BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Friday, September 11, 2009

تيه أمة محمد


سورة المائدة من آية 20 -->26 ... سوف نقرأها هنا بطريقة مختلفة ، و سنحيا معها و نعيش بداخلنا كواقع نحن بالفعل فيه .. لن نقرأها على أنها لبني إسرائيل ، لا ، بل كأن سيدنا موسى يخاطبنا ، يخاطب أمه محمد التي هي مسؤولة عن الأقصى و عن الارض المقدسة

فلسطين .. يتحدث كل المسلمين الموحدين بالله .. فلنحاول سوية ....

بسم الله الرحمن الرحيم
" وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ * يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ " صدق الله العظيم

هنا أقمت حوارا مع نفسي ، و كنت أراقب :
قرأتها جيدا ؟
-نعم قرأتها جيدا !

أفهمتها بالمعنى الجديد ؟
-نعم ، و ثارت في قلبي !

فقد أخبرني سيدنا موسى بأن أذكر نعمة ربي علي : إسلامي ،يقيني بالله ، يقيني بالرسول العظيم محمد عليه الصلاة و السلام ،كرم أمتي أمة محمد و أعطاها و كرمها بما لم يكرم به الأمم السابقة ،و عندما شعرت بتقصيري ، و عدت لربي ، شكرته و دعوته بأن يثبتني على الحق و يجعلني له ظهيرا .. و لما إطمأن قلبي بالإيمان ، أمرني نبي الله موسى بأن أدخل الأرض المقدسة -فلسطين- التي أصبحت من مسؤوليتي و التي كتب الله عليا بأن أحميها و أحررها ، و أن يكون قلبي حرا شجاعا ليس عبدا للمعاصي و لا للجهل و لا للدنيا و ألا أتوانى أبدا عن تلك
المهمة و أجبن فأنقلب خاسرة دنياي و آخرتي ..

و لكني سمعت حديثا ازعج موسى عليه السلام من قوم متراخين جبنت قلوبهم و ركنوا لأنفسهم المريضة و إلى المنافقين من القوم ، قالوا : إن بها قوما جبارين ، ليس لنا بهم قوة و لا قدرة ، فقد أذلونا دهورا و نحن لهم عاكفون ماداموا لم يصيبونا بأذى ! .. فلن ندخلها حتى يخرجوا هم منها -في وقت لاحق- ، فإن خرجوا منها -و هيهات طبعا- فإنا داخلون ..

فقام رجلين -ممن أستطيع أن أصفهما بالرجال- ممن أنعم الله عليهما بخوف الله و خشيت غضبه و إبتغاء مرضاته فقالا : إدخلوا عليهم الباب بقوة و بعزم ، فو الله لنكونن نحن الغالبين بإذن الله .. فإن توكلنا على الله حق التوكل -و ليس تواكل- فإنه مع المؤمنين .. فهل أنتم مؤمنين ؟
فقالوا لموسى و كأن في آذانهم وقر و لم يستمعوا لصاحبيهما : إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها ، فإنا أجبن و أضعف من أن نكون جنود الله .. و بكل تجرؤ على الله بقولهم فإذهب أنت و ربك فقاتلا .. إننا ها هنا قاعدون ..

فبعدما يأس منهم ، و من مجادلاتهم التي لا تنتهي ناجى ربه بضعف موقفه و أخيه ، و أنهم بلغوا رسالة الله و لم يتوانوا أبدا ، و لكن أمتنا قد ختم على قلوبهم و عميت بصيرتهم و غتخذوا طريق الذل و المهانة بدلا من العزة بالله و الدين ، فإحكم أنت بيننا و قد وكلت أمري إليك ..
فقضى الله جل جلاله أمرا ، و حكم أنها محرمة عليهم 40 سنة يتيهون في الإرض ، غافلون ، أذلاء ، مستحقرين من أهل الأرض و مستضعفين فيها حتى يعلموا بأن الله حق ، و أن أمر الله ليس فيه شقاق ..

و مرت 40 سنة علينا 40 سنة في تيهنا ، و مازلنا لم نستيقظ من غفلتنا ، مازلنا أذلاء على الكفار جبارين بيننا .. و لن يغفر الله لنا و لن يرحما حتى نغير انفسنا ، و نطيعه و نتبع نوره و تعاليمه التي أمرنا .. و لكني ارى الآن أن الرجلين المؤمنين قد أنجبا رجالا كثيرا ، شبابا رجالا و نساءا حملوا على عاتقهم أمتهم ، و همهم إصلاحها و تغييرها .. أرى في وسط العتمة و السكون ثورة دفينة تشتعل ببطء سريع الوتيرة .. هم رجال الله .. الأمة الجديدة التي تعمل للخروج من التيه ..



ومن لا يتمنى أن يكون منهم ، ممن يحملون الراية عاليا ، و يضعونها على الإقصى محررا ، و يكونوا ممن رضي الله عنهم و رضوا عنه .. و يستشهدون فيصرخون " فزنا و رب الكعبة"!


"فسأصرخ في يوم "فزت و رب الكعبة!




نور بدر10

/9/2009 20

رمضان / الخميس

0 comments: