BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Thursday, July 11, 2013

من غير خوف

يوم الإثنين 8/7/2013 و انا في الشغل ، جالي تيليفون من رقم غريب ، و كان يوميها الفجر أحداث الحرس الجمهوري الي كانت مغيمة على مصر كلها .. المهم ، على الساعة 11 و ثلث تقريبا التيليفون رن و رديت:

- ألو ؟
- الو .. نور معايا ؟
- أيوة
- معاكِ دينا من الديوان .. كنت بعتيلنا السيرة الذاتية بتاعتك من شهر كدة ؟
- اه فعلا ، !
- إحنا كنا عايزين (سوشيال ميديا) يشتغل معانا .. انت لسة متاحة ؟
- اه طبعا
- طب تحبي تعملي مقابلة امتى ؟
- أنا يعني .. للأسف بسبب ظروف البلد ، فأنا مش عارفة ممكن آجي امتى .. انتو فين ؟
- في المعادي الجديدة
- يعني الشغل كله هناك ؟
- اه .. عشان كدة انا حابة اعرف ممكن تقدري تيجي امتى ؟
- طيب انا للاسف مش عارفة بالزبط دلوقتي ،
- طيب .. على العموم انت معاك رقمي ، و هنتظر منك مكالمة
- خلاص تمام جدا .. انا معايا رقمك ، و هكلمك تاني اكيد
- خلاص اوك .. مع السلامة
- مع السلامة .. سلام

و انتهت المكالمة و كنت ساعتها قاعدة في المكتب ، و حسنا كانت قاعدة معايا .. و مكنتش واخدة راحتي في الكلام و كنت متضايقة بسبب الأحداث الي في البلد ، فكمان مكنتش في الموود .. طبعا كان وقع الموضوع عليا كان مخيف شوية ، بس مش زي ما كنت متوقعة ! .. بس قعدت افكر كتير برده ، و اختلطت الفرحة بالمفاجأة بالتأمل بالتساؤل .. يا ترى ايه الي هيحصل .. بس كون إن الموضوع جه في الوقت ده ، قطمه برده .. و ممكن يكون شال عبء كان ممكن يكون مزعج ليا.

المهم روحت و قلت لزهراء ، و ماما تاني يوم بالليل ، و نهى ليلة أول يوم رمضان .. بس لقيت الموضوع فعلا خفيف على قلبي .. و محتجش اني افكر كتير أو أقلق .. و مخفتش ، و مضطربتش .. احساسي كان منور كدة و حسيت ان ممكن جدا تكون تجربة جميلة تفتح أبواب جديدة .. و دي في حد ذاتها حاجة حلوة ، و غريبة في نفس ذات الوقت .. عشان كدة، حبيت أسجل التجربة الشعورية دي.


نور بدر
11/7/2013
الخميس - ثاني يوم رمضان
الساعة 10 مساء

0 comments: