BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Saturday, November 26, 2011

Salvador Dalí - ؤرؤية مغايرة


Salvador Dalí


تلك اللوحة معبرة جدا عن مصر في الوقت الحالي ،

تلك اللوحة هي لسلفادور دالي و هي تمثّل السيدة العذراء مريم .. و لكنني أراها تمثّل مصر حيث أنها تحمل طفلها المولود حديثا الذي أنهك قواها ليخرج للحياة بعد صراع مرير ن و تحمل في يدها الاخرى الكتاب الذي لم يفارق يدها لحظة قبل و بعد المخاض ، و هو منقذها من الهلاك المؤكد ..
هذا الكتاب رمز لكل ماهو ثابت و متجدد من عقل و فكر و كتب مقدسة و قلب متفتح و قصص مليئة بالدموعو الإبتسامات ..

مازال وجهها ملائكي جميل ، تحيطه هالة من الله ترعاه .. و تحاول أن تلملم أجزائها ليصبحوا واحدا مرة أخرى و ترجع نبضاتها الحياة لمن افقدها هي الحياة ..

فتعود ، فتنبض من جديد ..


نور بدر
السبت 26 نوفمبر 2011 - الساعة 4 عصرا
تعليقا على الأحداث المتراكمة من يوم 18 نوفمبر الجمعة حتى اليوم

Wednesday, November 23, 2011

حزن الخشب - على سلامة

الخشب بطبيعته دافى
لكن غربة النسمة الجميلة
... أجبرتنى ع المكيف
ما بقيتش عارف امتى اشتّى
ولا امتى أصيّف..

أوضة النوم القديمة
كلها خشب ف خشب..
ورغم كده.. باردة جدا..!
ما عرفش ليه..؟

رميت دماغى ع المخدة م التعب..
نسى قلبى كل اللى له
وافتكر بس اللى عليه..
شوية.. وابتديت أسمع أصوات غريبة
وأنا من دبت النملة بقلق..
وف عقل بالى أقول مصيبة
لو كان هجوم من بلطجية
وانا لا عندى بندقية
ولا تحت بيتى خندق..

وابتدى الجهل اللى فيا..
يقنعنى انه الأوضة مسكونة بالعفاريت
والغريبة انى ابتديت أصدق..
لولا ستر ربنا..
شوية العلم البسيط اللى لسة عندى
فكرونى.. اصحى يا ابومخ طوبة..
ده من فرق درجات الحرارة والرطوبة..
ابتدى الخشب يطقطق..
رميت المكيّف.. على أمل النسمة ترجع
واحكى لها عن حزن الخشب
يمكن تصدق..

http://www.almasryalyoum.com/node/517633

Saturday, November 5, 2011

معركة اليونسكو

سلامة أحمد سلامة
السبت 5 نوفمبر 2011 - 8:30 ص بتوقيت القاهرة

لم يكن المهم فى حصول فلسطين على العضوية الكاملة لليونسكو فى الجلسة الحاسمة التى حصلت فيها على تأييد 107 دول ومعارضة 14 وامتناع 52 عن التصويت، هو حجم التأييد الذى اعتُبر بمثابة مقدمة لقبول فلسطين فى الأمم المتحدة، ولكنه فوق ذلك يأتى بمثابة انتصار للحق والعدالة والقيم الإنسانية فى مواجهة الظلم والطغيان والقيم الأمريكية. وبعبارة أخرى انتصار ضد التحالف الأمريكى الصهيونى الذى سيطر منذ عقود على مقدرات الشعب الفلسطينى وفرض الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على دول عربية وأفريقية لانتهاج سياسات فى خدمة مصالح إسرائيل.

لقد ظلت المحاولات العربية لضم فلسطين إلى اليونسكو، ليست لأسباب سياسية فحسب، ولكن بالدرجة الأولى لأسباب ثقافية وتراثية وتعليمية، حيث تمثل هذه المنطقة إرثا عربيا تاريخيا قديما، يتعرض للنهب والضياع، ويجرى تدميره تحت سطوة الاحتلال فى المستوطنات، وما لا يتم تدميره يتم الاستيلاء عليه وضمه إلى دولة إسرائيل.. بحيث يجرى طمس معالم الهوية الفلسطينية منهجيا والقضاء عليها نهائيا.

ولهذا لم تكن معارضة أمريكا وإسرائيل لضم فلسطين نابعة من محاولات جعل القدس عاصمة لإسرائيل، أو غيرها من المدن الفلسطينية فى الأراضى المقدسة، بطريقة تحيى ما وعت الذاكرة الإنسانية من حقوق تاريخية للشعب الفلسطينى.. ولكنها كانت جزءا من مخطط أمريكى إسرائيلى يستهدف محو الهوية الفلسطينية والقضاء على فكرة الدولة. وهذا ما عملت أمريكا على تحقيقه خلافا للوعود والعهود التى أخذها أوباما على نفسه حين ألقى خطابه المشهور فى القاهرة، واتضح أنه كان يعمل على عكس ما وعد به من قيام الدولتين. وقد بذلت واشنطن جهودا مضنية فى الضغط على عشرات الدول الأفريقية والآسيوية الفقيرة، التى تعتمد على برامج الدعم من اليونسكو، لحملها على التصويت ضد ضم فلسطين أو الامتناع عن التصويت. وكانت أكثر الدول دعما للمجهود الأمريكى والإسرائيلى هى كندا وألمانيا. وظلت أمريكا تهدد بالامتناع عن سداد نصيبها فى ميزانية اليونسكو (60 مليون دولار) ولكن دون جدوى!

يتضح من نتائج التصويت إلى أى حد فقدت أمريكا ثقة العالم وثقة عدد كبير من الدول الصديقة والحليفة، وأن أساليب الابتزاز السياسى التى مارستها دفاعا عن إسرائيل، انكشفت أخلاقيا وسياسيا، وأصبحت تقف على طرفى نقيض مع المبادئ الأخلاقية والحرية التى دعت إليها أمريكا.

ولعل هذا ما يضع أمريكا فى موقف لا تحسد عليه فى علاقاتها مع دول الربيع العربى. فقد أصبحت كل المساعدات التى تقدمها باسم الدفاع عن الديمقراطية وتشجيع ودعم الحقوق المدنية تثير حولها كثيرا من الشبهات وحول المتعاملين معها.

هناك دول أوروبية عديدة خرجت على الصف الأمريكى مثل فرنسا وإسبانيا، وأيدت ضم فلسطين لليونسكو. وبدا واضحا أن الاتحاد الأوروبى لا ينطق بلسان واحد فقد امتنعت عدة دول أوروبية عن التصويت، وأيد بعضها الآخر. ولكن تبقى النتيجة فى النهاية رهنا بما تحقق من فوز فلسطين.. إذ لم يقتنع أحد بالحجج التى كانت تضغط بها أمريكا، من أن دخول فلسطين إلى اليونسكو سوف يعرقل مباحثات السلام. وأن الوقت ليس مناسبا لمثل هذه الخطوة قبل الشروع فى المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وهى كما نرى حجج تافهة لا تقدم ولا تؤخر. فلا توجد مفاوضات سلام من الأساس. ولم تكن فى أى وقت سببا فى توقفها. أو فى منع إسرائيل من الاستمرار فى بناء المستوطنات دون إبداء رغبة صادقة فى السلام.

وهكذا تبدو معركة اليونسكو وكأنها ضربة موجهة للنهج الأمريكى فى الشرق الأوسط وفى تحقيق الأمن والسلام فى العالم!

Wednesday, November 2, 2011

و«كنتاكى» فى رمى الجمرات

إبراهيم عيسى - التحرير

فى أجمل بقاع الأرض، فى المدينة المنورة حيث رائحة الجنة فى كل متر داخل مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الذى يشغل الآن خمسة عشر كيلومترا مربعا، هى مساحة يثرب كلها حين كانت فى عهد البعثة النبوية، أخرج من أحد أبواب المسجد فأجد إلى يمين الباب بعدة أمتار لا تتجاوز العشرة مقهى «ستاربكس» بشعاره المميز على زجاج واجهته وبعلب القهوة الكرتونية فى أيدى الحجاج، المقهى أمريكى شهير ويملكه مليونير صهيونى موالٍ لإسرائيل ويمول مستوطناتها بشكل معلن ومعروف، كما تشير وتؤكد كل حملات مقاطعته، ومع ذلك فهو هنا فى مدينة الرسول ويكاد يلتصق بسور مسجده. بعد مسافة هى الأخرى لا تتجاوز أمتارا أرى حديقة شاى على الطريقة الإنجليزية فى مدخل فندق «إنتركونتننتال» يجلس فيه الحجاج بملابسهم البيضاء يحتسون شايا أو يأكلون حلوى ويستمتعون بالشمس فى هذا النهار الرائع.

فى مكة، أقدس بقاع الأرض، وأمام المسجد الحرام حيث توق القلوب وشوق الحجيج وعطر السماء وطُهر النسيم، تقف عدة بنايات عبارة عن أبراج شاهقة تحيط بالمسجد، أصعد إلى إحداها حيث مول تجارى فى بهو البناية، ثم فى الأدوار التالية أكتشف وجود منطقة طعام مفتوحة تتوسط عدة مطاعم أمريكية أكثر شهرة مثل «ماكدونالدز» و«هارديز» و«بيرجر كنج»، يجلس الحجاج بملابس إحرامهم على موائد دائرية يأكلون من علب الطعام الجاهز والسريع تندلق على ملابس الإحرام رقع الكاتشب، وأنظر فأرى تحت عيونى مشهد الكعبة المهيب والحجيج يطوفون حولها بينما يشرب الناس أمامى الكوكاكولا فى زجاجات البلاستيك المطبوع عليها شعارات المطاعم الأمريكية، حول الكعبة وفى الأدوار المحيطة بها حيث يطوف الحجاج المتعبون والمرضى على كراسى متحركة بأنواعها المتطورة من التكنولوجيا لا يوجد فيها كرسى واحد صناعة دولة مسلمة أو عربية مثلا.

الإضاءات والمصابيح وحنفيات المياه والرخام على الأرض وأجهزة تكييف الهواء، وكل هذه العوامل المساعدة لحج أكثر راحة وأقل جهدا، ليس فيها شىء من صناعتنا ولا اختراعنا، كلها بلا استثناء مستوردة صنعها أجانب لم يعتقد أحدهم أنها سوف تساعد حاجا مسلما على قضاء شعيرته.

عند الكعبة وسط تدافع الطائفين المبتهلين الداعين الله المتبتلين فى عبادته الساعين لمغفرته البكّائين من التأثر والمخلصين فى أداء الشعيرة، أجد عشرات منهم يمسكون بأجهزة المحمول يتحدثون إلى أقاربهم فى البلاد البعيدة أو يستدعون عائلاتهم المصاحبة لهم فى الحج للمجىء للطواف وتحديد مواعيد للقاء عند باب من أبواب المسجد، وكنت مع الراكعين الساجدين العاكفين فى انتظار أذان الصلاة وسط مشهد الحج المهيب الرهيب وأحد الحجاج جالس على الأرض يطلب رقما فى التليفون ثم يتحدث بصوت عالٍ وصاخب مع زوجته -بالصدفة الحاج كان مصريا- ويبدو أنها كانت تطلب منه شراء أشياء فكان يسألها عن المقاسات والألوان المطلوبة! وكنت أسمع رنات كثيرة متداخلة حين الصلاة وصوت الإمام يتلو آيات الذكر الحكيم بصوت خاشع رائع دافئ يوقظ داخلك كل ما قرأته وعرفته وأحسسته عن الصحابى الجليل عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، يوم جاء هنا فى هذا المكان وفى صحن الكعبة يتلو قرآن ربه لأول مرة علانية وسط المشركين متحديا كفرهم وقوتهم وحين كانت تصفق الأكُف بجواره حتى لا يسمع أحد القرآن وحين هوت عليه الأيدى الغليظة والأكُف الخشنة تضربه لتوقف صوت القرآن الكريم عن أن يصدح للدنيا ويصدع بكلمة الحق، لكن الآن رنات التليفونات المحمولة كانت تشوش فتطردها الآذان العطشى لصوت الإمام الرائق العذب.

فى مِنى حيث كنا نتدافع لرمى الجمرات ونعود إلى المخيمات فى أجمل إعياء فى حياة مسلم، إذا بى أرى شاحنات هائلة الحجم مرسوما عليها علامة مطعم «كنتاكى» والعمال يحملون منها آلاف الوجبات داخل علب بيضاء تحمل شعار محل الدجاج الأمريكى الأشهر ويتم توزيعها على الحجيج، وبدا أنه اتفاق بين متعهد غذاء وعدد من بعثات الحج أو أنها نفحات من شيوخ السعودية للحجيج توزع مجانا، بعد دقائق كانت آلاف من العلب فى أيدى آلاف من الحجيج بملابس إحرامهم يمشون ويجلسون ويقعدون ويأكلون حتى كان أكبر عدد أوراك فراخ شفتها فى حياتى!

إنها العولمة إذن..

لم يعد المسلم حتى فى قلب أغلى شعيرة وركن فى دينه يستطيع أن يبعد عن مظاهر وأشكال العولمة فى حياتنا.
حتى «ستاربكس» فى مدينة الرسول.
و«ماكدونالدز» يطل على الكعبة.
و«كنتاكى» فى رمى الجمرات!