BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Saturday, May 25, 2013

لماذا بعد منتصف الليل ؟

في هذه الليلة المتعبة (لا فرق في التشكيل إذا كانت العين مكسورة و محنية ام مفتوحة مجبرة) قلت في نفسي و أعلنتها: يا ليتني كنت شيئا آخر غير هذا الإنسان المظلوم.

و لا فرق هنا أيضا إذا كان الوصف إنسان أم أنثى ، فالظّلم واحد و لو تخصص و انفرد بالشّخص. أحيانا أقول: لا أريد أن أعرف كل شيء ، و الأكثر شيوعا : لا أريد أن أعرف أي شيء. و هذا نتيجة لهشاشتي النّفسية ، و ضعفي. و لأقوى الآن ، أسمعت نفسي أمل دنقل و جعلت عيناي تشاهده دقيقا منتصبا كما عود القصب بعروقه الصّلبة التي تحمل سر قوّته.

صوتك يا أمل ،،،

نور
25/5/2013 صباح السّبت
3 فجرا

Thursday, May 23, 2013

ليلة أمل .. و صباح أمل

اقسم يا أمل أن هذا ليس نفاقا و ليست تلك مجاملة .. و إنّي لأكره أن يصيبك الغثيان منّي لأجل هذا أو ذاك فإني و إن ظهر حديثي هذا علنا ، فإنه مستتر بيني و بين نفسي. لقد كان الوقع شديدا؛ فانهالت أمطار السّماء من الأرض عليّ من عيني ، كأني قد عشت قبل الآن  أمامك. . قد كنت عقويّة مثلك ، و لكنّي الآن صرت مجازيّة و خائفة. قد تنزلق مني العفوية حينا ، و لكنّي أؤنّب نفسي بعدها بالصّمت و الإستغراق في التّفكير. لست عابسة و لا أقطّب و لكن دائما ما تجتاحني الذّكريات و أختلق حولها المواقف و أقيم حول المستقبل الحكايات و الأحاديث.

تتضارب حولي و فيّ المعضلات، و يزيد التضاد من مرضي. فلقد شعرت بسخفي عندما فكّرت بالأمس أن أرتمي في حضنك و أبكي. شعرت بالسّخف لأني لم أكن واثقة من ردة فعلك ، و ما قد يحمله الآخر في تفكيره عنّي. أخاف على الفكرة من سطو الغير عليها لمجرّد تفكيري فيهم ، فتنهار مع انهيار صمودي ..

أمل؛


مزج أوّل و ثاني و ثالث و رابع .. و ليس ثمّة مزج أخير؛ هل يموت الذي كان أمل ؟

و يا أمل ، قد كانت ليلة الأمس هانئة مليئة بالأحلام المفصّلة بتفاصيل جميلة تصل لدرجة الحقيقة. لم يعكّر صفوها إلا الإستيقاظ و التفكير فيها. أيجب أن نفكّر في الأحلام ؟ إنها خفيفة الزّيارة حين تكون جميلة ، و نادرا ما تكون هادئة جميلة. أردت أن أقول له أنّي حلمت به ليلة أمس ، حلمت بضحكته و سماره. حلمت أنّي أدثّره ، و أني أقف معه فجرا في الشّرفة؛ يضحك و أتأمله. لماذا استيقظت ؟ و لماذا فكّرت و اختلقت القلق حوله ؟

أمل ،
أتعرف محمّد حمام ؟ هل إلتقيت به ؟ إن لكنته الجنوبية المرتعشة في صوته تخطف القلب و تسافر بي إلى جنبات الطّريق و تحت الشّبابيك و مفترق الحارات . الطّرق التي أحببتها ، و الشوارع التي سكنت فيك. أحب شوارعها مثلك ، و أسر لك بأني في يوم ، سوف أجلس على مقهى في وسط البلد ، حقيقي. فلو تعرف أن ريش أصبحت مستهلكة لاسمها الآن و كأنها تستغل جلوسك على كرسيها يوما فتتباها به الآن جلبا للمال و النّفاق.

أمل ، هذه أسرار مني إليك. فلا تبح بها لصديقك؛ فلا أريده أن يعرفها الآن. و قد لا يعرفها أبدا.


نور
الخميس
23 مايو 2013
3 عصرا

Tuesday, May 21, 2013

أمل

في مثل هذا اليوم من ثلاثين عام رحل عنا أمل دنقل، وإذا المصري اليوم تنشر مقال عن أم دنقل تحت اسم "أمل دنقل.. «شاعر الرفض» الذي قاوم السلطان.. وهزمه السرطان (بروفايل)"
للصحفي عاطف عبد العزيز ولا أعرف كيف لصحفي يكتب مقالات في السياسة يكتب مقال عن أمل دنقل وفي ذكرى رحيله

وبغض النطر عن إن المقال أقل من صفحة أمل دنقل على ويكيبديا، وأن أي شخص لم يقرأ لأمل دنقل ألا "لا تصالح" سيكتب أكثر من ذلك.

ولكن أوقفني جزء من عنوان المقال "هزمه السرطان"
وهل الموت أصبح هزيمة؟

هل يعلم الصحفى من هو أمل دنقل؟

هل يعلم إن أمل تشاجر مع الطبيب عندما أخبره إنه مصاب بالتراتوما، ولا أمل في الشفاء، لأنه قال ذلك أمام عبلة، وقال له: "لماذا كنت قاسيا معها إلى هذا الحد، كان يمكن أن تخبرني وحدي"

هل يعلم ما قاله أمل لصديقه الشاعر عصام الغازي: لو سألتني عن الموت، فأنا لا أخشاه، ولكن أكثر ما يعذبني في موتي هو بكاء أمي وعذاب عبلة من بعدي.

هل يعلم إن أمل المريض الوحيد الذي كان يتسلل في منتصف الليل من غرفته ألى شوارع وسط البلد

هل يعلم الصحفي هذه القصة
ذهاب أمل لمهرجان تكريم حافظ إبراهيم وأحمد شوقي في أكتوبر 1982 وكان ساعتها أمل في المستشفى ورفض يروح عشان شكله كان مريض أوي لكن الناس وعبلة اقنعوه في أخر لحظة إنه يروح
ورفض إن حد يسنده وهو طالع على المسرح يقول قصيدة لا تصالح العظيمة و طلب منهم إنه يلف شوية في وسط البلد بالليل وهو في العربية بعد المهرجان و لما روح بعدها معهد السرطان كان الأسانسير عطلان وطلع على رجله لحد الدور السابع ودي تقريبا كانت أخر مرة يشوف فيها الشارع تاني

هل يعلم إن أمل قال لعبله في بداية المرض لماذا لا يريدني الطبيب أن اتعامل مع السرطان كشاعر؟

هل يعلم إن أمل كان يتفاخر بأنه أول مصري يأخذ أكبر كمية مكثفة من الاشعاع الذري، ويُصيب خيال العلم الطبي بالصدمة من قوة احتماله وخروجه مبتسما

هل يعلم إن ذات مرة دخلت عبلة على أمل في الغرفة رقم 8 وجدته ينزع ضروسه بالكماشة دون بنج ويهديها إليها بعد نجاحه في نزعها

هل تلعلم إن أخر ما قال أمل عندما سألته عبلة
هل أنت حزين؟
أشار وهو عاجز تمام عن الكلام، نعم
إنها المرة الأولي الذي يقول فيها نعم، إنه وكما قالت عبلة القرار الذاتي بالموت

فكيف يصح إن السرطان هزم أمل؟ ، إن أمل هو الباقي والسرطان هو الذي مات محطما على صلابة أمل وقوته، ألا يكفيك ديوان غرفة رقم 8 لتوقن عين اليقين إن أمل هزم السرطان بالضربة القاضية؟ ، ألا يكفيك إنك بعد 30 عام تكتب عن أمل وشعره وليس عن السرطان.

وأخيرا أرجوك تأسف لأمل في قبره لإن هذا العنوان أزعجه وأقلقه من سباته وجعلته يغضب علينا، ويسبنا بكل روحه، ويقسم إنه لن
 يرسل لنا قصيدته الجديدة


شريف حسن
21 مايو 2013
12:38 PM

و غاب صوت الكمان ..


معلّق أنا على مشانق الصّباح .. من قال لا ، فلم يمت و ظل روحا أبديّة الألم .. تصمت همهمة الرّيح ، خلف الشّبابيك .. تتراجع دقّات قلبي ، و أرحل في مدن لم أزرها .. ألقى التي واعدتني على ضفّة النّهر واقفة ، و على كتفيها يحط اليمام الغريب ..


في ذكرى رحيل أمل دنقل

Thursday, May 2, 2013

إغتراب

و قد صار هذا إغترابا حد الله
بعد أن كان اغترابا لا قرار فيه ..
حتّى لكأنّي أعتصرت حزنا و شوقا !


نور بدر
2/5/2013
1:30 ظهرا