BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

مصــــــر

مصــــــر
فلترفعوا عيونكم إليّ ، لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ ، يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! -أمل دنقل


كانت النبوءة :(الناس نيام، فإذا ما انتبهوا ماتوا!)؛ و قد كٌسرت البلورة فوجبت

ما أجمل كلمات البشر الإقصائية .. و كيف تظهر إغراءها الفاتن بطائفيتها .. و كيف تشع عنفا تعصبيا .. و ما يجعلها اجمل؛ هو أن باطنها لم ينجلِ بعد على ظاهرها .. فهيهات أن تعرف قوة الإغراء بأن تكون ممثّل الرب على الأرض .. بأن تنطق بكلمات مهيبة تشعرك بألوهيتك !

___________________________________

آه ، إن قوة الأرض و الدم مخيفة حقا. إنها لتستطيع أن تجذبنا إليها في كل حين كلما أردنا ارتفاعا ! - "سلطان الظلام" توفيق الحكيم


Thursday, April 30, 2009

... الفجوة



هنا الصمت الرهيب .. الهواء الثقيل
تشعر به في كل مكان
لأنه قادم من عمق ذاتك
ليتسرب في بطء شديد لما حولك
فيكون بلا لون
لماذا الصمت ؟
لأنك إستيقظت في يوم ..
لتجد أن هناك شيء قد تلاشى من تلك اللوحة
شيء ترك فجوة سوداء تشعرها مهتزة و غير واضحة
رغم أنها واضحة كالفجوة
كان هناك تخوف
كان يتوارى في ثنايا العقل ..
العقل الباطن
تناسيته ..
و لكنه اليوم أصبح شيء من حقيقة
و كانت تلك اللحظة مسكرة لدرجة الترنح
فلم يعد هناك صوت للبحر ، و لا رائحة للمطر
هل تكفي الألوان لملء الفراغ في اللوحة ؟
هناك بعض الجرءة لتمسك بفرشاتك ، و لكنه التخوف من جديد
هل سيمتص الورق الأبيض اللون فيصتبغ به
أنت تشتاق لرقصات الحرية
أن تسمع وقع قدميك على الأرض تصدر موسيقاها الخاصة
و لكن أحيانا يكون الصمت هو الخيار الأنسب ..
حيث تستمع لصدى الأفكار و صدى الروح
قد تتساءل
و هل أضعنا الحب في و سط تلك الكلمات؟
إن الحب -أي نوع منه- هو ما يصيبنا بالداء ..
هو ما يجعلنا نمتص الصدى ، أو نتركه ينتشر في الأرجاء
فيكون الشروق و الغروب الخاص بنا

نور بدر
الإثنين 2:30 بعد منتصف الليل
27/4/2009

Saturday, April 25, 2009

لأنَكِ أنتِ ...




لأنكِ أنتِ ..
أشرقت الشمس بخاطري
كأن من الجنة حورية ..
نظرت لسمائي
لأنكِ أنتِ ..
إطمأن قلبي ..
َسجنتُ الأسرار بداخلي
فحامت الأفكار .. على أوراقي

حدقتُ كثيرا إلى عينيكِ
و تمنيت بأن أكتب شيئا
أبت الأقلام و ثارت
ثرت عليها .. قالت
يا أبتي .. لا أقدر
و لم لا "أقلامي" ؟
لأني مخلوق أرضي
مصنوع بيدي الإنسان
و لأنها ..
يكفي بأنها .. هي

أفتح نافذتي
مع قطرات المطر الأولى
لأرى وجها .. كم عذبني
ترسم البسمة فاك
و الدمع يكحل عينيك
و جهك قطع من حزن ..
رغم أن النور يغشاك
لغز رمزه محفور
في جوف فؤادي
لأنكِ أنتِ ...

لأنكِ أنتِ ..
أعلم و تعلمين
لأنك أنت ..
ُفتِحت أبواب الغيب
و توقفت الشهب عن الطيران
الثقوب السوداء إتحدت
و غيرت الأزمان
و إحترقت المجرات في السماوات
و تساقطت .. كالألعاب النارية
وسط الصحراء

اّثار الحرب على جسدي
و دموعكِ مثل العنقاء –تطيبني-
لكني خلقت لتلك الحرب ..
و أخشى عليك .. لهشاشتك
فدمي يغلي كالبركان ..
و دماؤك مثل الأنهار
أحببتك .. لا أعرف كيف
لأنكِ أنتِ ..
روحكِ قدسية ..
إسمك من نور ..
رقصاتك أمسية ..
ليل متمرد

قد قلتُ بأني أحببتكِ ..
بل حبك .. أوطاني
و إذا شاء القدر فراقا
فالغربة .. تيه أمضيه
ألملم فيه أشلائي

أمنية كالعصفور
أن اّخذك في يوم
تحت ظلال الأهرام
و ربيع لبنان الأخضر
يذكرنا .. بجبران
لننطلق من شطآن الأسكندر
و الغيوم تسايرنا ..
حتى توصلنا إلى حيفا
و عند غروب الشمس هناك ..
نرى الأندلس عروسا
لكن في تابوت أسود
كفّنها الماضي و حولها
إلى أرض .. لا نعرفها

أمنية كالعصفور
بأن ترسو سفينتنا
على غابات الفردوس
لأنكِ أنتِ ..
غنيتك حلما
بعيد المنال

لأنكِ أنتِ ..
أبت الأقلام بأن تكتب
كلماتي .. فراشات تهرب
لأنك أنت ..
حفرت إسمك على شجرة تنوب
و كنت أراقبها تنمو
في كل يوم ..
و أرى إسمك معها يكبر
كنت أسقيها من لهيب ثورتي
في كل يوم ..
و أراها .. تحتويني

لأنك أنت ..
أخاف بأن ينطق عنك لساني
فألاقي تكذيبا ..
أخاف بأن تظلمك كلماتي
فأنت مخلوق نوري
لم يره أحد غيري ..
لم يعهد أحد ترددات أفعاله
غير غموض طاقاتي
فقط لأنك .. أنت

لم أكن قبلك أخشى شيئا
و لكني اليوم .. أرهب فقدانك
يا شيئا طاهر ..
في شرور نفسي
لأنك أنت ..
أبكيتني .. و أنا الرجل

لأنك أنت ..
شاطئ .. تهدأ عليه أمواجي
لأنك أنت ..
لن يتوقف يوما أملي ..

فإن لم يكن على الأرض لقانا
إذن .. فالجنة مثوانا


نور بدر
الثلاثاء 17/3/2009
الخميس 19/3/2009
الثانية ظهرا
الجامعة / المنزل

Tuesday, April 21, 2009

فيلم قصير - رائع بحق

فيلم قصير ... قصته رائعة ... و كانت الخلفية باللونين أبيض و أسود ، و بدون حياد ، ...و عن ماذا يحكي .. عن قلب أحب .. و لم يقتصر على شخص واحد ، بل على أناس الكون كلهم ...

لم يعرفهم ، فقط إلتقاهم عند مكان عمله ، أسفل الأرض ... كان يقرأ عيونهم ، يعلم ما يريدون ، ما يحتاجون إليه ... عرف عجزهم و سد تلك الثغرة التي ثقبوها في أرواحهم

، أنت رائع
، أنت جميل
، أنت مختلف
، أنت مميز

أنت صاحب الإبتسامة المشرقة
أنت صاحب العينين المضيئتين

أنتَ ، أنتِ .. كلكم -انت- هذا
فقط إبتسم

فيه الإبتسامة تخالطها الدموع -حزنا و فرحا- فقط من أجل الحب ، الإبتسامة

إستمتعوا :]:]

http://www.youtube.com/watch?v=Cbk980jV7Ao

Monday, April 20, 2009

على كرسي الإنتظار ...


عقل و قلب ... جسد و روح ... إنسان بشري ... هائم على وجهه يفكر ... يرى خلف الضباب ، هناك ، طائر أسود العنق أزرق الجسد ... يقف على شجرة خالية من الأوراق ... يبتسم ... يتذكر ... فتتساقط حبات الحزن من عينيه ... يقبض على قلبه ... يمزق صدره ... يتألم ...

تتجلى صورة في السماء ... بين السحاب .. صوت واحد للقطار يعلن عن الرحيل ... و في خلاياه ألف صوت للقطار ... دخان و جرس الإنذار ... ساحة الإنتظار خالية .. مقهى و فنجان .. و ها هي قارئة الودع ... بيدها المرتعشة ، تسمعه إرتطام المستقبل ... و صوت داخلي يقول: "كاذبة .. كاذبة" ...

بعض أزهار الأقحوان الربانية ، نامية أسفل كرسي الإنتظار ... تتمايل مع تراتيل الرياح و بقايا من أغنية حب عتيقة كان يغنيها ... إختلطت معه فيروز مع أم كلثوم ... أحزان العود مع بعض من رقصات الجاز ... و لو تسللت لقلبه ، لوجدت موسيقى أخرى ...

أشباح الماضي لاتزال تطارده ... تبقيه ثقيلا على الكرسي ...
لا تزال عينيه تحبس الدموع أملا ... لعل القطار القادم يحملها إليه ... تفتح الأبواب ، و يطل وجهها المتشبث في ذاكرته منها ... متى يأتي ؟

لقد مرت عليه سحابة ... أرعدت ، ثم هطلت الأمطار على الثرى هناك ... رطبا ، هشا ... قد تخونك قدماك و تسقط ... تتجلى قسوة الأيام ، عذاب الماضي ، ذكريات تتهاوى بداخله ... هل أسدلت الستار؟

هو لم يرد غيرها ... هي و هي فقط ... عندها ، سوف يستقر ذلك البركان الثائر ... ذلك الجمر الملتهب في خلجات صدره ... لا يرى في الأفق شيئا غير بعض الإنتظار ... يتخيلها ترقص مثل سنبلة تتمايل على ضفة النهر ... فيضم الصورة حتى لا تختفي في برودة الوقت ...

جموع تأتي و ترحل ... تسافر شمالا و جنوبا ... شرقا و غربا ... تحمل الحقائب الممتلئة ... قد يعرفون و جهتهم ، و قد يكونوا جاهلين ... و هو يتوسط المكان و الزمان ... يراجع و يقلب في دفاتر عمره ، ليلقاها جديدا طاهرا ... طليقا من قيوده ... هو يعرف أنها قادمة ... فبينهما ميعاد و وعد ... هو فقط جاء مبكرا ...

"فلتأتي لأن أمواج البحر قد إشتاقتنا سوية .. لتدثرنا ، و يلثمنا الزبد ... و يتصاعد بخار الأيام ، لننطلق إلى الفضاء ... إلى الأفاق الأخرى بلا حواجز للزمن ... و نعبر إلى نور الإله"


نور بدر
27/2/2009
الخميس – الجمعة
4:00 فجرا

Wednesday, April 15, 2009

من ديوان "البستاني" للشاعر الهندي طاغور

هذه قصيدة قصيرة من ديوان "البستاني" للشاعر العظيم الهندي طاغور
Rabindranath Tagore

و هذه -لأكون صريحة- أول شيء أقرأه له و قد أعجبني حتى الموت ! ... وقد سببت لي الكثير من الألم
فلنبدأ من دون مقدمات مملة ، و بدون إطالة

"فقط أشكر بشدة أخي أحمد الديب لنشرها"

***

ابتسامة مرتابة ترفرف فوق عينيكِ
كلما جئت لتوديعكِ
لقد ودعتكِ عدة مرات
حتى صرت تفكرين في أنني سأعود إليكِ
في أقرب وقت
وإذا أردتِ الحق
فإني أنا ايضا أرتاب في هذا التوديع
ذلك لأن أيام الربيع
تعود كل عام
والبدر يودعنا ثم يعود لزيارتنا من جديد
والزهور تعود كل عام
لتتضرج فوق الغصون
وربما كنت أنا الآخر
أبتعد عنكِ ، من أجل العودة إليكِ
إن الوهم يفيدني قليلا
فلا تتعجلي بطرده
فإذا جئتكِ أقول:
إني أودعكِ إلى الأبد
فاقبلي ذلك كما لو كان حقيقة
ودعي حجابا من الدمع
يعتم ، ولو لحظة بسيطة ، تلك الدائرة
الظليلة التي تحيط بعينيكِ
ثم اضحكي ضحكة ماكرة
حين أعود إليكِ

. . .

Monday, April 13, 2009

مناجاة

إنني أستيقظ ...
على دقات قلبي الموجعة
و أنفاسي محبوسة بين أقفاصي
تكاد تقتلني..
لا أستطيع النوم
وأفكاري كلها في أشعاري
أخلد للفراش
و القلم في أحضان يدي
و أستيقذ في جنح اليل
أكتب كلمات ..
لتخنقني بعد الفجر
لأقضي الساعات
أحاول أن أغمض جفني
و النوم يداعب أوصالي
لكن قلبي لا يهدأ

يا الله .. رحماك بي
هدئ من روعي
الخوف يهدد أيامي
و أحضان أبي .. لا تكفيني
يا الله ...
لا تجعلني أشعر باليأس
أو الإحباط
لا تجعل أحلامي تتهاوى
أو تتساقط ..
مع أوراق الشجر الصفراء
لا تجعلني في يوم أنهار
أو أركع ضعفا ..
أو أعلو كبرا

يا الله ...
كم مر علي من الأيام
بين أمواج الظلام
و الغفلة تملاء أوقاتي
لتزيد همومي في يوم
فأعود إليك .. في صلواتي
أبكي ..
و أمطار السماء .. تغسلني
تمحوا .. ذنوبي السوداء
لم أشعرك بعيدا عني
بل نورك دوما يملاءني
والذكر .. يتردد بلساني

يا الله ...
إني من قلبي أناجيك
لا تتركني في ساعة عسر
أو حتى في الافراح
فاسمي جزء من إسمك
و هذا يكفيني لأعيش ...

نور بدر
الأربعاء
11:00 صباحا
14/1/2009

Thursday, April 2, 2009

مرج البحرين .. يلتقيان


أغمضت عينيها ، و على وجنتيها تتسرب الدموع خلسة ، لتحرق كل خلية تعترض طريقها ... فتتبخر تحت شعاع الشمس ، تتصاعد مع رذاذ البحر في معراج قدسي للسماء ... يجتمعان في قصة حب أبدية ... فتستمع –هي- إلى قلب السماوات و ترى ألوان تبرق بين السحاب ... الفرح و الحزن يتصادمان ، فتسقط الأمطار ...

البحر الغاضب على الصخر .. يفتته ، ثم يأخد البقايا إلى القاع ... و لكن عند لقاء النهر .. يقبله في رفق .. و تهدأ ثورته ... و إنها حكمة القدر التي أبت إمتزاجهما .. ذلك البرزخ الخفي .. رأته قسوة .. لكنها رحمة .. قد علم الله تقلب البحر و طغيانه ، و علم هدوء النهر و سكينته ... قد يتمرد البحر على النهر .. قد يكسر ما تبقى له من أجنحة و هو مازال يتعلم الطيران بعد سقطات عديدة ... !

زمان القهر علمه كيف يعلو بموجه و يعصف بالسفن المارة ، ثم يحتضنها في جوفه .. و لا يزال النهر يمضي مع الرياح من منبعه إلى الشمال ، و في حب يتدفق حتى يصيبه الجفاف ، فيتجدد مع أحزان السماء ...

كانت تضع صدفة عملاقة على أذنها اليمنى مستمعة إلى قيثارة عرائس البحر ، و الغناء الخفي لأرواح القراصنة و البحارة المرتزقة ... و من دون أن تشعر ، كانت تدفن جسدها في الرمال لعل الذرات الملتهبة تتغلغل بداخل روحها .. تعطيها ذلك السمار الإغريقي الذي سكن ذات يوم ثنايا الأسكندرية ... تتحرر من جسدها ، لتتدرج مع ألوان البحر الفيروزية ...

تتسلل برودة الليل برفق إليها مع الغروب ، لتتشكل في الضباب أشباح لأساطيل الماضي .. تكاد تقسم أنها تستمع إلى أصوات إصطكاك السيوف البعيدة ...
يزحف الليل ، و معه يزحف البحر مع حركة القمر .. يقترب بحذر من أسوار المدينة ... و لكنه لا يتجاوزها ... إنها تلك الحدود اللعينة التي تقيد حريتها !
من وضعها ، و لماذا ؟؟

فتحت عينيها ، لتجد دموعها قد حفرت تشعبات النهر على الجنبين ... و البحر في شعرها الغجري الهائج حول رأسها .. و الموج لا يزال يهدر في أذنيها ... و مازال قلبها ينبض بالحياة ! ...
كانت تظن بأن أوراق عمرها ستصفر ثم تكون حطاما .. و لكنها تصحوا بثورتها ، لتجد العالم كما هو .. !

نور بدر
الجمعة 13/3/2009
الأسكندرية – الساعة 10:00 صباحا