وقف –هو- تحت المطر
و قفت –هي- تحت المطر
كانا سعيدين ..
كانا يحبان المطر
و قفت –هي- تحت المطر
كانا سعيدين ..
كانا يحبان المطر
كان يمشي في طريقه الجبلي
بخطاويه السريعة
يفكر فيها ..
هي أول من سيحدثه عن تفاصيله
ستبتسم ..
و تعطيه بعض من أمل
تفتح أمامة جميع الأبواب المغلقة
كان يحبها ..
لأجل ذلك .. لأجل كل ذلك
كانت تتمشى في الخلاء
ذهابا و إيابا
تفكر فيه ..
تنتظر عودته
و تبتهل ..
ستخبره أنها أمطرت
أنها ذكرته لـكل قطرة مطر،
و أنها حمّلت الملائكة بدعواتها إليه
كانت تحبه ..
لأجل ذلك .. لأجل كل ذلك
في السماء سحب بيضاء
تمطر بغزارة
قطرات كنجمات البَرَد
تقبل وجهيهما
كان يراقب القمم البيضاء للجبال
كانت تراقب ألوان السماء
أحلام فوق القمم و في الألوان ..............
تبتسم فقط و لا تنحني ......................
تبتسم فقط و لا تنحني ......................
و عند اللقاء..
يأخذهما الحديث مليا
إلى أعماق البحار ، و الكهوف الرطبة
كانا يشعران بخفة في الروح .............
كأنهم الزبد الطائر على سطح الأمواج ..................
كان يحدثها عن ثوراته
فتنبثق الكلمات على أوراقها .. تتناثر
لم يعرفا ملامح الطريق
فلم يكونا ماهرين في قراءة الكف
أو حتى بقايا القهوة المترسبة في الفنجان
كان يعشق نظراتها التي لم يرها يوما
كان يعشق قلبها ..
" أحبــك ".........
قالها من دون حتى ان يدري
" أحبك .. هل تحبينني؟ "
إرتجفت أصابعها .. و بردت اطرافها
إنتفض القلب .. سافر في كل الدنيا
ثم عاد لتقول له ..
" نعــم! ".........
هل مازالت الطيور تهاجر ؟
هل مازال الدرب يدور ؟
إنتابها الخوف للحظات
و تمنت لو توقف صوت مرور الوقت
كان خشوعها خوفا
كان خشوعه خوفا
فحتى من يرقصون التانجو
تختفي جرأتهم أحيانا !
كان ينكر ضعفه أمامها
كانت تعترف بضعفها أمامه
يتعجب
ثم يبوح بكل الأسرار
حبيبي .. " قالتها بعفوية"
.. من يدري
لعل الرقصة التالية ..............
تكون ملكا لنا ..............
.. من يدري
لعل الحرب القادمة .............
نكون أسيادها .............
تكون ملكا لنا ..............
.. من يدري
لعل الحرب القادمة .............
نكون أسيادها .............
و برغم الأفكار
و برغم جميع المعتقدات
-برغم كل شيء-
إبتسمت لجرأتها في الحب
إبتسم لجرأته في الحب

نور بدر
الجمعة 5-6-2009
تعديل
الأحد 5-7-2009
الساعة السابعة مساء
" وعدت نفسي سرا بأن أنشر تلك القصيدة في أول مرة تمطر فيها السماء ، و قد"