BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Monday, November 19, 2012

خواطر محترقة (4) و الأخيرة .. مع "السّنجة" ..

بالأمس صباحا، انتهيت من رواية "السّنجة" للدكتور أحمد خالد توفيق .. و كانت مشاعري عاديّة ، حيث سبق النّهاية أحداث أفظع، و هي حادثة قطار أسيوط الذي راح نتيجته حوالي 75 طفل حتّى الآن .. !

البشع في الموضوع هو أن الأطفال هم الأكثر شعورا بالألم .. هم من يذهبون ضحايا الآن نتيجة ترتيب اختياراتنا التي قمنا بها ، و نتيجة إهمال و نتيجة قسوة المجتمع و السيّاسيين الجشعيين الأنانيين ، و قسوة هؤلاء الذين يعتبرون الذّهاب إلى غزّة بالمعونات هو الجهاد الحقيقي بينما جرحى أطفال القطار يموتون بسبب نقص الدواء و الحقن ! الذين يأتون بالغزّاويين إلى مستوطنات في سيناء ، بينما لم يرحموا من في العشوائيّات ينامون كل يوم و هم يئنّون !

هم أيضا بشر .. و نحن لا نسمع و لا نشعر ، لقد اعتدنا هذه الحياة الظالم أهلها .. لقد اعتدنا رؤية الدماء ، و الجثث ، و الصواريخ و القطارات الملطّخة بالدماء ، و الطرق المتناثر عليها الأشلاء، وسقوط الأبنيّة كأطلال على رؤوس من فيها .. مناظر سرياليّة تغري أي كاتب أو شاعر بالكتابة عنها و إفراغ ما في جوفه على ورقة أو مدونة "كحالتي" و لكن الآدميين الذيين يعيشون مع الحدث ، هم الوجع الحقيقي !

على أي حال ، ستظل يوتوبيا في المقدّمة بمراحل .. كانت هي العصارة ، و هي الواقع الكابوسي ، و هي المستقبل الغامض ، و الماضي الذي يسيطر

Saturday, November 17, 2012

و يمضي القطار !


صوت القطار القادم من بعيد؛ يهدر ..
تماما كما الطائرة تعوي من بعيد ..
لكن الإنسان؛ أبى إلا أن يضغط على زر "الصامت" ..
فتصير اعباء الحياة صامتة كالصّخرة الصّماء على القلب !

فلا تقل لي " أحَدٌ أحَد" ..
فالسماوات قد اهتزّت .. و حدث ما حدث !


نور بدر
17/11/2012
السّبت : حادثة قطار أسيوط الذي أودى بحياة 75 طالب

Tuesday, November 13, 2012

خواطر محترقة (3) .. مع "السّنجة" ..

"حرام عليكِ يامّة .. أنا معملتش حاجة"
"لم تكت هذه هي المرّة الأخيرة .. كانت هناك مرّات .. و بدا أن حماصة لن ينتهي أبدا"
"لاغ تؤذها .. فهي بنت غلبانة. أنت أولا يا عبد الظّاهر"

هي لم تكن تطيق أنفاسها ، فكيف بأنفاس البشر و كيف بشمس تطلع كل يوم على جسد لا يستحق الحياة بعد الآن: فقط أصبح ضدّها !

"كان القطار يمر في هذه اللحظات و يهز الكون كلّه .. يهز النّفوس .. يهز القلوب .. يهز العشش الحقيرة التي لم تستطع أن تخفي أسرارها ، فقانفتحت كجرح مقزز .. يهز المسلّمات"

القطار البريئ في حد ذاته ، و الذي شهد محطّات أفضل و أجمل و أكثر إنسانيّة من تلك .. القطار الذي يهدر من بعيد، فيثير الشجن و الحنين .. و لكنّة الآن يفوح برائحة موت عجيبة ، تختلط بكل قسوة مع رائحة الخشب المحترق ، و جثث ملقاة ، و ذعر في العيون و رغبة دفينة في انتحار القفقر مع الإنسان في آن واحد.

"كان يتذكّر عفاف الرّشيقة النّاضجة و هي تنطلق في شارع النوساني لترفل هذه الطّرحة أو تلك ، مفعمة بالزّهو بأنوثتها، و على الرّغم من الفقر فهي تتوقّع أن الغد أفضل"
"من القسوة أن تطالبهم بتحمّل المزيد من المعاناه"
"إن الكلام سهل، و إن إشعال الحماس في الجماهر أمر هيّن .."
"فقط من يشعلون حماس النّاس لا يحدث لهم شيء أبدا ، و لا يفقدون أرواحهم و لا أرواحهم أو عيونهم .. إن حروف لفظ "ثوروا" هي خمسة أحرف.. يمكن أن تكتبها في خمس ثوان و تنام راضيا عن نفسك"

من السّيء أن تشعر انّك من هذا الفصيل ، و الأسوا أنّك كنت مؤمن بها و ليس عبثا أو لهوا أو تخطيط سوداوي منّظم .. إنه الحلم ، الحلم المثالي مرّة أخرى .. لكن هيهات الحلم ، فهناك من خلقوا ليحوّلوا أي حلم إلى أسوأ كابوس ممكن. إعتدنا على أن الحلم لا يكلّف ، و لكن هنا، على أرض الوطن، يكلّفنا كل شيء منذ الميلاد حتّى اللحد. و من الصّعب أن تعوّض ما فقده، ناهيك عن أنّك لن تعوّض الحلم نفسه !

خمسة أحرف في خمس ثواني، و لكن ما يعقبها أعوام من تحمّل النتيجة .. و ما يعقبها محاسبة ضميرك. و ما يسبقها ، تساؤلات: و ماذا عن نفسك ؟ أتكتبها لنفسك ؟ أتكتبها ضعفا ؟ أتكتبها مشاركة ؟ أتكتبها للآخرين فيقوموا نيابة عنك ؟ .. و ماذا عن الميلاد و الموت ؟ أتعد بهما ؟ أتنطق وعودا تعرّف إنّها ليست في يديك ؟

كم هي ثمينة تلك الدّموع التي تذرف حسرات على نفسك .. حسرات على طاقتك المهدرة .. أغبياء، ألا تستغلّوا طاقتي و إضافاتي و أبداعي .. غباء ، أن أهين نفسي لهؤلاء الأغبياء الرأسماليين. "رأسماليون" هنا ليس مصطلحا ضحلا ، أو عميقا؛ هو فقط يعني لي حالبي البقرة لإنتاج الحليب المجفف !


نور بدر
  13/11/2012 الثلاثاء 
من السّاعة 9 حتى 3 عصرا
العمل

Tuesday, November 6, 2012

خوطر محترقة (2) .. مع "السّنجة" ..

"هكذا كان شد السّنجة يعني الثورة .."
ستظل الثورة أمنية بريئة تشع مثالية كحلم لن يتحقق أبدا .. كحلم يملؤك نشوة و فوران كلما أردت أمتعاضا ، ثم تشعر أنّك قادر على أي شيء ..

"قاموا باعتصام فلم يعبأ بهم أحد .. الزّمن يقتل أي اعتصام ، و هم يعرفون هذا جيدا"
أي شيء أنت قادر على فعله ، و هكذا يطاردك حلم الثورة كلما كنت مُهمَلا و لا يعبأ بك أحد .. سوف تدمن الشعور و تتمنّى لو انك تتخلّص من قلقك على البلد ، من القلق على النتائج .. قلقك على المنطق و المبادئ .. قلقك مستمر ، و لكن الثورة؛ آه ، كم هو جميل أن تخرج كل هذا الرّفض و تصرخ مع كل الرّافضين في صوت واحد .. تصرخ و تسب و تلعن كل هذا الكم من الصمت المطبق على رئتيك و الذي تراه ضجيجا مزعجا جدا في عيون الآخرين !

"هكذا كان شد السّنجة يعني الثورة .."
كم يتمنّى الواحد منّا أن يشد سنجة نفسه و يعطّل العمل ليعرف اصحاب العمل كم هو مهم و لو لإدارة جزء صغير من عمله .. الأجزاء الصغيرة تافهة فعلا ، و لكن هل أنت مستعد للتخلّي عنها ؟ افعلها و سوف تجد "التوقّف" لك بالمرصاد .. افعلها ، و سوف أكون ممتنّة لك .. و لكنّك لن تقدر ، انت لا تراها ، لا تشعر بأهميّتها .. لكن دعها تقف في طريقك ، و لو سوف تدعس عليها لتستمر و تستمر ، لتحلب لك ما تريده حتى تجف !

أعترف ، مازلنا صعفاء .. أنا مازلت ضعيفة و صوتي موجات فوق سمعيّة ، و عيوني توصل الرسالة بخجل .. و رغم ذلك ، يستقبلها جشع للمزيد من تلك العيون الزجاجية التي تتلألأ فيها الدموع .. كم هي مهمّة تلك الدموع، حبّات لؤلؤ لا يقدرها أحد .. لا يقدرها سوى عيونك و جسدك الذي لم يستطع التحمّل أكثر .. فهو مدين لها استخراج شحناته الزائدة و التهوين عليه قليلا ..

"الثورة"
حلم بريء عذري أهوج كطفل يمسك بكل الألوان و ينطلق ليرسم على كل جدران المنزل يرسل رسائله المبدعة التي لا يفهمها أحد سواه .. فقط هو بداخله جمال و ألوان و روعة يريد أن يخبرنا بها ، يحمل أفكارا و تساؤلات لا يعرف كيف يعبّر عنها .. فتصرخ الأقلام على الحائط و يستهلك قلبه الرقيق ، و يضحك في عينيك .. "فقط لو أني أفهمك" .. !


نور بدر
6/11/2012
الثلاثاء - الساعة 5:20 مساء
العمل

Monday, November 5, 2012

عن قلب الزيزفون

كم تشبه الزيزفون ..
هذا الزيزفون اعتاد أن يرحم ..
هذا الزيزفون ارسل رحماته على "الفونس كار" و "المنفلوطي" و "انا" و أنت" و "الفيتوري" و "دار الاوبرا المصريّة" و غيرهم الكثير ..
هذا الزيزفون يستحق أن يزرع في كل مكان ..

خواطر محترقة (1) .. مع "السنجة" ..

خطر لي اليوم و انا أقرأ "السنجة" لدكتور أحمد خالد توفيق ، أن أكتب خواطري و أفكاري التي تملأني مع أول كلمة أقرأها في صفحات تلك الرواية التي تهزّني تفاصيلها الصغيرة .. تفاصيل مثل كلمة ، جملة ، وجه على جدار يتكوّن أو حلم يتراءى على صفحة البحر ككابوس ..

كيف يمكن أن يكون مثل هذا المكان قابع على شاطيء البحر ؟ .. كيف يمكن أن يستمعوا إلى صوت هادر من بعيد ، يكسر كل ما يمكن ألا يُكسَر .. ياكل من الشاطيء ما لا يمكن استرجاعه

يقول سائق الميكروباص: قوم يا كلب .. انت فاكره حمّام سباحة ؟
لماذا لا ندع الكلب و حاله ليستمتع بتمرّغه في مياه الضّحلة أسفل الرذصيف ؟ الأجواء غائمة ن و هو يريد أن يبدأ يومه .. هل هذا كثير ؟ يبدو أن سائق الميكروباص كان يشعر بالملل ، فقرر أن يحادث هذا الكلب .. علّه يشاركه تلك اللحظات !


نور بدر
5/11/2012
الإثنين 3:30 مساء
في الشغل