BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Sunday, January 24, 2010

مودي .. البوهيمي العزيز

،مودي العزيز
نعم .. هذه هي ذكرى وفاتك بشكل ما أنت و الحبيبة جين ، لكني أيضا أرفض أن أقول عنكما تلك اللفظة "ميت" لأني عندها سأكون كاذبة ، منذ متى و أنا اؤمن بأن من يموتون ، يموتون حقا ؟ ... مادمت أشعر بهم ، أذكرهم ، و أؤمن بوجودهم فهم بالطبع موجودون بلا نقاش

عندما أرى الريشة ترسم بدفء و عصبية على الورق / أبلاكاج / توال .. بكل الألوان أو بحيادية الأسود و الأبيض .. أو ببراعة الفحم .. فماذا ينقصني إذن لأعرف أنكم تبعثون سرا بذراتكم الفتية التي غادرت تلك الحياة الشقية باكرا في قلوب الكثيرين ممن يعرفوكم أو لم يعرفوكم ... فقط يكفي أن يستنشقوا رحيق الزيت مع العرق و إختلاط المواسم فيهما ، و كل هذا في غرفة ضيقة / واسعة هي المرسم

مودي / جين .... أليس من العجيب أن أعرفكما في ليلة غير مكتمل قمرها ، و أذكركما ايضا في نفس التوقيت تقريبا -موعد عدم إكتماله ؟
أتعتقدان بحزنه ؟ أم أنه في تلك الليلة بالذات يردد أشعار دانتي ؟ أم يطل بدفء على إيطاليا - توسكاني ؟ أم أنه يراقب باريس و يلومها ؟

لا أعرف يا صديقي ، أنا أعرف تماما أنه يعرف ما يفعله و أثق فيه ، و هذا يكفيني .. .. أتسمع ما أسمعه ؟ إنها قيثارة قادمة من أشعته الفضية ، تعزف لأجلكما و تجعل الشموع ترقص بلهبها على القبر البعيد بل تردد ، بلا تراجع ، و لتنتعش الزهور للأبد بالندى لذي يغلف الليل الطويل الأزرق ..... لذلك أرجو أن تكون الليلة تماما كما تحب ، و أسعد بمعرفة أن جين معك

تلك رسالة عابرة ، من فتاة إفريقية نيلية مصرية تتذكرك كثيرا ... و ترى وجهك و حبك و بؤسك في الألوان و على الأبواب و بداخل اللوحات .... إذن ، انت حي على طريقتها و تمرح في الطرقات بروحك كما في نظريتها

ألقاك قريبا ، يا صديق ، في طريقي إلى المرسم

Friday, January 8, 2010

عبث

عبثا يكون الحلم ..
عبثا احلم
عبث حريتي ،
عبث انا ..
و فيّ بعض الإعوجاج
فلا تسألني عن تعريفه ،
أو حتى تطرح الجواب ..

أنا من أنا ..
عبث أنا ..
بلا عينين
يمكن أن يتخللهما السلام ..
ليتني لا أستطيع الكلام
ليتني لم أخلق ،
ليتني لم أكن هنا قدر الإمكان ..

في سماء الحلم رجل يقول :
" لم تُخلَقِي عبثا"
كيف يكون للحلم يا حلمي ..،
سماء ؟
كلها لوحات
أنا من سميتها يوما !
و أهملت فيها المعجزات ..

في كل يوم ،
تشرق الدنيا و تغرب ..
تبتسم
عبثا ، لتعبث في الدجى
تسكر مني ،
لأني أسكرتها يوما ..

بلا حرية ،
بلا قيد ،
سوى أني قيدت نفسي ..

لماذا تنظر إلي ..؟
ألا تستحي ؟
فأنا من أنا
و أنت بعض من سطور خرافة ،
سطرت بلا أمجادِ !
فلا تنظر الي ،
و لا إلى أحلامي ..
و لا الى عينين ،
كعيني نفرتاي ..
فأنا من أنا ..
عبث أنا ،
و هل أبالي ؟


نور بدر ،
الأوبرا/ متحف الفنون التشكيلية
5/1/2010 ... الثلاثاء ، صباحا