رسالة من كمال الدين حسين إلى الرئيس جمال عبد الناصر ،
من كتاب سنة ثانية سجن : مصطفى أمين من سجن الإستئناف .
من كتاب سنة ثانية سجن : مصطفى أمين من سجن الإستئناف .
يقول مصطفى أمين في رسالته :
سجن الإستئناف..
عزيزتي
تلقيت من بعض تلاميذي و أنا في سجن الإستئناف أن كمال الين حسين عضو مجلس الثورة ، ثائر و غاضب على جرائم التعذيب التي إرتكبت ضد المسجونين السياسيين .. و أنه لم يصدق في أول الأمر ما سمعه ، و عندما تأكد من حوادث التعذيب كتب الخطاب التالي إلى الرئيس عبد الناصر ..
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى السيد جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية
من كمال الدين حسين .
السلام عليكم و حمة الله و بركاته .... و بعد ،
السلام عليكم و حمة الله و بركاته .... و بعد ،
لا خير فيّ إذا لم أقلها لك ....،
اتق الله :
و من يتق الله يجعل له مخرجا "قرآن كريم"
و من يتق الله يجعل له من أمره يسرا "قرآن كريم"
و من يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجرا "قرآن كريم"
اتــــق الله.
قالها الله سبحانه و تعالى لنبيه الكريم.
قالها الله سبحانه و تعالى لنبيه الكريم.
"يا أيها النبي اتق الله و لا تطع الكافرين و المنافقين"
اتق الله. و لا تكن ممن قال فيهم الله سبحانه و تعالى .. "و اذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالإثم ، فحسبه جهنم"اتق الله .
امر الله بها الرسول و المؤمنين
و أمر بها الرسول أصحابه و الؤمنين
و قالها الخلفاء و الأئمة لبعضهم ، و لولاتهم ، و للمسلمين
و قالها الخلفاء و الأئمة لبعضهم ، و لولاتهم ، و للمسلمين
و قالها المسلمون للخلفاء ، و الأئمة ، و الولاة ، و لبعضهم بعضا
قالتها تلك الأمة التي أعزها الله بقوله :
"كنتم خير أمة أخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله"صدق الله العظيم
"كنتم خير أمة أخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله"صدق الله العظيم
و السلام على من اتبع الهدى ،
كمال الدين حسين
12 أكتوبر سنة 1965
************
هذه الرسالة قدمت إلى الرئيس عبد الناصر بسبب ما كان يحدث في السجون و المعتقلات ، للسياسيين و المثقفين و و و من تعذيب و إهانات و تعديات من كل الأنواع أولها الجسدي و النفسي و الأسري و آخرها الشرف و القتل العمد ... و أنا أيضا أقدمها إلى الرئيس مبارك ، و سببها ليس السبب و إنما لا فرق حقيقة كبير بين الإثنين .. فما يحدث الآن على صعيد مصر تجاه المصريين و تجاه الفلسطينين هو الخيانة الكبرى لنا .. لكل عربي مسلم .. لكل إنسان .. و لتراب الوطن المهان بسببهم !
هذه رساله أرفعها للرئيس في ذكرى الحرب البشعة على غزة ، و أن ما تفعله الحكومة حيال ذلك هو بناء الجدار العازل بيننا و بين أشقائنا في غزة بدافع الأمن القومي و أمن الحدود المصرية و أن هذا الموضوع بصورة معينة من أسرار الدولة العليا !لا أعرف كيف ، هذا شأن وطني قومي لابد من أن يطرحوه علينا و نشاركهم فيه .. من حقنا أن نقول لا لهذه المهزله ، نقول لا للحصار العربي/المصري لغزة بل لكل فلسطين !
أن نقول لا ، و يكفي ، و اتق الله فينا كشعب يعاني من إنكسار في كرامته أمام العالم و أمام إخوته ، و اتق الله في الشعب المحاصر ، في الشعب الفلسطيني المحتل ... اتق الله ...
أعتقد ، .... أعتقد أنه لا مجال لغير ذلك ....... لا مجال إلا لنقول : اتق الله ، فإنه لا يفلح القوم الظالمون !
0 comments:
Post a Comment