BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Monday, September 21, 2009

! عدة صور مني





أمشي في الشوارع المتمزقة في كل يوم
و تطأ أقدامي مواضع أقدام الناس فيها ،
و لا أشعر بما يشعرون به ...

أمشي في الشوارع المتمزقة كل يوم
و كلما إقتربت ..
شعرت بحاجة ماسة للبعد ..
قسوة هي تلك ،
حيث أني لا أريد الإبتعاد !

أتوقف لهنيهة ..
كأنها أزمان عدة ..
أخلع نظارتي ،
و أضع منظارا ملون ..
أمسكه بيدي ،
على عيني ..
فأرى الدنيا بجميع الألوان
فألقي بالمنظار بعيدا ،
ليكشف عن دموعي المستترة
أتساقط مثل الأطفال ..
أبكي ...
و أغطي وجهي بيدي الطينية ..



أمشي في الشوارع المتمزقة كل يوم
و أذكر حديثه لي ..
يتردد على جنبات الطريق
إكسري حواجز الصمت ،
إحتفظي برقصتنا الأخيرة ..
إحملي الأسرار في أجزاء روحك ،
بعيدا عن جسدك الفاني ..



في زاوية بين حجرين ..
أتوارى ..
مرة أخرى ....
لم تطأ قدماي تلك الشوارع المتمزقة منذ فترة
لكني كل يوم ..
أشعرها مدببة تحت قدمي
و أشعر بدفء دمائي ،
ينساب في رفق و هدوء منها ..
كأنه يأبى إخباري بشيء ،
يحاول أن يطهرني من شيء ...



مررت على الشوارع المتمزقة ..
و مرت بجانبي قبيلة إنسية
يضربون على الطبول ،
و ينفخون في المزامير الخشبية
ذاهبون إلى العروس ..
و فوق رأس تلك العجوز ..
بعض الشموع ..
تهتز أضواءها مع رقصاتها ،
على وجهها ..
أتو بأفراحهم ،
ثم تواروا في إحدى أزقة قريتي ..
لم يكن على الأرض أي من آثارهم !
فَعَلَت وجهي
مسحة لا شعورية ..
و كأن ما مر بي
مزحة كونية قاسية ،
تلاعبت بالأزمان من حولي



سكن جسد الليل ..
غير أن روحه عابثة هنا و هناك ..
و سمعت صرير قلم أعرفه
فنظرت لأعلى ،
لأرى ضوءا يتسلل من نافذتي ..
و الظل على الحائط يتأرجح
ظلي هرب مني ؟
أم كنت أنا الهاربة ؟
"علمت –هي-"
علمت بأني ..
جلت على طرقات الليل ..
حتى إختمرت أفكاري ،
و تجزأت إلى عدة صور مني ..
جسدي في الغرفة ،
و روحي –أجزاء- هائمة في الكون ..
ضلوا الطريق ،
في الشورع المتمزقة ..
لم يروا نجمة الشمال بعد
و لن أرشدهم لها ..
سأمهلهم حتى مماتي ،
فإن ظلوا بلا بصيرتهم
على ضلالتهم ،
فقد إستحقوا نفيهم ..
لأن ما بعد الموت ،
حياة ..
لا تحتمل الضلال ...

الجمعة
15/5/2009
6:00 مساءا
السبت
30/5/2009
9:00 ليلا




1 comments:

Nour Badr said...

Zahraa Badr : no matter how many times you tell me that your soal is splitted into many parts, i'll always believe that they will eventually come together back to you...

there's only one Nour in this Universe..it's you...

and there's noway they will get lost...!!... Read More

i thought once that you'll be a great writer and author...Guess what??

i found out that you are already a great author and writer...and you are an amazing philosopher as well....

How Proud Should I Be?

Words stand up speachless in front of you...Words can never be even close to describe you...