BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Tuesday, January 25, 2011

25 يناير


مشتعلة
كتلة متوحدة
هذا هو ميدان "التحرير" الحقيقي


Monday, January 17, 2011

جماعة المولعين بجاز - إبراهيم عيسى

"نشر هذا المقال في مايو الماضي بنفس العنوان، وفيه إشارة لجزء من رواية مقتل الرجل الكبير لإبراهيم عيسى عن جماعة "المولعين بجاز"، وها نحن نعيد نشره مرة أخرى، بعدما انتقلت الأحداث من الرواية إلى واقع العالم العربي"

خروج العمال من هدومهم ووقوفهم عرايا أمام مجلس الشعب ونومتهم علي الأرض معترضين محتجين علي أرض شارع مجلس الوزراء جعلني أخاف أن يتحقق ما كتبته في رواية (مقتل الرجل الكبير) عن هؤلاء المولعين بجاز، شكلها ح تقلب كده باستمرار القمع الناعم والخشن، أجور متدنية ورواتب منهارة وفصل عن العمل ومعاش مبكر مبدد ومستقبل مهدد وحكومة طارشة ووزارة فظة ومسئولون متغطرسون وسياسات قاسية بلا رحمة جعلت - في الرواية - المسئول الكبير يتكلم بصوت غاضب حانق ثائر كأنها نوبة صرع سياسي. قائلاً: (من يومين كده سمعت إن فيه ناس مش عاجبها حال البلد، طبعًا أنا عارف إن فيه ناس ناكرة للجميل والشعب زي أي حاجة في الدنيا، فيه النظيف وفيه الوسخ، لكن بأقول من هنا لشعبي وبكل تاريخ الصراحة اللي بينا: اللي مش عاجبه البلد يا جماعة يولع بجاز.. إحنا معندناش أحسن من كده.. أكتر من كده إيه؟ لذلك بأقول بوضوح وصراحة: اللي مش عاجبه يولع بجاز).

لكن الجميع راهن علي أن البلد - إذا كان لا يزال البلد الذي نعرفه - لن يثور أو حتي يحس علي دمه ويغضب ويتضايق مثلاً.

من ثم لم يعلق أحد ولكن بعد يومين بالضبط جري حادث غريب أمام مبني البرلمان، حيث كان المارة يمشون في طرقهم المسموح بها أمام البرلمان وسيارات الأمن في مواقعها وحرس الوزارات في أبراجهم والشارع الرئيسي المطل علي البرلمان في حركته اليومية الصاخبة، حين تقدم شاب في العشرين تقريبًا من عمره، يرتدي قميصًا أبيض وبنطلونًا أبيض وأخرج من حقيبة سوداء يحملها عبوة جاز كبيرة، دلقها علي نفسه بسرعة فأغرق جسده تمامًا ثم في لحظة خطف وأشعل عود ثقاب وولع في نفسه.

شب حريق مريع في جسد الشاب الذي أخذ يلتف حول نفسه، ويدور ويلف ويحرك ذراعيه المشتعلتين بالنار في الهواء، أثار المشهد الرعب في القلوب، حتي إن كثيرين قد أغُشي عليهم وسقطوا علي الأرصفة، بينما شُلت أيادي سائقي السيارات واندقوا في الأرض بلا حركة، أما رجال الأمن فأقدموا علي حركة بعد فوات الأوان وحاولوا أن يتدخلوا، لكنهم اكتشفوا أنه لا حيلة لهم، فقط أحاطوه بالمدافع الرشاشة وهو يقفز علي الأرض بجسده المشتعل كحركات الأكروبات في السيرك.

لم يسمع أحد في هذا الوجود إلا صوت الريح يضرب هواءه في لهب النار المشتعل في جسد الشاب.

حار الناس في الخبر الذي انتقل بسرعة انتقال القنوات الفضائية، لكن لم يلتفت المسئولون للحدث إلا عندما أذاعت إحدي الإذاعات الأجنبية أن خطابًا وصلها عن طريق الإنترنت يؤكد أن حادث إشعال الشاب النار في نفسه أمام البرلمان في بلادنا، كان ردًا علي الخطبة التي قيل فيها: اللي مش عاجبه يولع بجاز، ولأننا لا يعجبنا ما يجري فقد قررنا أن نشهِّد العالم علي أننا نولع بجاز حسب نصيحتكم.

وتمضي الرواية في شرح الجرح: شاب في الثلاثين من عمره، تقدم نحو باب مبني التليفزيون الشاهق وأخرج من تحت قميصه كيسًا كبيرًا من البلاستيك مليئًا بالجاز، أغرق به نفسه متعجلاً وبأصابع مرتعشة وبينما يفيق الناس للحدث إذا به يشعل النار في نفسه فتهب لهبًا حارقًا خانقًا وسط صراخ وعويل وفوضي وصافرات إنذار المبني وحركة الدبابات الزائفة ولهث أحذية العسكر نحو المكان، كان الشاب يرقص وهو يشتعل ويقفز علي الأرض ويلوِّح بذراعيه ويتحرك يمينًا ويسارًا ويلف حول نفسه ويقترب من العساكر حتي يدنو، ويبعد حتي يكاد يلتصق بالناس.. وكلما حاصر وزير الداخلية مكانًا رسميًا أتاه الحريق في مكان آخر..

أغلق المناطق المحيطة بالبرلمان والتليفزيون ومجلس الوزراء والوزارات الرئيسية فجاءه الحريق مشتعلاً في جسد شاب من المولعين بجاز أمام استاد كرة قدم أثناء خروج جمهور مباراة مهمة ومزدحمة أو أمام دار عرض سينمائية تشهد افتتاح مهرجان سينمائي. جماعة المولعين بجاز التي لا يعرف أحد عنها شيئًا، التي أتت بعد أعمار طويلة من استسلام المعارضة في البلاد لرخاوة الحكم ورخاء السلطة، بدأت في تحديها للحكومة بأن تخبر وكالات الأنباء بمكان وموعد الحريق القادم الذي سوف يشعل فيه أحد أعضاء الجماعة نفسه بالنار احتجاجًا علي الخطبة التي تطالب المعارضين بأن يولعوا في أنفسهم بالجاز.

هذا بعض ما جري في الرواية وأدعو الله ألا تجري في الواقع!.


إبراهيم عيسى
الإثنين, 17-01-2011 - 2:00

Saturday, January 15, 2011

تونس .. حرة



بيقولوا ثلاث شبان توانسة
عم يصرخوا بوج الظلام
تونس صارت حرة
و الناس عم تمسح دموعها
بتزرغد زراغيد النهار
يارجــال .. أنا حرة

Friday, January 14, 2011

ثورة تونس المجيدة



و كانت الثورة المجيدة
الثورة التونسية العظيمة
الثورة التي ستبدأ كل شيء

و تستمر في التفعيل
و تستمر العدوى في الإنتقال إلى :
الجزائر
الأردن
فلسطين
و عوقبالنا في مصر

Sunday, January 9, 2011

يا من أراه و لا يراني

يا من أراه و لا يراني
ألف مرة تقتلني
ألف مرة تقبرني
و تطأ بالعار على ترابي

يا من أراه خطيئتي
و يراني بين الاشياء جدار
أنا الجدار القائم، و أنت أنقاضي ..

سيفك البارد راية ،
فوق الجدار
أرفع فوقها عصياني
و سوطك الصراط المستقيم
قبّـلني فأحياني ..
قدمت يوم ولادة الشمس
سأموت في وضح النهار
لأدع النور يهدم القضبانَ

يا من خُـلِقتَ و قلبك الحجر
و من الحجارة لما يتفجر من خشية الماء
أنا الماء
و الفيضان
و الإعصار ..
سأسجر البحر بالفجار
ليرحل الماء ،
فتخشاني ..

يا من أراه و لا يراني ،
لا يرى غير العبيد
أنا المقنع خلفهم
و جنودي تقبع بينهم
مازلتَ في قبح تبتسم ،
و الخوف يغشى أمنهم ..
أنا النبي لا كذب
و أنت لست ربهم
و لستُ –أيضا- مُرسَلَكَ ...

يا من أراه و لا يراني
و تظن نفسك ربهم ،
لستَ لهم .. و لستُ لك
فلي رب رحيم ،
خلق الشيطان لأقتله ..



الجمعة – الثالثة ظهرا
6/8/2010