يا من أراه و لا يراني
ألف مرة تقتلني
ألف مرة تقبرني
و تطأ بالعار على ترابي
يا من أراه خطيئتي
و يراني بين الاشياء جدار
أنا الجدار القائم، و أنت أنقاضي ..
سيفك البارد راية ،
فوق الجدار
أرفع فوقها عصياني
و سوطك الصراط المستقيم
قبّـلني فأحياني ..
قدمت يوم ولادة الشمس
سأموت في وضح النهار
لأدع النور يهدم القضبانَ
يا من خُـلِقتَ و قلبك الحجر
و من الحجارة لما يتفجر من خشية الماء
أنا الماء
و الفيضان
و الإعصار ..
سأسجر البحر بالفجار
ليرحل الماء ،
فتخشاني ..
يا من أراه و لا يراني ،
لا يرى غير العبيد
أنا المقنع خلفهم
و جنودي تقبع بينهم
مازلتَ في قبح تبتسم ،
و الخوف يغشى أمنهم ..
أنا النبي لا كذب
و أنت لست ربهم
و لستُ –أيضا- مُرسَلَكَ ...
يا من أراه و لا يراني
و تظن نفسك ربهم ،
لستَ لهم .. و لستُ لك
فلي رب رحيم ،
خلق الشيطان لأقتله ..
الجمعة – الثالثة ظهرا
6/8/2010
0 comments:
Post a Comment