BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Thursday, August 20, 2015

هو

تلك الإيماءة و الهدوء في نبرة صوته .. تلك النظرات التي تصحبها تجاعيد الابتسامة .. نظرات وادعة ابسط ما يمكن ان توصف به هو الجمال. الأمر لا يخلو من بعض الأهداف السوداء الخفيفة التي تضفي عليه بعضا من عبث الطفولة و الفضول. نظرات ليس على للآخرين فهمها، بل اني لا أريد لأحد أن يعرفها أو يضفي عليها تفسيراته غيري. أريدها أن تكون لي بقدر ما أعطيه لها من حريّة.

تلك العيون التي تعطيك الإهتمام المغري بالمزيد، و لكَم أرجوها بألا تنظر إلى اولئك الذين يسترقون النظر و الكلمات، و يتمايلون في دلال مبتذل. و لكم أرجوها أن تخفف من حدتها قليلا، فالقب قد صار ضعيفا غير قابل للصدمات، و العين ذرفت ما يكفيها من الدّموع، و الرّوح صارت مستنزفة مستهلكة و على حافة الهاوية.

لماذا كان حتما علينا اللقاء، و لماذا اتقد الأمل فجأة ثم انتحر، و لماذا انهار جدار القلب بعدما انتصب ؟ كان من الاولى أن ينتحر الحب في المذبح حين بكى الطّفل بكاءه الأول خوفا، و حين كبر و حين ذاق قبلته الأولى و احترق، و حين حاول مرة أخرى و انكسر. و حين ظنّ انه تصالح مع القدر. كان من الاولى للحب أن يتركنا تائهين على الطّريق عنوة. فلا نحن نلقاه و لا هو يتبعنا.


نور بدر

20/8/2015

بعد رحلة الصّحرا البيضا

0 comments: