BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Tuesday, November 6, 2012

خوطر محترقة (2) .. مع "السّنجة" ..

"هكذا كان شد السّنجة يعني الثورة .."
ستظل الثورة أمنية بريئة تشع مثالية كحلم لن يتحقق أبدا .. كحلم يملؤك نشوة و فوران كلما أردت أمتعاضا ، ثم تشعر أنّك قادر على أي شيء ..

"قاموا باعتصام فلم يعبأ بهم أحد .. الزّمن يقتل أي اعتصام ، و هم يعرفون هذا جيدا"
أي شيء أنت قادر على فعله ، و هكذا يطاردك حلم الثورة كلما كنت مُهمَلا و لا يعبأ بك أحد .. سوف تدمن الشعور و تتمنّى لو انك تتخلّص من قلقك على البلد ، من القلق على النتائج .. قلقك على المنطق و المبادئ .. قلقك مستمر ، و لكن الثورة؛ آه ، كم هو جميل أن تخرج كل هذا الرّفض و تصرخ مع كل الرّافضين في صوت واحد .. تصرخ و تسب و تلعن كل هذا الكم من الصمت المطبق على رئتيك و الذي تراه ضجيجا مزعجا جدا في عيون الآخرين !

"هكذا كان شد السّنجة يعني الثورة .."
كم يتمنّى الواحد منّا أن يشد سنجة نفسه و يعطّل العمل ليعرف اصحاب العمل كم هو مهم و لو لإدارة جزء صغير من عمله .. الأجزاء الصغيرة تافهة فعلا ، و لكن هل أنت مستعد للتخلّي عنها ؟ افعلها و سوف تجد "التوقّف" لك بالمرصاد .. افعلها ، و سوف أكون ممتنّة لك .. و لكنّك لن تقدر ، انت لا تراها ، لا تشعر بأهميّتها .. لكن دعها تقف في طريقك ، و لو سوف تدعس عليها لتستمر و تستمر ، لتحلب لك ما تريده حتى تجف !

أعترف ، مازلنا صعفاء .. أنا مازلت ضعيفة و صوتي موجات فوق سمعيّة ، و عيوني توصل الرسالة بخجل .. و رغم ذلك ، يستقبلها جشع للمزيد من تلك العيون الزجاجية التي تتلألأ فيها الدموع .. كم هي مهمّة تلك الدموع، حبّات لؤلؤ لا يقدرها أحد .. لا يقدرها سوى عيونك و جسدك الذي لم يستطع التحمّل أكثر .. فهو مدين لها استخراج شحناته الزائدة و التهوين عليه قليلا ..

"الثورة"
حلم بريء عذري أهوج كطفل يمسك بكل الألوان و ينطلق ليرسم على كل جدران المنزل يرسل رسائله المبدعة التي لا يفهمها أحد سواه .. فقط هو بداخله جمال و ألوان و روعة يريد أن يخبرنا بها ، يحمل أفكارا و تساؤلات لا يعرف كيف يعبّر عنها .. فتصرخ الأقلام على الحائط و يستهلك قلبه الرقيق ، و يضحك في عينيك .. "فقط لو أني أفهمك" .. !


نور بدر
6/11/2012
الثلاثاء - الساعة 5:20 مساء
العمل

0 comments: