BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Thursday, July 23, 2009

إرتجال في عيد الثورة

إرتجال في عيد الثورة – من قبيل الحب

في هذه الأيام و الأيام الماضية .. كانت هناك أشياء و أفكار و غضب و ثورة ملتهبة بداخلي .. لم أعرف تماما كيف أصنفها ، لكنها لم تهدأ ابدا ، بل أن أحداثا مختلفة تزيد عليها الخناق حتى أن الفجريصبح كل يوم ضربا من ضروب المستحيل ...

أمس ، في برنامج العاشرة مساء ، كانت المقدمة عن "اليوم" 23 يولية يوم عيد الثورة .. الحقيقة ، أنني لم أتذكر ابدا أن غذا هو عيد الثورة ، و لو أنه لأم يذكر أحد شيئا عن اليوم ، أو لم أسمع أنا ، لما تذكرت .. في بداية الأمر لم أشعر بشي تجاه اليوم ، لكني بعدما سمعت تاريخ النشيد الوطني للبلاد ، و إستمعت إلى بعض الأغاني الوطنية .. شعرت بالأسى و الحزن على مصر بلادي .. شعرت بأن الوطنية قد تاهت منا في دروب الحياة .. و شعرت بالخزي و الخجل اكثر عندما كان مراسلوا البرنامج في الشارع يسألون الناس عما إذا كانوا يحفظون النشيد الوطني ، و ما يعلمون عنه من معلومات .. وجدت الكثيرين لا يحفظونه ، و لا يعلمون عنه الكثير .. و عندها ، أحببت ان اختبر نفسي ، فوجدتني لا احفظ غير جزء بسيط منه ، و هو الجزء المشهور من المشيد الذي نكرره ..

قد يكون للبعض إنطباع بأن الوطنية ، و حب الوطن ، ليس له دخل بتذكر مثل تلك الأشياء –نشيد ، عيد ، يوم- بل هو في القلب و كفى .. خطأ كبير ، فلو لاحظنا عدم المبالاه الشديدة التي كان يتحدث بها الأفراد ، حتى الأطفال الذين من المفترض أنهم ينشدوه كل يوم في طابور المدرسة مع المدرسين .. هذا يدل على بَلاَدَه اصبحت تهدد الشعب و تهدد وطنيته .. من المفترض أن مثل تلك الأعياد توقظ في الشعب الهمة و الثورة على الفساد الذي أصبح مستكينا في زوايا البلاد –كل البلاد العربية- يجب أن تذكرنا بالدماء التي ذرفناها في سبيل تحرير الوطن ليس فقط من الإحتلال ، بل أيضا من الفساد .. و لكن ، لم يتذكر أحد تلك الذكرى سوى القليل ..

لا أعرف ، إن كانت البيوت المصرية قد تناست أم نسيت سهوا أبناءها الذين فقدتهم في كل الحروب التاريخية التي مرت بها مصر ، هل نسيت الدماء الحارة ، هل نسيت النكسة و حرب 48 ؟ .. ألا تذكرهم مثل تلك الأيام بالمعنى الحقيقي لكلمة الوحدة ، و الشعور الرائع بها ؟

قبل اليوم بعدة ايام ، كان هناك نقاش عن مبادرة من ولي العهد البحريني لإسرائيل لتعزيز السلام و لنعلمهم أكثر بالدين الإسلامي و للمصالحة بيننا و بينهم و التطبيع .. و كان رد الضيف و هو صحفي ليبي أن لماذا لا نهتم بالتصالح مع أنفسنا و مع العرب و المسلمين .. بيننا كشعوب ، نحن نكره بعضنا .. نحن لسنا نشعر تجاه بعضنا بصفاء أو حسن نية .. إسرائيل لا تحتاج منا السلام لأنها لا تريده .. نحن من نحتاج السلام مع أنفسنا ..

إذا .. هل أصبح التراخي ، و عدم المبالاة هي فلسفة و ثقافة القرن .. هل أصبحت شعار مرفوع ، أو راية بيضاء ؟ هل أصابنا الإيدز مثلا ؟ .. أنا أشعر بأن أمتنا العربية أصبحت مصابة بالإيدز فعلا ! ..و الإصابة كانت لها اسباب عدة ، إما إثر إحتلال ، أو بإنتشار الفساد و إنتهاك حق الحياة ، أو بإنتقال العدوى عن طريق الدماء الفاسدة من مجتمع لآخر ، أو بالعلاقات الغير شرعية بين البلاد ، أو أو أو ....... المهم أننا في حالة الخطر القصوى و في نهاية خط الإنحدار .. هل سيفيق عالمنا .. بلادنا ، شعوبنا؟ .. هل ستفيق العقول و القادة لإكتشاف دماء جديدة تجري في العروق لتنظف آثار الجريمة و السواد؟ ، هل سنستخدم الدواء المتاح لنا ؟

أعرف أن تلك الذكرى في مصر ، لم تفعل شيئا ، و لن .. هذا ليس يأس ، و إنما واقع مرير .. أعتقد أن الدولة تحتفل بهذا العيد بأنها تأخذ أراضي العباد و تتركهم بدون مأوى ، و بالإعتقالات ، و بعرض بعض الإفلام لترفيه عن ربات المنازل و الشباب العاطلين عن العمل في المقاهي و طبعا بأن يؤخذ اليوم إجازة من العمل ، و ليس العكس –بأن نعمل بكل السواعد لرفعة البلد مثلا لا سمح الله !- .. و الناس –الشعب- تحتفل بأنها إخترعت فكرة دمى "المفتش كرومبو" لكنها صنعت بأيدي صينية لأن التكلفة في مصر مرتفعة جدا .. هذا ، بينما تحتفل وكالة ناسا للفضاء بذكراها الأربعين لإطلاقها أول رحلة لسطح القمر و نحن مازلنا تحت الأرض .. !


" أحبك بلادي ... أحبك مصر"


***

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A

هنا تاريخ النشيد الوطني المصري .. لمن لا يعرف ، لأنه يمس وطنيتنا

**

23-7-2009

! من قبيل الحب



و نضحك لنجد الدمع قد يسقط حزنا من ضحكنا الباكي !
و نضحك
..و تضحكنا الآلام و الأرض ضائعة

القلوب أصبحت تبكي أصحابها ..
و أصحابها سكارى بين أحضان الليل الغادر

حب و شعر .. ضياع .. وطن و تراب .. ضياع

حتى الحقيقة .. لم تصبح حقيقة بعد الآن
..فقد أصابها التشوه من كل جانب !
عجبي ؟ .. بل حسبي

***

و أنا اقول ما زلت أحبك
مازال لقلبي بعض نبضات باقية
من تراب الحلم

مازال قلبي يحمل في ثناياه ،
بعض من روح تحب الحياة

***

و بعد إحتراقي ،
مازال رفاتي .. يرقص بعض التانجو
على دقات لاتينية
و بالنقر .. أستمع إلى أرواح معذبة
و غليان الأرض

و في الجاز
أسطورة حزن بليغة
القلب يرتقي معها
و يعلوا فوق الجبال

أحبك
لكن بلادي لا ترحم
لا يملك الفرد منا .. حتى .. أن يتنفس
حتى تعالت أصوات الثورة
و تحت الجلد إحترقت


نور بدر
19-7-2009
-
23-7-2009
عيد الثورة !!

Tuesday, July 14, 2009

كان لي حلم ...




قد حلمت يوما
بعالم ليس من بقايا
و كوكب ليس متناثر الأجزاء

حلمت يوما
بوطن قومي لنا
و أرض ليست مسلوبة منا

كنت في يوم
طفلة تحملها براءتها
خلال ألوان من الأحلام
فتلطخ بها يديها
الصغيرتين و ترسم
على وجهها إبتسامات عدة
ترى زهرة بيضاء بعيدة
فتمسح يديها في ملابسها
ثم تعدو ...
و صوت ضحكتها يعلو
و بخفة تقترب من الزهرة
و تتلمس أوراقها
لتطير من بين ثناياها .. نحلة
فرحت .. و كانت دهشتها
"ما هذا ؟"
لم تقاوم رغبتها
مضت خلفها ...
و قفزت حولها ...
حتى لدغتها ...
فبكت بكاء حارا
لكنها في اليوم التالي ...
رأتها ... و مضت –بعناد- خلفها
حتى و صلت خليتها
فذاقت من العسل ،
و كان من حلاوته ... ما أوقفها
فتساءلت ..
لماذا ؟
بقدر جمال تلك النحلة
تلدغنا ..
فتموت ؟

كبرت
لأصير تلك الفتاة
هادئة في مراهقتها
ثائرة في قلبها ...
تحب الإستقرار في حد ذاته
تعشق المغامرة المتنقلة
فكان البحرصديقا لها ...

لطالما كانت الأحلام
تهرب مني ...
كمثل السراب في يوم
قاتل الحرارة ..
لقد إنتظرت ..
أن يأتي إلي الحلم
بعد أعوام ..
من الزحف إليه
إنتظرت ..
أن يضيء في سماء ليلي
و أن تكون النجوم
شيء أتسلق عليه !

حلمت في يوم ..
بأن تنتهي مأساتي
و أن يتوقف اليأس ..
عن التمادي

حلمت في يوم
بألا ينتهي قرآن الفجر
حتى تغرقنا الدموع
و ألا ينتهي الليل ..
حتى تنطفئ الشموع
فيتجلى نور الله ..
ليضيء الربوع

حلمت في يوم
ألا تُغتال براءتي
أو تنتحر آمالي ..

كم مرة سمعت فيها
صوت الرياح العاتي
يحاول تحطيم أعصابي
و تمنيت حينها ..
بأن تهمد زوابعها
لتتحرر منها رياح الشمال
و يتساقط معها ..
البَرَد الأبيض

حلمت بأن النيل
قد غزا الصحراء
لتصير خضراء
ليطهر الأرض من الفساد
و تكون ثورة القرن المجيدة

حلمت في يوم ..
بأن البحر قد غضب
على شواطيء حيفا
فيحطم حواجز الصمت
و أن الحدود في رفح
قد تلاشت ...

حلمت ذات يوم ..
بأن أحلم ،
بأن أعشق ،
إلى حد اللانهاية ...
إلى أقصى الشمال
حتى تلامس جبهتي الجنوب
من بداية الشرق
حتى الدقائق الأخيرة من الغروب
فلا قلبي يخشاه شيئا
و لا هو يخشى شيئا
أسدل ستائر حمراء
على خوفي ..
فيتلاشى بين الرقصات
فيصير مثل غبار أملس ..
يتملص من بين يدي

سوف أرقص ..
حتى النهاية
سوف أحلم حتى البداية
سوف أعشق
حتى يكون للموت
كلمته الأخيرة
فقد يأتي ذلك اليوم
الذي يحمل فيه أحلامي
في إنحناءه ..
و يعترف في صمت
بصلابة شابة ..
أبت ان تتخلى عن قلبها
في إستماته !



نور بدر
الثلاثاء 21/4/2009
الساعة 8:00 مساء

Monday, July 6, 2009

الراقص مع الذئاب

قتلوه ..
قتلوه بدم بارد
قتلوه ..
بعد مناورة شرسة
يطلقون النار ، و هو ثابت
يضحكون و يعوي
يقف الذئب و حيدا ..
و أنا المكبل أبكي

قتلوا الذئب ..
قتلوه حبيبتي
بعدما جاء من أجلي
قتلوه في وضح النهار ..
تركوه للغربان

لا تقلق يا ذا السيقان البيض
لا تقلق ..
فالروح لله .. و الجسد للتراب



قبيلتي ..
إني راحل
و سأمحوا آثار أقدامي
أرقصوا حول النار و ودعوني
فالوداع يذيب الجليد ..
و ينبت الأزهار
إني راحل
تارك قلقي .. ذكرياتي التي لم تحدث
مع قطع من الليل !

حبيبتي .. قلبي و عقلي
آثار حربي ..
رايتي ..
كلها معي

لكن في النهاية ،
يظل عهد الدم ..
في النهاية ،
يعلوا .. صوت .. الذئب




نور بدر
السبت
4-7-2009
2:40 فجرا


لقطات من فيلم - الراقص مع الذئاب
مزجتها لتكون من منظوري الخاص ... شكرا للإلهام
Dances with wolves