BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Saturday, April 25, 2009

لأنَكِ أنتِ ...




لأنكِ أنتِ ..
أشرقت الشمس بخاطري
كأن من الجنة حورية ..
نظرت لسمائي
لأنكِ أنتِ ..
إطمأن قلبي ..
َسجنتُ الأسرار بداخلي
فحامت الأفكار .. على أوراقي

حدقتُ كثيرا إلى عينيكِ
و تمنيت بأن أكتب شيئا
أبت الأقلام و ثارت
ثرت عليها .. قالت
يا أبتي .. لا أقدر
و لم لا "أقلامي" ؟
لأني مخلوق أرضي
مصنوع بيدي الإنسان
و لأنها ..
يكفي بأنها .. هي

أفتح نافذتي
مع قطرات المطر الأولى
لأرى وجها .. كم عذبني
ترسم البسمة فاك
و الدمع يكحل عينيك
و جهك قطع من حزن ..
رغم أن النور يغشاك
لغز رمزه محفور
في جوف فؤادي
لأنكِ أنتِ ...

لأنكِ أنتِ ..
أعلم و تعلمين
لأنك أنت ..
ُفتِحت أبواب الغيب
و توقفت الشهب عن الطيران
الثقوب السوداء إتحدت
و غيرت الأزمان
و إحترقت المجرات في السماوات
و تساقطت .. كالألعاب النارية
وسط الصحراء

اّثار الحرب على جسدي
و دموعكِ مثل العنقاء –تطيبني-
لكني خلقت لتلك الحرب ..
و أخشى عليك .. لهشاشتك
فدمي يغلي كالبركان ..
و دماؤك مثل الأنهار
أحببتك .. لا أعرف كيف
لأنكِ أنتِ ..
روحكِ قدسية ..
إسمك من نور ..
رقصاتك أمسية ..
ليل متمرد

قد قلتُ بأني أحببتكِ ..
بل حبك .. أوطاني
و إذا شاء القدر فراقا
فالغربة .. تيه أمضيه
ألملم فيه أشلائي

أمنية كالعصفور
أن اّخذك في يوم
تحت ظلال الأهرام
و ربيع لبنان الأخضر
يذكرنا .. بجبران
لننطلق من شطآن الأسكندر
و الغيوم تسايرنا ..
حتى توصلنا إلى حيفا
و عند غروب الشمس هناك ..
نرى الأندلس عروسا
لكن في تابوت أسود
كفّنها الماضي و حولها
إلى أرض .. لا نعرفها

أمنية كالعصفور
بأن ترسو سفينتنا
على غابات الفردوس
لأنكِ أنتِ ..
غنيتك حلما
بعيد المنال

لأنكِ أنتِ ..
أبت الأقلام بأن تكتب
كلماتي .. فراشات تهرب
لأنك أنت ..
حفرت إسمك على شجرة تنوب
و كنت أراقبها تنمو
في كل يوم ..
و أرى إسمك معها يكبر
كنت أسقيها من لهيب ثورتي
في كل يوم ..
و أراها .. تحتويني

لأنك أنت ..
أخاف بأن ينطق عنك لساني
فألاقي تكذيبا ..
أخاف بأن تظلمك كلماتي
فأنت مخلوق نوري
لم يره أحد غيري ..
لم يعهد أحد ترددات أفعاله
غير غموض طاقاتي
فقط لأنك .. أنت

لم أكن قبلك أخشى شيئا
و لكني اليوم .. أرهب فقدانك
يا شيئا طاهر ..
في شرور نفسي
لأنك أنت ..
أبكيتني .. و أنا الرجل

لأنك أنت ..
شاطئ .. تهدأ عليه أمواجي
لأنك أنت ..
لن يتوقف يوما أملي ..

فإن لم يكن على الأرض لقانا
إذن .. فالجنة مثوانا


نور بدر
الثلاثاء 17/3/2009
الخميس 19/3/2009
الثانية ظهرا
الجامعة / المنزل

0 comments: