BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Wednesday, October 28, 2009

درويش في غرفة المصادفة الأرضية - عبر الأثير


اليوم .. أقصد الليلة ، جاءتني "هوجة" شعرية فذهبت للمكتبة و عبثت في الرف الشعري ، وجدت الكثير كالعادة و أسماء شتة لكنني كنت أبحث عن ديوان معين و في الطريق قابلت الكثير مما وضعته على قائمة الأنتظار حتى يحين موعده -الذي سيكون "هوسة"- هو الآخر .. و وجدت مبتغاي ... "راهب الليل - طاهر أبو فاث" بأوراقه الخضراء من الداخل ، و من الخارج أزرق و بنفسجي و ذهبي و هلال رفيع يحتضن نجمة مشعة بشيء ما ... قرأت فيه قليلا ، فرأيته يبتعد بي إلى شواطئ لم أرد أن اذهب إليها ، فعدت به الى المكتبة و وجدت "لابد - محمود حسن اسماعيل" و قررت قراءته لأن أبي قال لي : قد تقرأين له يوما ! و ها أنا أقرأه .


اعجبتني القصيدة الأولى "لابد" و الباقي لم يركز كثيرا في عقلي ، فقط عناوين القصائد ، لكني أنهيته في ساعتها و أعدته ، و كنت مدركة تماما أن ما أريده سيأتي على يد درويش و بدون تردد كان ديوان الأعمال الكاملة بين يدي أتقلب بين صفحاته التي أعشقها ، و كلماته التي تبعث في حياة أخرى هي التي أبغيها.


و في كلمات كثيرة و قصائد كتفرقة من هنا و هناك ، تلملمت ذاكرتي و ظهرت لي "فلاشات" جميلة كنهر ليس بمستقر ، و لكن شعور بغربة تأكدت لي عندما كنت أقلب صفحات الكتاب و وجدت عنوان قصيدة "النهر غريب .. و أنت حبيبي" فعلمت أن روحي كانت سباقة في العلم بذلك و سرها قلبٌ مسافرٌ تحت المطر.
و كان من ربيع الصدف الشتوية ، أن بعدما نام الكتاب ثائرا في مكانه ، وجدت على التلفاز فيلم وثائقي عنه -درويش- في قناة فلسطين ، فعلت وجهي تقاسيم عرفتها من دون مرآتي و لم أسأل لأن فمي يتحرك للأعلى .. "آراءة - سفر - غربة عن النفس- زيارة للوطن كسائح "فما أقسى أن تزور نفسك" - و بكاء على أرض شقيقة - ..........." و أنا سافرت حيث هناك ... و انتهى الفيلم "بتتر" فرنسي لم يرجعني من سفري حيث أن ذاكرتي كانت هناك ، و موسيقى هادئة حاولت إحتواء كلماته عبثا.


فقلت بداخلي : محمود درويش في غرفة المصادفة الأرضية - عبر الأثير

1 comments:

Anonymous said...

أنا أقرأ لك
أنا أدخل نصك
وأخرج آخر