرضية فى الفضاء أى على شكل الكرة الأرضية وليس بها أى شئ يرمى بل كلها قابلة للتناول شاملة الحلو وتجعل متناولها لا يتبرز سوى مرتين فى الأسبوع وسهلة التداول والتخزين والعديد من المزايا الأخرى التى تجعلها غير قابلة للتلف.

بعد ذلك تم إرسالها إلى المركز الرئيسى فى لوس أنجلوس ولكنه بعد يومين قال لى صديقى الماليزى أنت تأخرت وهناك أكثر من 200 شركة تقدمت باختراعاتها، إلا أننى أكدت له بأنه لا توجد مشكلة وبعد مرور عام كامل على تقديم المشروع أى فى يناير 2010 جاء الرد بأن هذا الاختراع هو الوحيد الذى تم الموافقة عليه من بين 228 شركة عالمية.

حمدت الله ولكن سرعان ما بدأ القلق يسيطر على لعدم وجود ممول للاختراع ، وأثناء ذلك كان يوجد أحد رجال الأعمال المصريين أثناء زيارته لى ماليزيا، تم عرض الاختراع عليه، فرد قائلا على الفور إنه سيكون الراعى الرسمى للمشروع وكان لابد من عرض الموضوع بتفاصيل أكثر فى مايو 2010 فى نيوجرسى ولكن رجل الأعمال أراد أن يأخذ المشروع منى بأى وسيلة بدون أن يكون هناك مقابل معنوى أو مادى وعند رفضى لذلك تخلى عنى وقال لى لا تستعمل اسمى ولا اسم شركتى.

فقلت له لا توجد أدنى مشكلة وخاطبت الحكومة الماليزية ودخلت معهم معرض لأحدث الأبحاث العلمية فى مقاطعة جوهوربوهور على حدود سنغافورة وقابلت نائب رئيس الوزراء الماليزى ورائد الفضاء الماليزى الدكتور فايز خالد الذين أبدوا انبهارهم بالمشروع وتقدمت فعلا الى الحكومة الماليزية لأخذ دعم مادى لتمويل المشروع ولكن بعض المسئولين طلبوا نسبة من التمويل ووضع أسمائهم على البحث ، فرفضت أيضا مطالبهم خشية ضياع الاختراع ويتم نسبه لهم.

نزلت مصر وكان هذا القرار قد أخذته بعد أن فشلت العلاقة بينى وبين رجل الأعمال المصرى والحكومة الماليزية وذلك بسبب رفضى إعطاءهم المشروع وخاطبت المركز الرئيسى فى لوس أنجلوس بهذا الشأن فأفادوا بعدم وجود مشكلة وسيتم المتابعة معى من مصر وعرضوا على وظيفة المديرالتنفيذى والمؤسس لسياحة الفضاء فى مصر والشرق الأوسط.

وبعد نزولى مصر حاولت الاتصال بكل الجهات الإعلامية والبحثية وتم إرسال كل التفاصيل اليهم ،فلم يرد أحد ،ثم تحدثت مع وزارة البحث العلمى الذين طلبوا مخاطبة أكاديمية البحث العلمى الذين طلبوا كذلك أن أتواصل مع المركز القومى للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء وذهبت وتم الاجتماع معهم.

وفى النهاية أفادوا بأنهم ليس لديهم هذا التخصص فلجأت ل "اليوم السابع" لما لها من وضوح فى الرؤية لمساعدتى فى أن يظهر هذا البحث الى النور ويكون مصرى "والله أنا مصرى ومش عايز أبيعه لأى جهة أخرى، المطلوب هو أن يكون هناك راعٍ للمشروع".

حيث المزايا لا تقدر بثمن فيكفى أن الراعى سيكون هو المسئول عن تصدير طعام سياحة الفضاء وسيكون له الحق فى وضع شعار شركته وكافة التفاصيل على الويب سايد الخاص بناسا ويمكن له أن يستخدم شعار ناسا سواء فى كل مكاتباته أو فى طبع العديد من الهدايا باستعماله الشعار وطبعا هذا سيتم بيعه وسيحقق أرباحا ويمكن أن يغطى التكاليف وزيادة قبل بداية المشروع فعليا ويمكن دمج شعاره مع شعار ناسا وهناك العديد من الأفكار هذا مع توقيعه العقد وبعد خروج المشروع لحيز التنفيذ سيكون هو المورد الوحيد لطعام سياحة الفضاء عموما والذى سيبدأ فى خلال عامين وستكون الأرباح غير تقليدية، هذا من الجانب المادى أما المعنوى فيكفى رفع اسم مصر دوليا إلى مصاف الدول المتقدمة فى علوم الغذاء.

من صفحة " Egypt "
من الفيسبوك - صفحة موثوق فيها

Monday, March 7, 2011

د.نبيل فاروق يكتب: بالعقل وبدون انفعال.. إنهم يهدمون مصر


الثورة نجحت في مصر .. اطلق شرارتها الشباب، وخرج فيها الشعب، وانتصرت، وهدمت نظاماً قمعياً، وكان من المفترض أن تبدأ عهداً جديداً، على نحو متحضر، لم يشهد التاريخ مثله من قبل.

ولكن.. ودعونا نتوقف هنا عند هذه الكلمة، التي طالما قلبت الأمور رأساً على عقب.. فمع كلمة لكن هذه، بدأت الأمور تنقلب، من الثورة إلى الفوضى، ومنها إلى الخيانة، والسعي، عن علم أو جهل، أو تخطيط شيطاني، أو انفعال عدواني، إلى هدم الثورة، أو كما قالت الصحافة العالمية، تدمير الثورة .

في البداية، دعونا نتساءل، من فئات المجتمع أضرته الثورة، ومن يمكن أن يستفيد من هدمها؟!.. لقد كانت أولى نتائج الثورة، هي سقوط معاقل الفساد الكبرى، التي انكشف فيها رءوس الفساد، وانهار فيها الحزب الوطني، راعى الفساد الأول في مصر، وهو ما يعنى أن التيار سيبدأ في السريان، وسينهار جسد الفساد، ثم أذياله فيما بعد، وهنا نعيد طرح السؤال.. من المستفيد من هدم الثورة ؟!..

لو توقفنا لحظة للتساؤل، وهدأنا من اندفاعنا الانفعالي ثانية واحدة، سنجد أن الجواب يكمن في الفئات نفسها، التي ذكرناها مسبقاً، والتي درست، من خلال فسادها، وعبر سنوات القمع، كل أساليب الدسائس والمؤامرات، وطرق شحن الجماهير، واللعب بالعقول، والتي تملك أيضاً، بحكم فسادها، مليارات، لن تتردد في انفاق جزء كبير منها، في سبيل إفساد وتدمير الثورة، وإشاعة حالة من الفوضى، تتيح لها فرصة لاستعادة السيطرة على الأمور، والإفلات بجرائمها..

ولو أرادت تلك الفئات هذا، فكيف يمكنها تنفيذه، في ظل مجتمع ثائر يغلى، ومستعد للاندفاع والانفعال، دون ترو أو تدبير ؟!ا.. لأمر ليس عسيراً في الواقع، ولقد حدث بالفعل أكثر من مرة، عبر التاريخ.

يكفى إطلاق شائعات مغرضه، وسط جموع منفعلة، حتى يقودها هذا إلى إتيان أعمال عشوائية، في اندفاع فوضوي، متصورة أنها تندفع نحو الصواب، في حين أنها تنفذ، ودون أن تدرى، مخططاً مخالفاً تماماً، يقود إلى عكس ما تسعى إليه.. وهذه اللعبة القذرة، لا تحاول استخدام وقود جديد، بل تستغل الطاقة المندفعة بالفعل؛ لتحقيق هدفها، وتعيد توجيهها فحسب.. والوسائل متاحة تماماً، في مثل هذه الظروف، إ? يكفى نشر شائعة مستفزة، أو تعظيم أمور حادثة بالفعل، أو إعادة صياغتها في صورة جديدة، حتى تشتعل الدنيا ولا تهدأ.. وعندما تشتعل الدنيا، فكل ما عليهم هو تحميتها بالوقود، والحرص على بقائها مشتعلة، حتى تنهار كل الحصون، وتحدث الفوضى الشاملة.

وهذا بالمناسبة ليس تحليلاً شخصياً، بل هو دراسة علمية، يمكن لأى منكم التأكد منها، بالبحث عن وسائل الحرب النفسية، أو نظم وأهداف الشائعات، وعن قيام الثورات المضادة، وما استندت إليه ..ابحثوا أولاً عما ذكرته، وتيقنوا من أنه ليس تلفيقاً أو تدليساً، ثم تعالوا نطبق هذا على ما يحدث في مصر الآن.. لقد بدأت رياح التغيير تهب، وسحقت رؤوسا كبيرة، وبدأت فى تعقب الجيل الثاني، وسرعان ما تطال الجيل الثالث من بوتقة الفساد، لذا فذلك الجيل سيبدأً، وبمنتهى الشراسة، في الدفاع عن نفسه، والسعي للإفلات من العقاب، وذلك لا يحدث، ولا يمكن أن يحدث، إلا في حالة واحدة.. تدمير الثورة.

والوقود هنا جاهز .. شعب ملتهب.. شباب محتقن.. فترة غضب طويلة مكبوتة.. وغل يملأ كل النفوس.. لا يتبقى إذن سوى إشعال الفتيل، وترك الباقي للتداعيات الطبيعية، وهكذا، بدأت لعبة إطلاق الشائعات، وتوزيع المنشورات، وهى لعبة ستيناتية معروفة، ولكن وسط حالة الانفعال، يمكن أن يصدق المنفعلون أي شئ وكل شئ، دون تحقق، أو تأنى، أوحتى عقل..

والثورة المضادة، التي تستهدف هدم الثورة الأصلية، تكون على عكسها، منظمة مدروسة، ويمكن لبعض التابعين لها الاشتراك في مجموعات (فيس بوك)، ورمى الأخبار المثيرة المستفزة، وتضخيم كل ما من شأنه استثارة الجماهير، ودفعها إلى مزيد من الفوضى، وهذا ما حدث بالفعل، وما نراه الآن على الساحة.. مطالب فئوية عدوانية، وأحاديث مستفزة تتردد، دون توثيق أو تدليل، وعبارات رنانة، تحمل معان قوية، لا تتناسب مع الظروف، ولكنها تلقى صدى فى النفوس، وإثارة الشكوك في كل ما يقال، وحتى في كل ما يتخذ من إجراءات، بحث لا يعود هناك اطمئنان لأى شئ على الإطلاق، مما يستثير الجماهير أكثر، ويمهد الطريق إلى الفوضى أكثر وأكثر.

راجع الساحة الآن في مصر، وستجد أن هذا يتم تطبيقه بدقة، ويتم تفاعل بعض الشباب، وبعض الكبار معه بانفعال واندفاع، إلى الحد الكافي للتدمير، والذى لن يمكن تداركه، إذا ما بلغ حداً بعينه، وسيكون وقوده الأول هم من أشعلوه، ومن كانوا جنوداً للفساد، وهم يتصورون أنهم جنود للحق.

راجع الموقف، وستجد أن البعض قد وضع عقله في أذنيه، وليس في رأسه، وستجد أن تسعين في المائة، مما يتردد في الساحة، مجرد أقوال مسترسلة، وليس أمراً موثقاً أو مدللاً، وهذا البعض، مع انفعاله واندفاعه، أصبح يطالب بمحاكم تفتيش، وليس بديمقراطية أو شرعية، فهو يطالب بمحاكمات سريعة، بدون أدلة أو وثائق أو إثباتات، ويمارس أسلوباً قمعياً، أسوأ بألف مرة، مما كان يمارسه ذلك النظام، الذى ثار عليه، ووصفه بالقمعي والطغياني، بل وبدأ يتحدث باسم الشعب، تماماً كما كان النظام السابق يتحدث، وصنع من نفسه وصياً على الكل، دون أن يفوضه الكل، حتى أنني شككت في أنني من الشعب، مادامت مطالبي لا تتفق مع ما ينادى به هذا البعض، وأتساءل الآن، ماذا أفعل، لو أنني لا أتفق معه ؟!.. هل أخرج في تظاهرة أخرى، ويخرج من بيننا في تظاهرة ثالثة، أم أنه هناك أسلوب أكثر تحضراً ؟! ..

ثم ماذا لو تحققت المطالب، بغض النظر عن اتفاق الشعب أو اختلافه معها ؟!.. هل ستكون هذه نهاية المطاف، أم أن التظاهر والاعتصام سيصبحان وسيلة التعبير الأساسية في مصر، ولا داع لمجالس نيابية أو قانون، أو إجراءات ؟!..
ماذا لو أجريت انتخابات رئاسية نزيهة، وفاز فيها رئيس جديد بنسبة خمسة وسبعون في المائة ؟!.. هل سيعتصم الخمسة وعشرون الآخرون في ميدان التحرير، مطالبين بتغييره ؟!.. أية ديمقراطية هذه ؟!..

ثم من قال أن من يعتصمون منزهون كلهم عن الأغراض ؟!... لماذا لا تكون لهم أغراض خاصة، كما يتهمون كل من يعارضهم بهذا ؟؟؟؟ .. أهم من فئة الملائكة، وسواهم من الشياطين ؟!..أهذا مفهومهم عن الديمقراطية والحرية ؟!..

ثم لماذا لم يضعوا في اعتبارهم، ولو لحظة، أن المستفيدين من الفوضى هم من يثيرون مشاعرهم طوال الوقت، ويدفعونهم بذكاء إلى تنفيذ مآربهم ؟!.. لماذا ؟!..ألم يتصوروا لحظة أنهم أصبحوا، بالنسبة لفئة كبيرة من الشعب، أسمعها من حولي كثيراً، أعداءً وليسوا ممثلين لهم، أم أنهم سيرددون تلك الحماقة الديكتاتورية المستفزة، التي تفوق ديكتاتورية من سبقوهم، بأنهم الأعلم والأذكى والأفهم، والأكثر معرفة ببواطن الأمور ؟!..

وهل يدركون حقاً، بذلك العلم الوفير الذى يدعونه، ما يقودون مصر إليه، بعد أن كانت ثورتها أعظم ثورات التاريخ ؟!..
هل يدركون أن الفوضى التي يثيرونها، والتي يرون أنها عظيمة، لم تقتصر على ميدان التحرير، وإنما امتدت إلى أقاليم، تحول الأمر فيها إلى فوضى شاملة، قتل فيها أبرياء، واغتصبت فيها بنات ونساء، كان من الممكن أن يكن أخواتهم أو زوجاتهم، أو حتى أمهاتهم ؟!... وهذا بالمناسبة ليس افتراضاً، بل حقيقة لم ينظروا إليها، ولم يبالوا بها..

سيقولون بالطبع، من منطلق حكمتهم البالغة، وعلمهم الآن فاق علم الأولياء والرسل، إن هذا ثمن الثورة، وأنه لكل ثورة ثمن، وياليتهم يرون شقيقة أو زوجة أو أم لهم تغتصب، لأسألهم بعدها إذا ما كانوا مستعدين لدفع ثمن الثورة أم لا، أم أن الثمن الذى يتصورونه هو النوم فى ميدان التحرير فحسب ؟!..

ويتحدثون عن إصلاحات تحتاج إلى شهور، ثم يرفضون منحها أياما لتحدث.. ويتحدثون عن بطء الإجراءات، ولم يمض شهر واحد على نجاح الثورة !!... هل اختلت مقاييس الزمن لديهم أم لدى المرحوم أينشتاين ؟!.. ثم، وهو الأخطر، والأخطر للغاية، تلك الموجة المسعورة غير المسئولة، التى تحاول استعداء الشعب على الجيش، فقط ليثبت أصحابها لأنفسهم أنهم قادرون على فعل هذا، وأن لهم شأن هام..

لقد شهدت مصر المسكينة انفلاتاً أمنياً رهيباً، انطلق على أثره خارجون عن القانون، لا يبالون بالثورة، ولا حتى بمصر نفسها؛ ليعيثوا في الأرض فسادا، وانتهكوا حرمات، وممتلكات، وأعراض، ولم يردعهم سوى نزول الجيش إلى الشارع، الذى مازال يحوى أربعين ألف مسجل خطر، تم إطلاقهم عمداً، وأكثر من عشرة آلاف سجين هارب، وسبعة آلاف قطعة سلاح، في يد بلطجية، مازال لا يردعهم سوى الجيش..

تعالوا إذن نرسم سيناريو لفيلم من أقوى أفلام الرعب، يفترض نجاح حملة الخيانة المسعورة، في إحداث التصادم بين الجيش والشعب، واستعداء الشعب على الجيش.

تعلوا نتصور شارعاً مصرياً، خلا تماماً من الجيش والشرطة، فيه البلطجية والمسجلون، دون ضابط أو رابط .. هل سيشعر واحد منكم بالأمان حينذاك ؟!.. هل سيصمد شعبنا، وتصمد مصرنا، لو تحولت شوارعنا إلى غابة لابد أن يحمل كل منا فيها سلاحه؛ ليدافع عن بيته ورزقه وعرضه ؟!.. وإلى أمد لا يعلمه سوى الله سبحانه وتعالى ؟!.. وهل من الوطنية والحكمة والمصرية، أن تنهك جيشك داخل البلاد، وتساعد على سيلان لعاب الكل على وطن له جيش منهك ؟!..

احسبوها بالعقل، قبل أن يبدأ فيلم الرعب العظيم، فتذهب الشكرة، وتنتهى نشوة الإحساس بالقوة، إلى خراب ودمار، يلتهم في البداية أعظم ثورة، ثم يلتهمكم أنتم أيضاً، يوم لا ينفع الندم.. لست أطلب منكم ان تؤيدوا ما أقول، ولكن أطلب منكم العقل والتفكير والتدبير فيه، ثم اتخاذ ما تمليه عليكم وطنيتكم بعدها.

أيها السادة، اندفاعكم الانفعالي، وحماسكم لإثبات قوتكم، يقضى على كل مكاسبكم، ومن يستعدونكم على جيشكم يسعون، عن وعى، أو بدون وعى، وبحماس حقيقى، أو برغبة في إثبات الوجود، والفوز بجزء من الغنيمة، إلى تدمير مصر.. إنهم يدمرون مصر.. فاحسبوها.. واتخذوا قراركم.. ولك الله يا مصرنا؛ ليحميك من محبيك قبل كارهيك.


**

إنه رجل المستحيل بحق !!

Saturday, March 5, 2011

و يهزذنـي

و يهزني الشعر ..
الشعر الضائع في الأفق ..
الشعر الذي يبكي حدادا وسط الفرح
و يهزني هزا كالجريح ،
هزني هزا .. ثم قتل
أتقتلني ؟
هرب
هزني هزا .. ثم هرب
إلى أين ؟
الأفق ليس رحبا
فأنتَ الأفق النازف في سمائي
هزني .. ثم وقف
"ليس كل الطلاسم سواء"
ليس كل الجرحى ينزفون دما
و ليس كل الثوار واثقون
و لست أنتِ كأي طلسم

و يهزني الشعر
يهزني هزا
أين أنتِ ؟
ماذا عني ؟
أصرت تسأل عني ؟
هزني ..
ثم ابتسم
أليس هناك مثوى للعاشقين ؟
مثوى للعابرين على ضفافي ؟
هزني هزا
ثم انتفضت
"أليس هناك مثوى لمثلي؟"
هزني هزا
"ليس كل الطلاسم سواء"
و أنتِ لستِ كأي طلسم
أنتِ
و أنتِ مني
أنا الشعر ،
و أنتِ مَن أنتِ
لستِ قولا عابرا
و لستِ حولا ساكنا
هززتك هزا
أن لا تخافي !

هزني
هزني قلمي
هزني هزا
ثم وقف
ليس كل الكلمات تنزف جرحا
و ليس كل الأنهار تجري بماء
هزني هزا
ثم قبل يدي
و انطلق


نور بدر
الجمعة
1:00 صباحا

Wednesday, February 23, 2011

لحظات في قطار السابعة و النصف

لماذا اتخيلك بجانبي بينما الزمان اثبت انه يمضي سريعا ؟

اتخيلك صامتا ، محدقا في السقف ، و القطار يراقب الطريق الطويل .. ظلام يحطمه ظلام الليل
لا شيء حولي رغم زحام الناس من حولي .. الرؤية مكشوفة رغم الستائر الحمراء .. و أنتَ اختفيت !

أين وشاحك الأحمر ؟
لماذا لا يطفؤون الأضواء حتى أراك؟


نور بدر
الأربعاء
23/2/2011
7:22 ليلا - قبل الإنطلاق

Saturday, February 5, 2011

اين ؟ .. لازلت لا أدري

في وسط زخم الثورة .. وسط صوتها الأعلى .. بكيت أمس و أبكي اليوم بدماء حارة حررت الدموع من محاجر عيني بينما هناك صوت يردد داخلي: كان نفسي ابقى معاكم .. كان نفسي أشارك في الثورة .. كان نفسي ابقى معاكم .. كان نفسي اشارك في الثورة

.. ابكي .. ابكي .. ابكي
و ظللت أبكي بلا سبب واضح .. ابكي .. ابكي .. ابكي
ابكي .. ابكي .. ابكي ..

أنا لا أستحق أنا اسميني معهم .. و لا أستحق أن أتكلم عنهم .. و قد لا أستحق أن أتكلم عن الثورة من الأساس بعد هذا .. حتى يوم المسيرة المليونية ، كان هناك من يقنعني بأني حتى لو لم أكن معهم هناك في الميدان فأنا معهم و مشاركة ، و لكني كنت أعلم أنه قد فات وقت الكلام .. ضيعت على نفسي فرصة المشاركة الفعلية ، لن ألوم عائلتي و لا أصدقائي الذين منعوني خوفا علي .. لن ألوم إلا نفسي التي استسلمت لما قالوه لي ، و لمنعهم .. و قد أحتقرت كل عناصر المعارضة من أحزاب و إخوان و برادعي و كل هؤلاء الغزاة الذين أرادوا - مهما أنكروا- أن يكونوا ضمن الثوار بعد أن كانوا رافضين جميعهم أن يكونوا في صفوفهم بلا أي انتماءات إلا لمصر

لكن ، عند نقطة معينة .. بدأ الخلاف الداخلي "داخلي أنا" .. نقطة بين خطاب الرئيس .. لقد كنت معهم قبله قلبا و قالبا ، و بعده كان التيه .. لم أعد أعلم من الصواب و أين الخطأ .. بمعنى آخر؛ لم أعد أعرف أين مصلحة مصر التي هي بالنسبة لي فوق الجميع
لكلا الطرفين بالنسبة لي منطق خاص به .. و أنا بين منطقين ، و أنا لن أختار سوى مصر

فلا أهتم بسمعتى أو أهوائي أو أي شيء .. سوى مــصر

يتبع ،

Tuesday, January 25, 2011

25 يناير


مشتعلة
كتلة متوحدة
هذا هو ميدان "التحرير" الحقيقي


Monday, January 17, 2011

جماعة المولعين بجاز - إبراهيم عيسى

"نشر هذا المقال في مايو الماضي بنفس العنوان، وفيه إشارة لجزء من رواية مقتل الرجل الكبير لإبراهيم عيسى عن جماعة "المولعين بجاز"، وها نحن نعيد نشره مرة أخرى، بعدما انتقلت الأحداث من الرواية إلى واقع العالم العربي"

خروج العمال من هدومهم ووقوفهم عرايا أمام مجلس الشعب ونومتهم علي الأرض معترضين محتجين علي أرض شارع مجلس الوزراء جعلني أخاف أن يتحقق ما كتبته في رواية (مقتل الرجل الكبير) عن هؤلاء المولعين بجاز، شكلها ح تقلب كده باستمرار القمع الناعم والخشن، أجور متدنية ورواتب منهارة وفصل عن العمل ومعاش مبكر مبدد ومستقبل مهدد وحكومة طارشة ووزارة فظة ومسئولون متغطرسون وسياسات قاسية بلا رحمة جعلت - في الرواية - المسئول الكبير يتكلم بصوت غاضب حانق ثائر كأنها نوبة صرع سياسي. قائلاً: (من يومين كده سمعت إن فيه ناس مش عاجبها حال البلد، طبعًا أنا عارف إن فيه ناس ناكرة للجميل والشعب زي أي حاجة في الدنيا، فيه النظيف وفيه الوسخ، لكن بأقول من هنا لشعبي وبكل تاريخ الصراحة اللي بينا: اللي مش عاجبه البلد يا جماعة يولع بجاز.. إحنا معندناش أحسن من كده.. أكتر من كده إيه؟ لذلك بأقول بوضوح وصراحة: اللي مش عاجبه يولع بجاز).

لكن الجميع راهن علي أن البلد - إذا كان لا يزال البلد الذي نعرفه - لن يثور أو حتي يحس علي دمه ويغضب ويتضايق مثلاً.

من ثم لم يعلق أحد ولكن بعد يومين بالضبط جري حادث غريب أمام مبني البرلمان، حيث كان المارة يمشون في طرقهم المسموح بها أمام البرلمان وسيارات الأمن في مواقعها وحرس الوزارات في أبراجهم والشارع الرئيسي المطل علي البرلمان في حركته اليومية الصاخبة، حين تقدم شاب في العشرين تقريبًا من عمره، يرتدي قميصًا أبيض وبنطلونًا أبيض وأخرج من حقيبة سوداء يحملها عبوة جاز كبيرة، دلقها علي نفسه بسرعة فأغرق جسده تمامًا ثم في لحظة خطف وأشعل عود ثقاب وولع في نفسه.

شب حريق مريع في جسد الشاب الذي أخذ يلتف حول نفسه، ويدور ويلف ويحرك ذراعيه المشتعلتين بالنار في الهواء، أثار المشهد الرعب في القلوب، حتي إن كثيرين قد أغُشي عليهم وسقطوا علي الأرصفة، بينما شُلت أيادي سائقي السيارات واندقوا في الأرض بلا حركة، أما رجال الأمن فأقدموا علي حركة بعد فوات الأوان وحاولوا أن يتدخلوا، لكنهم اكتشفوا أنه لا حيلة لهم، فقط أحاطوه بالمدافع الرشاشة وهو يقفز علي الأرض بجسده المشتعل كحركات الأكروبات في السيرك.

لم يسمع أحد في هذا الوجود إلا صوت الريح يضرب هواءه في لهب النار المشتعل في جسد الشاب.

حار الناس في الخبر الذي انتقل بسرعة انتقال القنوات الفضائية، لكن لم يلتفت المسئولون للحدث إلا عندما أذاعت إحدي الإذاعات الأجنبية أن خطابًا وصلها عن طريق الإنترنت يؤكد أن حادث إشعال الشاب النار في نفسه أمام البرلمان في بلادنا، كان ردًا علي الخطبة التي قيل فيها: اللي مش عاجبه يولع بجاز، ولأننا لا يعجبنا ما يجري فقد قررنا أن نشهِّد العالم علي أننا نولع بجاز حسب نصيحتكم.

وتمضي الرواية في شرح الجرح: شاب في الثلاثين من عمره، تقدم نحو باب مبني التليفزيون الشاهق وأخرج من تحت قميصه كيسًا كبيرًا من البلاستيك مليئًا بالجاز، أغرق به نفسه متعجلاً وبأصابع مرتعشة وبينما يفيق الناس للحدث إذا به يشعل النار في نفسه فتهب لهبًا حارقًا خانقًا وسط صراخ وعويل وفوضي وصافرات إنذار المبني وحركة الدبابات الزائفة ولهث أحذية العسكر نحو المكان، كان الشاب يرقص وهو يشتعل ويقفز علي الأرض ويلوِّح بذراعيه ويتحرك يمينًا ويسارًا ويلف حول نفسه ويقترب من العساكر حتي يدنو، ويبعد حتي يكاد يلتصق بالناس.. وكلما حاصر وزير الداخلية مكانًا رسميًا أتاه الحريق في مكان آخر..

أغلق المناطق المحيطة بالبرلمان والتليفزيون ومجلس الوزراء والوزارات الرئيسية فجاءه الحريق مشتعلاً في جسد شاب من المولعين بجاز أمام استاد كرة قدم أثناء خروج جمهور مباراة مهمة ومزدحمة أو أمام دار عرض سينمائية تشهد افتتاح مهرجان سينمائي. جماعة المولعين بجاز التي لا يعرف أحد عنها شيئًا، التي أتت بعد أعمار طويلة من استسلام المعارضة في البلاد لرخاوة الحكم ورخاء السلطة، بدأت في تحديها للحكومة بأن تخبر وكالات الأنباء بمكان وموعد الحريق القادم الذي سوف يشعل فيه أحد أعضاء الجماعة نفسه بالنار احتجاجًا علي الخطبة التي تطالب المعارضين بأن يولعوا في أنفسهم بالجاز.

هذا بعض ما جري في الرواية وأدعو الله ألا تجري في الواقع!.


إبراهيم عيسى
الإثنين, 17-01-2011 - 2:00

Saturday, January 15, 2011

تونس .. حرة



بيقولوا ثلاث شبان توانسة
عم يصرخوا بوج الظلام
تونس صارت حرة
و الناس عم تمسح دموعها
بتزرغد زراغيد النهار
يارجــال .. أنا حرة

Friday, January 14, 2011

ثورة تونس المجيدة



و كانت الثورة المجيدة
الثورة التونسية العظيمة
الثورة التي ستبدأ كل شيء

و تستمر في التفعيل
و تستمر العدوى في الإنتقال إلى :
الجزائر
الأردن
فلسطين
و عوقبالنا في مصر

Sunday, January 9, 2011

يا من أراه و لا يراني

يا من أراه و لا يراني
ألف مرة تقتلني
ألف مرة تقبرني
و تطأ بالعار على ترابي

يا من أراه خطيئتي
و يراني بين الاشياء جدار
أنا الجدار القائم، و أنت أنقاضي ..

سيفك البارد راية ،
فوق الجدار
أرفع فوقها عصياني
و سوطك الصراط المستقيم
قبّـلني فأحياني ..
قدمت يوم ولادة الشمس
سأموت في وضح النهار
لأدع النور يهدم القضبانَ

يا من خُـلِقتَ و قلبك الحجر
و من الحجارة لما يتفجر من خشية الماء
أنا الماء
و الفيضان
و الإعصار ..
سأسجر البحر بالفجار
ليرحل الماء ،
فتخشاني ..

يا من أراه و لا يراني ،
لا يرى غير العبيد
أنا المقنع خلفهم
و جنودي تقبع بينهم
مازلتَ في قبح تبتسم ،
و الخوف يغشى أمنهم ..
أنا النبي لا كذب
و أنت لست ربهم
و لستُ –أيضا- مُرسَلَكَ ...

يا من أراه و لا يراني
و تظن نفسك ربهم ،
لستَ لهم .. و لستُ لك
فلي رب رحيم ،
خلق الشيطان لأقتله ..



الجمعة – الثالثة ظهرا
6/8/2010