BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Friday, March 8, 2013

عن الغريزة نتحدّث

‎"لو رحتوا الرّيف ، هتشوفوا الستّات بترضّع عيالها في الشّارع و محدّش بيبص" .. مقولة مقتبسة و حقيقية ، في كل حتة : قدّا بيتها ، في السّوق - في القطار - ... لو انتوا فعلا صادفتوا الموقف ده (إلي أنا شفتوا كتير بحكم حياتي الي كلّها كانت في القرية الرّيفية) هتلاقوا الواحدة منهم بكل عفوية -غريزية- أول ما بتحس بابنها/بنتها جعان و لا بيعيّط بتقوم على طول مرضّعاه يا إما على المكشوف أو مغطّياه بالطرحة بتاعتها .. و رغم إن ده ممكن جدا يكون تصرّف غريب جدا على ناس كتير ، و مثير للإشمئزاز لناس تانية ، و مثير للتساؤل و التأمّل لناس تانية خالص -أنا كنت منهم و مازلت- إلا إنه عادي جدا و غريزي جدا و عفوي جدا للناس دي .. ♥

فتى المَخبَز ،

هذا الفتى البشوش الصّباحي ، كخليّة تجذب إليه النحل .. فمهما طالت المدّة عدت لأحصل على ابتسامته و أصطباحته لا لأشتري منه قوت يومي !
هو فتى ، يغلب عليه اسم "مصطفى" الإسم المقسوم لجزئين : فاتن و ملعون .. فمن يدري ما تخبئه فتنة الإبتسامة من مزاج متقلب و قلب نادرا ما يكون صبورا .. لكن صبرا يغلفه بالطمأنينة يجعل روحه خفيفة مداعبة كل مارٍ و مشتري. عيناه وضّاءتان من الحماس و الحركة؛ جذّاب حتى انني إذا ما مررت مرورا خفيفا كالرّيح ، التفت إليه ناظرة و كأن الرّيح قد انشغلت اثناء مرورها بتكوين سحابة بيضاء كأثر لايمكن اقتفاؤه أو محوه .

فتى المخبز ، لا يفكّر في الصباح كثيرا لهذا يبتسم كثيرا دون أثر لخطوط في الوجه. فتى المخبز لا يحدّق في وجوه العابرين به ، فقط يلتقط التفاصيل سريعا ليعرف جيدا ما ينطق به لسانه من مداعبات ، و ما قد ينطق عنه وجهه. فتى المخبز لا يعرفك ليطلق عليك اسما ، أو يحدد مسار يومك. فتى المخبز مجاهد صغير تعثر في حبّات القمح ، فأرشدته إلى أول الطريق.


نور بدر
الخميس 7/3/2013
2:00 بعد منتصف الليل