BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Saturday, September 22, 2012

ميلوفرينية ضــاد

شروق إلهامي
دار قلادة للنشر




       في بادرة تحدي غير مسبوقه قرر فريق ميلوفرينيا المسرحي تجسيد كِلا من الروايتين الشائكتين مجتمعيا و دينيا " أولاد حارتنا " للكاتب العظيم نجيب محفوظ و روايه " عزازيل  " للدكتور يوسف زيدان .
    الروايتان قد واجها نقداً من رجال الدين الأسلامي و المسيحي كِل علي حداه ، بل أن الأولي عرضت كاتبها لمحاوله أغتيال ، و مُنعت من النشر لأعوام .
    قرر الفريق المسرحي  " ميلوفرينيا  " أن يحول تلك الأعمال الشائكه كتابيا لمشاهد بصريه علي المسرح ليتيح للمشاهدين التعرف علي افكار مختلفه تناقض السائد لتتسع مداركهم لتلقي و تقبل الأختلاف بشكل ارحب فكريا.
    أما عن ميلوفرينيا  فهو فريق مسرحي شبابي نشأ في المنصوره عام 2009 أي من 3 أعوام تمكن علي مدارهم من تقديم عشرة مسرحيات تجمع بين الانتاج الادبي العربي و الغربي وهم ( حتى تثبت إدانته -  حياة - إلكترا  - نقطة ومن أول الثورة   - حلم الشهيد  - رجال وفئران (حلم) - أيام الحب والغضب  - أولا حارتنا  -  ميس جوليا  - عزازيل  " . وأسم  ميلوفرينيا هو من أبتكارهم وهو عبارة عن خليط من الميلودراما والشيزوفرينيا  فهم يرون أن العمل في المسرح يوفر - بشكلٍ ما - الحالتين معاً .
و يقول الكاتب الشاب والممثل والمخرج أحمد صبري غباشي أنه واجه صعوبات مع عزازيل:
" الصعوبات اللي واجهتني في عمل عزازيل كثيرة، بدايةً من سخرية البعض من الفكرة نفسها ، وتأكيدهم باستحالة مسرحة الرواية، مروراً بالصعوبة الفعلية الشديدة لمسرحتها على الورق حتي أنهيت كتابتها، وأيضاً الصعوبات الفنية نفسها إخراجياً في عرض ضخم وغني كذلك، وطبعاً على مستوى التجهيزات ، واختيار الممثلين وإعدادهم. حتي وصل الأمر لهجمة شرسة مؤخراً على العرض من بعض كبار الرموز في الوسط لدفن المسرحية بأشكال كثير . اشتركت بالعرض في مسابقة ضمن مهرجان "آفاق مسرحية" .. و ذلك أهم وأكبر المهرجانات المسرحية في مصر حالياً . وإن شاء الله متفائل خير" .
 
أنهي المخرج حديثه قائلا :
" فريقي "ميلوفرينيا" نفسه هو مجموعة من الشباب الواعي المثقف الموهوب، اخترت أفراده بعناية واتفقنا على تكوين منظومة مسرح مختلفة وراقية تُنتج هي شغلها بنفسها .. كتابة وتأليف وإعداد ومزيكا وإخراج وسينوجرافيا .. عندنا كل العناصر المتوفرة ، أي أننا في حالة من الاكتفاء الذاتي .. وحملنا على عاتقنا إننا نقدم عروض تجذب الجمهور لتعيده للمسرح " .
 
يذكر أن الفريق تابع لمشروع ضاد الثقافي وهذا المشروع هو جبهة إعلام عربية على الإنترنت نشأت في 2009 و تسعى لنشر الفكر والثقافة العربية  بشكل توعوي عن طريق نشر الإبداعات في مختلف مجالاتها ، والترويج لأبرز أسماء الثقافة العربية والفن والعلوم العربية و ترسيخ مفهوم الاعتزاز بكل ما هو عربي .. لغةً ، وثقافةً ، وحضارةً ، وفناً و يقوم بأدارتها مجموعة متنوعه من الشباب من جنسيات عربية مختلفة  فمنهم الكاتب ، والرسام ، والمطرب ، والملحن ، والممثل ، والمخرج ، والتقني .. الخ
مسرحيه "أولاد حارتنا " تم عرضها في سمنود و لاقت نجاحاً هناك و سيتم عرضها مجدداً في ميت غمر يوم 6 أكتوبر القادم ، أما مسرحية عزازيل سيتم عرضها في 15 أكتوبر بمسرح البالون بالقاهرة .