BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Thursday, September 16, 2010

صبرا و شاتيلا : المذبحة


صبرا و شاتيلا : المذبحة
16 - 17 - 18 أيلول - سبتمبر 1982

تأليف و تقديم : صفاء حسين زيتون
قراءة : نور بدر

http://www.4shared.com/document/-CJkMsIO/_______16__18__1982.htm


بصوت بارد ، أعلن إيريل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية دخلت بيروت الغربية للقضاء على ألفين من المقاتلين الفلسطينيين ، ادعى أنهم بقوا في العاصمة بعد خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية. و بحماس أعلن أن هذه المهمة تركت لميليشيات الكتائب. ... . أكثر من أربعة آلاف ضحية .. لكل منهم قصة ، بعضها قصير جدا؛ ولد أثناء حصار بيروت و ذبح و هو يرضع قبل أن يبلغ سن التمييز بين الاصوات و الألوان. و بعضها طويل جدا؛ ولد في فلسطين في أواخر القرن الماضي ، أجبر على الهجرة مرارا ، دَفَن ابناء و أحفاد اسقِطُوا شهداء على طريق العودة إلى فلسطين ، حمل ذاكرته و حاول الخروج من المخيم أثناء المذبحة ، .. ذُبِحَ نهارا وتعرفت عليه كاميرات المصورين حيا و مذبوحا !


"مقدمة لصاحبة الكتيب"


***

إبتداء من اليوم و حتى بعد غد ، ندير من جديد أمام أعيننا شريط ذكرى أهوال مذبحة "صبرا و شاتيلا" و بالتصوير البطيء .. امشي هناك و دع أقدامك تغرس في التراب المسقي من دماء الأبرياء الشهداء ، دع عينيك تصرخ مثلهم ، دع يديك تعتصر صدرك لأجلهم ، ... فيا أم قبلي أولادك ، و يا أب ضم أولادك ، و يا جد اجمع أحفادك .. واستعدوا لليالي الرعب الحقيقية .. فلا تصالح حتى الثأر.

و لأننا آمنون الآن .. لأننا ننعم بالهدوء .. لأننا ننام و أعيننا تغفل بسهولة .. لأننا نجلس على الارائك نتكئ عليها مبتسمين و يلتف أولادنا و أحفادنا و أهلونا حولنا .... نسينا كل شيء عن أهوال الماضي و الحاضر و المستقبل القادم أيضا .. لأننا لم نسمع عظام طفل رضيع تتهشم في الجدار أو سقف المنازل .. و لم نستمع لأصوات استمتاع الجنود القذرين عندما يلتفون جميعا بالدور أو كتلة واحدة حول إحدى فتيات المخيم .. و لم نجرب أن نغوص في أعماق الأدرينالين المندفع في أدمغتهم بينما يطلقون الرشاش على أسرة صغيرة ... لم نعد نتذكر إلاّ أرقام ذكرى المذبحة و نترحم ، "اللهم ارحم شهداءنا جميعا" !!!

0 comments: