BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Friday, January 9, 2015

الإقصاء يفسد للود ألف قضية



ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تُظهِر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تُشِع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها أجمل هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

هذا تماما ما يجول بخاطري حين أرى لمعة من الدكتاتورية تلوح في عين أحدهم فينتشي بقوة عجيبة تجتاحه تجعله يفند هذا و يصنف ذاك و أول من تنطلي عليه الخدعة "نفسه" ، حيث إنه أقنعها بأنها تعلم ما لا يعلمه الآخرون، و يرى أن ما يعرفه عين الصواب دائما فلا مجال للنقد هنالك. هذا الفرد "تناسى" تماما ما تعنيه كلمة الاحتمال و نسبية الصواب و الخطا و ألا أحد يمتلك الحقيقة وحده. تناسى أنه يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه غيره فثار عليه مطالبا إياه بأن يتحرر و يعطي مجالا لحرية الآخرين. 
هذا الدكتاتور مهما صغر أو كبر قد لا يعرف أن عينه قد فضحته، و أن تلك اللمعة لاحت في عيون الآخرين شررا. لا يعرف أن كلماته التي فتنته هي بمثابة جدار عازل يبنيه بكامل إرادته بينه و بين الآخرين يضاهي الجدار الذي يقسم البيت الواحد إلى جزئين و الأرض إلى أرضين. لا يعرف أنها تستفزّهم ليمارسوا نفس الإقصاء بمبررات عكسية أو ينبههم ليحرروا أنفسهم من أنفسهم و ينبذوا ما بداخلهم من تصنيف محتمل قد يقعون فيه. و الأهم أنه يقول بنبذه للتطرّف و تبنيه للحرية! ، و لكن عندما تأخذه الحمية للاختلاف يتناسى مبدأ "رأيي صواب يحتمل الخطأ، و رأيك خطأ يحتمل الصواب" .لا أدري حقا كيف نتعجّب من التطرّف في الآراء بينما هذا التطرّف يسكن فينا جميعا بشكل أو بآخر ، و نستمر في التعجّب لما يؤول إليه هذا التطرّف من قتل و خراب و دمار يحل على الإنسان و الإنسانية و المستقبل.

أتساءل، لماذا نلوم الآخرين على جهلهم و تطرّفهم بينما الجهل الحقيقي يبدأ حين يظن الإنسان نفسه عالما ببواطن الأمور أكثر من غيره ؟ و يظن أن الحقيقة بين يديه وحده ؟. يقول مولانا جلال الدين الرّومي : "و كأنما كانت الحقيقة مرآة في يد الله و حين سقطت هذه المرآة تهشّمت، فكان أن أخذ كل واحد قطعة من هذا الهشيم  و نظر فيها قائلا: هذه هي الحقيقة و لا سواها!" .. هذه مقولة مصقولة كما صقلت مرآة الحقيقة . فلو أدرك الناس أن الاختلاف حقيقة واقعة منذ الأزل؛ اختلاف على أشياء عظم شأنها أو صغر، لارتاحوا و اراحوا. و لاتسع صدرهم لهذا الاختلاف و للآخرين و تفتح عقلهم لتقبله.
 لا عجب؛ أنْ اختلف الشيطان مع "الله" في أول الخلق، و لا عجب أنْ اختلف الخلق على الخالق. و لا عجب هنالك حيث الإرادة الحرة و العقل ركيزتان أساسيتان في خلق الاختلاف و تقبله في ذات الوقت. حتى القلب، يختار من يحب و يختلف مع العقل كثيرا في اختياره. لا عجب، حيث أن الاختلاف يكمن في ذات كل إنسان. 


نور بدر
 (أول ما نُشر لي خارج هذه المدونة)

8/1/2015
نشر في صحيفة التقرير الإلكترونية
9/1/2015

Saturday, January 3, 2015

لماذا ... ؟

و يؤرقني في هذا الوقت من الليل العاصف سؤال موحش: هل كنت على أمل "أيضا" حين رحلت ؟
أتساءل كيف في عينين كما عينيك خبا الضوء ؟

.
.
.
2 بعد منتصف الليل
3/1/2015
السبت