هنا الصمت الرهيب .. الهواء الثقيل
تشعر به في كل مكان
لأنه قادم من عمق ذاتك
ليتسرب في بطء شديد لما حولك
فيكون بلا لون
لماذا الصمت ؟
لأنك إستيقظت في يوم ..
لتجد أن هناك شيء قد تلاشى من تلك اللوحة
شيء ترك فجوة سوداء تشعرها مهتزة و غير واضحة
رغم أنها واضحة كالفجوة
كان هناك تخوف
كان يتوارى في ثنايا العقل ..
العقل الباطن
تناسيته ..
و لكنه اليوم أصبح شيء من حقيقة
و كانت تلك اللحظة مسكرة لدرجة الترنح
فلم يعد هناك صوت للبحر ، و لا رائحة للمطر
هل تكفي الألوان لملء الفراغ في اللوحة ؟
هناك بعض الجرءة لتمسك بفرشاتك ، و لكنه التخوف من جديد
هل سيمتص الورق الأبيض اللون فيصتبغ به
أنت تشتاق لرقصات الحرية
أن تسمع وقع قدميك على الأرض تصدر موسيقاها الخاصة
و لكن أحيانا يكون الصمت هو الخيار الأنسب ..
حيث تستمع لصدى الأفكار و صدى الروح
قد تتساءل
و هل أضعنا الحب في و سط تلك الكلمات؟
إن الحب -أي نوع منه- هو ما يصيبنا بالداء ..
هو ما يجعلنا نمتص الصدى ، أو نتركه ينتشر في الأرجاء
فيكون الشروق و الغروب الخاص بنا
نور بدر
الإثنين 2:30 بعد منتصف الليل
27/4/2009
ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !
___________________________________
آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم
Thursday, April 30, 2009
... الفجوة
Posted by Nour Badr at 1:59 PM
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment