BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Saturday, March 28, 2009

ليلة بين صفحات كتاب


عندما أمسكت كتاب جدي القديم .. و قد كتب عليه طباعة ذهبية .. "دمعة و إبتسامة" .. لجبران خليل جبران .. فتحت أولى صفحاته ، وتلمست أوراقه الصفراء الثقيلة .. و حروفه السوداء البارزة ، و قرأت الإهداء .. فذكرتك ..

بدأت أقرأ في الكتاب و أناملي مازالت سائرة على تلك الحروف البارزة .. و تخيلته و قد جلس على كرسيه في الغاب ، بين مدينة الأحياء و مدينة الأموات .. هناك يشاهد القصور و دخان المصانع ، و يدير رأسه ليشاهد الشواهد البيضاء للمقابر .. عندها يمسك بأوراقه القديمة ، وريشته العتيقة و بجانبه الحبر الأسود .. ثم يبدأ بخط الكلمات و هو يفكر في" شاعر شاب كان بالأمس فقيرا يعيش على أطراف المدينة .. و كان على فراشه يحتضر ، و على و جهه إبتسامة حزينة .. رفع يديه إلى السماء مخاطبا المنية و يرحب بها .. فقبلته ضيفا دائما عندها .. و اليوم ، بعد أن واراه التراب ، تذكره الناس و صنعوا له الأعياد في كل عام ".. ثم ينظر للأفق البعيد الممتزج بدماء الفقراء المهدورة و يبدأ بالكتابة ...

إني أستمع إلى صرير الريشة و هي تخط كلماته بين السطور ، و أثناء ذلك ، تتشكل لدي صورة من تلك الأحرف لإنسان أعرفه .. و لطالما قال لي " إن جبران أخي .. رغم أن الزمان فرق بيننا .. لكنه أخي "
نعم يا رفيقي .. إني أصدقك .. لأني رأيتك شبحا يمر بين أفكاره من وقت لأخر .. و لم يعرف من هو .. و لكني علمت ...

الخميس
10:00 صباحا
14/1/2009
"كنا في رحاب جبران و لم نعلم"

0 comments: