BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Monday, July 12, 2010

فلاسفة في حسائي : الخلاص

يقول نيتشة : "نحن "الرجال" الجدد الذين لا اسم لنا و لا أحد يقدر على فهمنا" - "أن نخلّص الماضي و أن نحول كل "ذلك ما كان" إلى "ذلك ما أردت" .. فذلك فقط هو ما أسميه خلاصا"

أعتقد أننا أصبحنا تماما هؤلاء "الرجال" : لا اسم لنا ، و لا أحد يقدر على فهمنا .. و لا حتى نحن نقدر على فهم أنفسنا. صرنا شيئا جديدا حديثا ، و هذا جاء بعد تجارب مريرة .. حلوة .. عميقة .. جارحة .. خارجة عن/على القانون .. مرفوضة أو مقبولة. نحن فقط نكتشف انفسنا تدريجيا مثل الهبوط من فوق قمة الكليمنجارو ، و من يعرف هذا الجبل و قرأ عنه سيعرف ما أتحدث عنه أو يقترب على الأقل !
قد تكون تلك الفلسفات أو حتى الافكار البسيطة تفهمنا أكثر مما نفهمها. هي قوية بصورة قد تقتل في حالة الإستسلام. و لكن هنا سؤال مهم : هل نحن وسط تلك الدوامة ننفذ شيء من مقولة نيتشة الثانية ؟

أعتقد أنه لا. حيث أن سبب كل ما نحن عليه هو "ذلك ما كان" .. أما "ذلك ما أردت" فهو قد يكون في الطريق حيث ستكون بداية الحصار الحقيقي و ليس الخلاص !
حيث أن بداخل كل منا دكتاتور خاص به .. و عليه هزيمته ، و بداخل كل منا جشعه الخاص ، و عليه التخلص منه. و بداخل كل منا غرور و تعالي في النفس ... و هذه معارك كبرى ، و صدقوني، هي صعبة فعلا

* المقولتين من كتاب "هذا هو الإنسان - فصل هكذا تكلم زرادشت" - نيتشة .. حيث أن الكتاب يعد قراءة عامة في كتب و أفكار نيتشة.

0 comments: